نحلم دائما بجائزة كبيرة او هدية غير متوقعة تنزل الينا من السماء ، الا انى الان احلم بهدية تاتينى من البحر ، نعم لا عجب فى ذلك فالهدية الوحيدة التى انتظرها ان اراكى تخرجين من الماء فور غروب الشمس ، تمر اللحظات بعد الغروب ثقيلة مملة ، اجلس ناظرا الى البحر تارة ومعطيه ظهرى تارة اخرى لعلك تاتين على فجأة ، اتمدد على الرمال الوقت يمر عينانى ثقيلتان لا استطيع اجبارهما على التحديق ، جفونى تزحف نحو نوم عميق ، لا تنام هكذا يحدثنى قلبى قد تاتى فى اية لحظة ، لا اعرف كم مر من الوقت لكنى اشعر بلمسة يديها على كتفى ، جسمى ينتفض انسى النوم كل خلايا مخى تعمل بكامل طاقتها ، انظر اليها ما كل هذا الصفاء تبتسم فى وجهى ابتسامه المخطئ تستدير ناحية البحر - اعرف انك مستاء لغيابى عنك لكنى اعرف انك الوحيد فى هذا العالم الذى تدرك كم اعان فى مملكتى ، اه لو تدركى كم احب انتظارك كم اتلذذ به، ارد مرتبكا - اعرف يا حبيبتى ودائما ما اكون قلقا عليك اقترب منها المس كتفها بيدى، تنظر الى مبتسمة - اعرف وكنت واثقة من ردك كم احب كلماتك الرقيقة ، ابتسم خجلا تبتسم ، وهى تستدير الى تضمنى بل تتعلق فى رقبتى بينما يداى تحملها عن الارض - كفى يا حبيبى، انتبه الى كلمتها ترجعنى الى عالمى مرة اخرى ، - هل انت مستعد لرحلة ؟ ، تقولها وهى منطلقة نحو الماء بينما انا اقف مذهولا اود ان اقول انا مستعد فقط لاكون معك ، تنظر الى وهى تضحك - ساقدم لك هدية بسيطة هل تقبلها ؟ ، ما تلك الهدية يا مليكتى مهما كانت ساقبلها ابتسم لها تنطلق نحوى وهى تضحك ستقبلها ام لا ؟ ، ارد بلا تفكير - طبعا ساقبلها ، - اذن اغمض عينيك وهيا بنا ، لحظات يابى مخى مجرد التفكير بل يقف متفرجا مستمتعا بما يحدث ، اغمض عيناى وانطلق الماء بارد جدا لا ارى شئ حولى كله معتم تماما، كل ما يربطنى بالعالم يدها الممسكة بيدى ، اهمس لها انا لا استطيع العوم لمسافات بعيدة ، تقبض بيدها بقوة على يدى دون ان ترد ، تنطلق مسرعة ، لا استطيع ان اجاريها ، اشعر ان الماء يغمرنى و اغوص بلا مقاومة ، نظرى يزوغ لا اكاد ارى اشعر فقط بيدها ، تسرع اكثر واكثر ، اشعر انى اصبحت فى وسط المحيط بعيدا جدا عن عالمى ، ننطلق فجأة الى السطح ، النور يغمرنا اغمض عيناى من شدة الضوء الشمس فى منتصف السماء ونحن فى منتصف البحر لا شئ حولنا قط انا وهى كم انت جميلة فى ضوء الشمس اراكى بوضوح ارى عينيك ارى شفتاك الجميلتين اقترب منها ، كم جميل ان اضمك وسط البحر اشعر بكى تمرين عبرى لتتربعى داخلى ، - انتظر قليلا فنحن لم نصل بعد تبتسم وتواصل العوم بسرعة مذهلة بينما انا لا املك سوى التشبس بيدها ، لا اشعر الا ونحن نقترب من جزيرة نقترب بشدة نكاد صل اليها ، نخرج من الماء نستلقى على الرمال ، كم هى جميلة اشعة الشمس وهى تنعكس على جسدك المرصع بحبات الماء ، اقترب منها اضمها ، كم احب استسلامك حينما يجب ان تستسلمى ، كم تجيدين هذا سكون يسبق عاصفة من القبلات اكاد التهمك ، كم احب هذا معك ، - حبيبى هيا مايزال الوقت طويلا لن نجلس هنا ، انظر اليها متسائلا اين نحن تزيحنى برفق ضاحكة انت فى جزيرتى جزيرة الحب ، هنا وانت معى فقط يتضاعف شعورك بى لانك تكون بداخلى ،نحن وحدنا اعرف كم انتظرتى من الوقت ، خطفت هذة الساعات من الزمن لكى اتى بك الى هنا ، تقوم مسرعة تجذبنى من يدى نعبر سياج من الاشجار الى قلب الجزيرة ، كم يروق لى هذا المكان شلالات المياه الصافية فى كل مكان ، الورود تحيطنا بعبيرها ، تنظر الى - اخيرا انت فى اعماقى تقترب منى بشدة نظراتها تخترق