الثلاثاء، 3 مارس 2009

هديـــــــــــــــــــــة طيـــــــــــــــف.....



اشعر بانقباض ، شئ ما جاسم على صدرى ، قد يكون غيابها عنى ، بعدها لايام طوال يكاد يفقدنى الشعور بالحياة ، الملل يحيط بى ، اعرف ان انتظارها لا يؤرقنى لكن لا استطيع صبر فشوقى اليها يكاد يفتك بى

تمر الثوانى وكانها ليست بثوانى كما قال الزمان طويلة ثقيلة ، اغفوا اصحوا فجاة التفت حولى منتبها لعلها اتت ، يتملكنى الاحباط عندما تصطدم عيناى بواقع غيابها ، حنين ، حنين الى انسها ، حنين الى همساتها ، حنين الى نظراتها ، حنين الى لمساتها ، اغمض عيناى من التعب بل من الاحباط ، يتملكنى فجاة احساس بالامل ستاتى لعل هناك ما اعاقها عن المجئ ، شئ ما ، ما اكثر مسئوليتها ، نعم لا تكن مجرد عبأ جديد عليها ، انتظر فقط فهى تدرك انك منتظرها اولا يكفيك هذا

ابتسم احاول ان ارخى جسدى تماما لعل هذا يزيل التوتر الام رهيبة تجتاحنى احاول السيطرة عليها او بمعنى ادق الهروب منها ، تتحول ابتسامتى الى ضحكات عندما اتذكرها تتعجب من حصولى على جائزتى قبل ان اجيب سؤالها ، ما اجمل لحظاتى معك يا عمرى

بينما انا مستغرق فى ذكرياتى معها مغمضا عيناى اسمع نقرات على باب غرفتى ، قلبى يطير فرحا يكاد يتوقف تتبدل حالتى تماما من نار الاحباط الى جنة السعادة ، لا يتحمل جهازى العصبى هذا التغير المفاجئ اجاهد للسيطرة عليه حتى لا تفلت صيحاتى او انطلق جاريا نحوها ، احاول تمثيل انى نائم يغلبنى شعورى بها ابتسم وانا مغمض عيناى ، تطرقع باصبعها بجانب اذناى ، اقاوم الشعور برغبتى العارمة فى ان اتطلع لوجهها الباسم لعينيها الجميلتان ، اشعر ان لا فائدة من المقاومة لماذا اقاوم اهو عقاب لها على الغياب لكنها اتت اهل اضيع لحظة واحدة من لحظات السعادة التى اصلا تحاول جاهدة المضى سريعا ، اتخذ قرار فورى بقتح عيناى ، اه يا لجمالك يا قمرى ، وداعتك تشل حركتى تماما تمنع عيناى من الالتفات بعيدا ، تتوقف الكلمات فى حلقى ، ياه ما اجمل ان اكون بجانبك يا حبيبة عمرى

تنظر الى تبتسم وكان العالم كله ابتسم لى وكانى جنيت ثروة طائلة فى بورصة السعادة والتى دائما ما كنت امنى فيها بخسائر بلا حدود ، تهمس فى اذنى اعرف انك زعلان منى ، لا لا تقولى هذا انا لا استطيع ابدا ان ازعل منك لكن قد تصعب على نفسى بعض الشئ ، اقترب منها اطبع قبلة على جبهتها ، تبتسم لى قائلة كل سنة وانت طيب ، يحمر وجهى خجلا ويرقص قلبى طربا ، كم تمنيت ان اسمعها منك ، لا اريد ان اسمعها بعد ذلك ابدا اريدها ان تبقى اخر كلمات التهنئة فى حياتى او انك انت وانت فقط تزيدها كل عام واحدة

لن ابقى كثيرا فهناك الكثير من العمل على انجازه انما جئت لك لتهنئتك تقولها وهى تتجول فى غرفتى ، ارد سريعا يكفينى انك تتذكرينى يا حبيبتى ، تضحك انا لا انساك ابدا الست حبيبى هديتى التى انتظرتها طويلا ، ياه يمنعنى خجلى من الرد بل فرحتى بل فخرى بل كلهم مجتمعين اكتفى بالنظر فى عينيها ، تكمل قائلة عام سعيد علينا .

ابتسم لها ، تغيب عنى لحظات قليلة اظنها رحلت ، لكنها تعود فجأة وهى تحمل صينية عليها القليل من الطعام جزء من صنع يديها وجزء لم يسعفها الوقت فابتاعته ، هيا كل فانا اعرف انك لم تاكل منذ فترة ، ارد بعناد من قال هذا ، تضحك قائلة عينى فى عينك ، كم اود ان تظل عينى فى عينك الى الابد ، تخترقنى اشعتها الساحرة فتملئنى كل ما يتوق بشر الى الشعور به ، اتهرب قائلا كنت مشغولا بالعمل ، هيا لا تضيع الوقت لقد تعبت فى اعداده لم اكن املك الكثير من الوقت ، او تعبت نفسك لاجلى يا حبيبة عمرى؟ ، لم اذق اكلا بطعامة اكلك هذا ، لكن ما زلت منتظرا ان تتحفينى بحلة محشى ، تضحك بسعادة بالغة وهى ترد طيب .

انتهى من طعامى انظر الى عينيها فجأة هامسا اود ان اقول شئ ممكن ، ترد بطبيعتها الساحرة قول ، اكمل بمجرد ان منحتنى موافقتها ان تغيبى لا تغيبى تصمت همساتك فيبقى صوتك فى اذناى ، ان تغيبى لا تغيبى تتوه نظراتك فتبقى عيناك فى عيناى ،ان تغيبى لا تغيبى يبتعد جسدك فتبقى يداك فى يداى ، ان تغيبى لا تغيبى تذوب قبلاتك فتبقى شفتاك فى شفتاى ، ان تغيبى لا تغيبى تتركينى كالاموات ويبقى قلبى فى انتظارك ينبض حى

يحمر وجهها خجلا وهى تقول بصوت يكاد يكون مسموعا طيب بقى ، على الرحيل تقولها وهى تقترب منى فجأة تحتضنى بشدة تقبلنى قبلة مجنونة فى شفتاى بينما انا مستسلم تماما ، تبتعد فجأة كما اقتربت وهى تهمس كل سنة وانت طيب كل سنة وانت حبيبى وتخرج مسرعة، بينما انا انظر الى اطباق طعامنا فى سعادة

the pic painted by artist Noewi and used under her permission

هناك تعليق واحد:

Noewi يقول...

Hi, my name is Noewi and I'm the artist who painted the picture Love. I'm flattered you like it so much to use it on your site but I'm really not happy that you did NOT ask me first for my permission. I would give it to you.
I hope you understand my concern.
Sincerely,
Noewi
www.noewisart.com