شر البلية ما يضحك ، قرات هذا الخبر (حذر مفتى عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء من عملية الغش والتحايل فى الزواج من خلال تغيير لون العيون او تغيير الملامح بشكل يخفى الحقيقة امام العريس ابان الرؤيا الشرعية واصفا ذلك بالغش والتحايل) ابتسمت طبعا واكملت الخبر وكان السبب فى ذلك التصريح الغريب هو ان شاب سعودى قرر الزواج الا انه اشترط اجراء الرؤية الشرعية فلم يرفض ولى العروسة بل رتب للرؤية الشرعية ، الا انه بعد العرس فؤجئ العريس ان العروسة ليست هى من كشف عليها اقصد شاهدها فى الرؤية الشرعية ، وبعد فحص البضاعة اقصد العروسة ايقن انها تختلف كليا عن البضاعة المتفق عليها اقصد العروس التى تم الاتفاق عليها وبالضغط على العروس افادت ان البضاعة التى تم الكشف عليها لم تكن هى انما هى ابنة وليها الذى هو اخيها ، شاط العريس غضبا وقرر ان يرجع البضاعة مستردا كافة ما دفعة ، الى هنا انتهى الخبر
انا وخيالى دائما لسنا على وفاق وهذه مشكلة كبيرة فهو دائما ما يدفعنى دفع لاشياء انا بطبيعتى لا احب الخوض فيها الا انه مسلحا بالوقت وشغفى للكتابة ينجح فى دفعى كثيرا الى حقل المشاكل ، اتخيل نفسى لابسا طقم رائع واركب البوكس الدوبل كابين متجها الى الكافيه الذى احب الجلوس فيه عازما على الزواج بعد ان علقت اعلانا فيه معلنا فيه اننى قررت التأهل الى عالم المتزوجين مشترطا وجود الرؤيا الشرعية كشرط اساسى قبل اعلان القبول واتمام الاجراءات ، مؤكدا اننى طالب زواج ولست من هؤلاء المتسكعين المغامرين الذين يحاولون الحصول على رؤية وجه احدى الفتيات بلا اى سبب واخيرا اسجل رقم تليفونى لمن يوافق على شروطى مع وضع مثل عامى ظريف يقول اخطب لبنتك ولا تخطبش لابنك مع ايموشن يغمز مبتسما
يومين بلا اى مكالمات لاحد الاباء او الاخوة يريد منى المقابلة لانه على استعداد لتلبية مطالبى بعد الاتفاق وعمل امر توريد او عقد ميخرش الماية ، الا ان اليوم الثالث جاء بالخبر المنتظر ، يكلمنى احد رواد القهوة مدعيا انه يعرفنى جيدا ودائما ما تجمعنا طاولة واحدة ،بل ونشترك ايضا فى حب السحلب بالمكسرات وطبعا كونى رجل يعرف قيمة العلاقات الشخصية فى عالم البزنيس وايضا الزواج امنت على كلامه مؤكدا ان هذا من دواعى شرفى ، ثم ينتقل المتصل الى الاعلان مؤكدا انه لا داعى له لان طلبى عنده فاخته ابنة السابعة والعشرون هى ما ابحث عنه ، الا انى غيرت من نبرة صوتى بما يحول الحديث من حديث ودى الى حديث عمل معلنا انه لا مانع لدى بشرط ان يرسل لى عبر بريدى الاكلترونى ردا على الكومبلايد شيت سارسله له متضمنا التورلانس المسموح ، لم يستوعب المتصل طلبى الا انه اصدر صوت يدل على الموافقة على ما اعتقد ، ارسلت الايميل بسرعة وحددت مدة اسبوع للاجابة عليه ومدة شهر لتعديل اى خصائص غير مطلوبة او غير محققة فى الكومبلايد شيت كالوزن مثلا والشعر وما الى ذلك ، ووضعت ملاحظة تفيد ان فى حالة عبور الجزء الفنى يمكننا الاجتماع لمناقشة الجزء المالى ، لم يجيبنى المورد (هذا اللقب الذى حصل عليه بمجرد قبوله الخضوع للدراسة الفنية ) يوم ورا يوم حتى ظننت ان المورد انسحب لانه لا يطابق المتطلبات الفنية المطلوبة ، الا ان البريد الالكترونى ابلغنى فى اليوم الخامس بوصول اميل من المورد يفيد بالتالى الطول مطابق مع سماحية بسيطة ، الوزن مطابق ايضا ، الشعر اطول من المطلوب وهذا يمكن معالجته ببساطة وهكذا
