السبت، 18 أكتوبر 2008

شاطئى وموج بحرك ............


الشط خط الالتقاء بين عالمين البحر والبر كم اعشق الشط كما اعشق الموج ، اشعر دائما انى انا وانتى كبر وبحر بينهما شط هو قلبى وان كلماتك واحاسيسك هى موجاته


تاتى ناعمة هادئة ناعسة تغمره فى رفق وحنان تحتويه فى هدوء فتكسبه حياة تضمه الى عالمك ينتقل من البر الى البحر، فما تلبث ان تنسحب فى هدوء بينما يحاول هو عابثا الاحتفاظ بها فوقه ثم تفاجئيه بموجة اخرى تغمره فى هدوء ايضا فيضمها فى فرح وسعادة وهكذا يمر اليوم بين موجة وموجة بينما قلبى فرح سعيد نحسده جميعا انه اختير كمنطقة التقاء فينعم بكى كما لم ننعم جميعا


او قد تاتى كلماتك واحاسيسك ملتهبة قوية ساخنة كموجات قوية عالية تضرب الشاطئ بقوة فينجم عنها رزاز يغمر بقيتى فيصيبنى بانتعاش ليس له مثيل ، انتعاش يجعلنى انكمش كلى كي يحتوينى قلبى فانعم بصدمة موجاتك القوية تزيد من لهيبى تدفعنى الى الارتماء بين احضانك،وتكون موجتك من القوة بحيث تغمر الشاطئ بعد ضربه تماما فيصبح حقا جزء منك ولا يجد الوقت لكى يرجع لعالمى مرة اخرى او بمعنى اصح موجتك القوية الكبيرة انساحبها لا يكتمل ابدا بل تاتى الموجة الجديدة قبل ان تنتهى القديمة فيصبح اليوم كله قلبى جزء من عالمك


احيانا تاتى بعدها موجة قوية اخرى مشبعة بتلك الاحاسيس المرهفة والكلمات الجميلة فتدفعنى الى الاستسلام التام لكى والتمتع برزاز موجتك ، حتى لو كان هذا اخر ما سوف افعله فى دنياى ،او قد تاتى بعدها موجة هادئة جميلة تامرنى ايضا بالاستسلام لجمالك الهادئ الذى لا يقل عن جمال احاسيسك الصاخبة ، لذا فى كل الحالات انعم بموجاتك الهادئة او القوية تصيب شاطئى تجعله دائما خط التقاء مع عالمك الجميل


اشعر دائما ان قلبى كشاطئ طويل ممتد ما بين رمال ناعمة وصخور يابسة تاتى كلماتك حاملة احاسيسك كمواجات البحر فتداعب رمال شاطئى وتفتت صخوره اليابسة تزيل عنى همى وحزنى تدفعنى الى الابتسام كما لم ابتسم من قبل تشعرنى بالامان .


تلك الاحاسيس الملتهبة والكلمات الناعمة ، ايضا لمساتك انفاسك نظرات عينيك تندفع جميعها كموجات البحر يوما هادئة رقيقة ويوما صاخبة عنيفة وانا بينهما مستسلم لهما وكيف لا والشاطئ لا يكون شاطئ الا بموجات بحر تغمره


والاجمل ان الشط والموج لا يفترقان ابدا مهاما اتى جذر او مد فهما متلازمان ،قد تنحصر موجاتك قليلا فتصيب شاطئى بالجفاف لكنها ما تلبث ان تغمره مرة ، كما انهما يظلا همزة الوصل بينى وبينك بين البر والبحر


مهما امتد البر بعيد يبدأ دائما من الشط ويتنهى هناك عند الشط حيث موجاتك تحاصره حصار جميل لا فكاك منه ، ومهما امتد البحر فهو يبدا عند الشط وينتهى ايضا عند الشط حاله حال البر ، ايضا يحاصره البر حصار محتوم لا اختيار فيه