كل انظمتى فتجبرها على اطاعتها وهى ليست فى حاجة الى ذلك، انفاسها تجذبنى اليها اضمها بشدة ، تضحك وهى تقاومنى بهدوء ، نسقط على الارض نتدحرج على العشب الاخضر ، كم انت جميلة ، ادخل الى عالمك الجميل كم احبه اشعر بانتفاضتك بين يدى ، استلقى على العشب وانتى تضعين رسك على صدرى تنامين من شدة التعب كم هو يوم مرهق لكى ، وجهك الملائكى يبتسم وانت نائمة انظر اليكى وانا استسلم للنوم ، اصحوا على مدعابة زهرة بين يديك تضحكين - الا تود الرحيل حان الوقت يا قمر لكى تغرب تذهب الى عالمك ، قمر كم انت جميلة مثل عسل الجبال طعمك رائع - هل لابد ان اذهب الان ، تنظر الى بعطف - نعم انت تعرف انى لابد لى من الرحيل الان فالوقت داهمنا وعلى ان استعد ليومى القادم ، كما انى مرهقة تماما ، ابتسم - اذن هيا بنا شرط ان تعدينى انك ستاتى بى الى هنا دوما الى داخلك فى اعماق جزيرتك ، تنظر الى بلوم - انت تعرف انى اودك هنا دائما واسعى الى ذلك كلما قدرت هيا ايها العاشق امسك بيدى لارجعك الى شاطئك اغمض عينيك ، اه لا اعرف كم من الوقت مر وانا نائم على الشاطئ‘ هل هذا كان مجرد حلم ، لا اظنه كذلك فبقية ملابسى ما تزال مبللة بينما جلها فقدته فى رحلتى الى داخلك .
ابن النيل كلمة اعتز بها كثير كلما سمعتها ازداد حبى لها ، مع انى لا اسكن على النيل،،، مثل كبار البلد لكنى اشعر ان النيل بل مصر كلها تسكن داخلى
السبت، 19 أبريل 2008
السبت، 5 أبريل 2008
همسات.......
لا اجد كلمات اصف بها تلك الهمسات التى تنطقين بها فى اذناى ، تلك الاهات التى تعبر عما بداخلك ، كم تشعرنى بالسعادة بالصفاء بالرغم من قلتها ، اكاد لا اراك كثيرا او كانى اراك كثير واريد المزيد ، انتظر غروب الشمس بشغف وشوق ، فانت تعلمين ان لقائى بك يبدأ من لحظات الانتظار ، بمجرد غروب الشمس انظر الى صفحة البحر ابحث عنك كانى ابحث عن نجم فى السماء، تمر اللحظات بطيئة كالساعات اسمع فيها كل كلمة همستى بها فى اذنى او تخيلتك تهمسين بها فى اذنى يجلبها نسيم البحر مرة اخرى وكانه ينفذ وصيتك الا يتركنى وحيدا دون همساتك
اعرف كم انت مشغولة بمملكتك فقلما تجد الملكات وقت لانفسهن، ادرك هذا مع انى لست ملكا ولن اكون بل مجرد ناسك اهيم حبا بكى ، لذا مجرد وجودك معى لساعات اعتبره منتهى امالى ، يعيننى على ايام طويلة اقضيها بمفردى .
لكنى ككل محب اطمع فى المزيد اطمع ان تخرج وانت فى احضانى همساتك ، وان اسمع اهاتك وانت تلهبين جسدى بلمساتك ، وان احسك تدركين رغباتى حتى قبل ان ادركها انا فتسرعين دون شعور لتحقيقها ، بل اطمع ان اجد اننا متشابهين حتى فى رغباتنا نستمتع بها معا
هل وجدت ناسك مثلى طامع طول الوقت ، غريب امرى فطمعى لا يظهر الا معك احب كل شئ معك احب الحياة عكس كل الناسكين ، مع انى ازهد فى كل شئ بمجرد رحيلك ، وكأن روحى تاتى معك فتدب فى اطرافى الحياة ، احب واحلم ارغب وازداد رغبة ، وبمجرد رحيلك تنطلق روحى مصاحبة لكى فهى لا تقوى على فراقك، وتتركنى جسد و ملامح بلا روح، تتركنى زاهد منتظر .
وهل هناك اجمل من لقائك يعد انتظار ، من عناقك بعد اشتياق ، من لمسك بعد سماع همسك فى اذناى ، اعيش على تلك المتعة واحلم انك تشاركيننى فيها .
ها هى الشمس اشرقت دون ان القاك ، يوم مر دون ان اراكى تطلين على من وسط امواج البحر بابتسامتك الجميلة بشعرك الاسود .
كل يوم كهذا يزيد حرارة لقائنا ، ادرك داخلى كم تحبين ان يكون لقائنا حار ، لكن فى نفس الوقت اشتاق اليك بشدة لاتنسى هذا ......
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)