ارسلت ميل يفيد بقبولى هذه المطابقة الفنية من حيث المبدا على ان يتم الفحص والقبول النهائى خلال الرؤيا الشرعية ، كما تضمن الميل موعد لمناقشة العرض ماليا بعد يومين فخير البر عاجله كما ان الخوف من تغير الاسعار العالمية زيادة ونقصا من الممكن ان يؤدى الى مشاكل جمة ، يوم الاجتماع استعدت بمجموعة من العروض المالية من الصين وشرق اوروبا للضغط فقط لا غير فالتفاوض فن لابد ان يجيده المرء فى مثل هذه الظروف ، كان التفاوض المالى حافلا بكثير من الاقتراحات والمداولات وكاد ان يغلق الصفقة دون اتفاق او يؤجلها الى حين ، الا ان تساهل المورد اقصد اخو العروس انهى الاتفاق المالى على دفع المهر على قسطين على ان يكون القسط الثانى قبل الدخله
جاء يوم الفحص الفنى اقصد الرؤيا الشرعية وشملت استعداداتى دراسة الكومبلايد شيت ، كما لبست الحتة اللى على الحبل هذا كله تم بعد ان قمت بكتابة العقد ودراسته مرة واثنين وثلاثة خوفا من اى حالة غش تتم بالرغم من كل الاحتياطات وذهبت الى مقر المورد اقصد بيت اخو العروس وتمت عملية الفحص اقصد الرؤيا الشرعية بسهولة ويسر ووضح فعلا ان تقرير المطابقة لم يكن فيه اى تجاوزات او مبالغة مما اكد لى جدية المورد اقصد اخو العروس قى اتمام الصفقة اقصد الجوازة بدون اى مشاكل حرصا منه على تقوية ودوام العلاقة بين المؤسستين وتم الاتفاق على اتمام التوريد اقصد الجواز بعد شهر واحد فقط على ان يتم احتساب الضمان من يوم الجواز مع عمل المورد شهادة مطابقة وفحص فنى وضمان لمدة عام
هذا وقد تمت الصفقة اقصد الزاوجة بكل يسر نظرا لتدقيقى الشديد فى كل مرحلة محاولا اتخاذ الاجراء السليم المطابق لقانون العطاءات والمناقصات اقصد قانون الزيجات كما ان بسبب تدقيقى فى كل مرحلة عشت فى تبات ونبات وكنت اقوم بعملية الصيانة طبقا للتعاقد بلا اى مشاكل عند هذا الجزء توقف خيالى عن العمل ، لابد ان هذا الكلام لا يمت للدين الحنيف بصلة فلا يمكن الحكم على شريكة المستقبل بمجرد نظرة ، هل يتم تسطيح العلاقة الزوجية بهذا الشكل التافه بحيث يكون الحكم على الزوجة التى سوف تربى الابناء وتشارك الرجل حباته من خلال نظرة واحدة ولا يدعى احد ان الحكم يكون من خلال اسرتها فالعالم الان ليس مغلق لهذه الدرجة بل يجب بكل بساطة معرفة شريكة المستقبل جيدا ولاقصى درجة لان الحياة اصبحت اصعب واعقد من ان يتم تسطيحها بهذا الشكل الذى يجلب للاسلام اتهامات هو برئ منها وفى النهاية ارجوا من كل مفكر فى الزواج ان يحكم على الامور بصورة اعمق واكثر موضوعية