عمتم مساءا
اليكم نشرة الاخبار
سيداتى سادتى تناولت الصحف اليوم احصائية اجتماعية تقول ان الجنس المسيطر (الناعم سابقا ) يتكلم فى المتوسط عشرون الف كلمة فى اليوم (اى والله عشرون الف) ويعتبرهذا الرقم لا معقول مقارنة بالرجال ( الجنس المسيطر سابقا) والذى لا تزيد كلماته فى المتوسط عن سبعة الاف كلمة ( يا حلاوة ) بمعنى ادق ان النساء يتحدثن ثلاث مرات اكثر من الرجال .
وقد اجريت الاحصائية السابقة فى مصر المحروسة فجاءت النتائج كالتالى: تمكن الرجل بعد مجهود مضنى من الحفاظ على رقمه العالمى، بالرغم من ان السيدة المصرية تفوقت على نفسها وعلى المذياع وحطمت الرقم القياسى العالمى ، ووصلت الى اربعة وعشرون الف كلمة بالتمام والكمال ، يعنى بزيادة قدرها 20% عن اى سيدة فى العالم، وبذلك استطاعت ان تصل الى معدل الف كلمة فى الساعة ، نعم الف كلمة بالتمام والكمال فى الساعة.
هذا وقياسا لنبض الشارع المصرى ( اللى قلبه يعانى وشرايينه متهالكة ) فقد قررنا اجراء استطلاعا للراى بخصوص هذه النتائج ، وجاء الاستطلاع كما يلى :
من امام مركز انثوى لحفظ حقوق المرأة علقت يافطة تقول ( ميش كلمة حلوة ولا كلمتين دول 24 الف يا نور العين) ، وتسمع هتافات المحتفلات ( بالروح بالدم حنخلى الرجالة تصم) ، فى اشارة واضحة منهن لعزمهن على الوصول بمعدل الكلام الى ارقام تدفع الرجال للصمم ، وكان لنا لقاء مع السيدة / تهانى والتى تعمل مدرسة، وقد صرحت ان المرأة المصرية تعدت مرحلة المساواة، واصبحت تنادى بالتربلة، وهذا حق مشروع تؤكده الارقام، فبعد ان تخطت اوزان المراة المصرية كل الحدود، ها هى تحقق انجاز جديد فى مجال الكلام والثرثرة تقفز بها الى اعلى معدلات التلوث السمعى ، هذا وبسؤال السيدة تهانى عن معنى التربلة نظرت الى مندوبنا نظرة استنكار لعدم معرفته بالتعبيرات العلمية الجديدة واوضحت بعد ضحكة ساخرة انها تعنى ان السيدة تساوى ثلاثة رجال (ولامؤخذة)، واستشهدت بنفسها فهى فى الوزن قد فاقت زوجها بثلاث مرات ، وها هى تحقق ما يزيد على معدل زوجها باكثر من ثلاث مرات فى الكلام، مما يؤكد نظرية التربلة ، وهى تختلف كليا وجزئيا عن نظرية التربنة، وتلك التصريحات على مسئولية السيدة تهانى.
وقد وافانا مندوبنا من امام مركز تنظيم الاسرة بالتالى : المركز لا يوجد عليه اى اقبال، كماعلقت يافطة كبيرة كتب عليها ( لا تقولى حسنين ولا محمدين نظمنا بالكلام دول ياعم دستتين) فى اشارة واضحة الى وصول المرأة الى المعدل الجديد وهو دستتين اى اربعة وعشرين الف كلمة فى اليوم ، وفى تصريح من مصدر مسئول بالمركز رفض ذكر اسمه اكد ان الطلب على وسائل منع الحمل قد قل تماما وان هناك شكوى عامة (حالة عامة ) من الاحباط ادت الى تقليل الانجاب، وارجع السبب الى شعور الرجل بالدونية امام المرأة نظرا لتفوقها الصارخ عليه فى القدرة على الكلام، وتسائل هل هذه نهاية مشكلة التفجر السكانى ؟ ام هى بداية لمشكلة حالة عامة ؟ وحذر من النوم فى العسل.
اما مندوبنا فى وزارة الشئون الانسانية فقد تمكن من مقابلة معالى الوزيرة، والتى حاولت جاهدة كتم فرحتها متحلية بقدر كبير من القدرة على ابداء التوازن والحيادية ، وقد اجابت على اسئلتنا بكل شفافية حينما سألها مندوبنا هل هناك خطوات جادة من الوزارة لمحاولة مد العون الانسانى للرجال لمساعدتهم باعتبارهم حالة انسانية ؟ كمثلا حالات الجفاف فى الصومال والترحيل والنزوح فى دارفور، اكدت الوزيرة مندهشة ان الحالة الحالية لا يمكن مقارنتها بالحالات المذكورة حيث ان الحالات فى دارفور والصومال تعتبر فعلا حالات انسانية، اما حالة الرجال فلا تمت للانسانية بصلة والدليل على ذلك ان العلماء يؤكدون ان الانسان حيوان متكلم وبما ان الرجل لا يقدر على مجاراة المرأة فى الكلام، ومعدل كلماته يكاد يبلغ الثلث (بطلوع الروح ) فبالتالى وطبقا لنظرية العلماء: فان الرجل حيوان كلامه قليل جدا اى بمعنى ادق هو اقرب للحيوان منه للانسان، لعدم قدرته على الكلام، بالاخص فى وجود المرأة ، الا ان معالى الوزيرة اردفت ان الوزارة بصدد احالة اوراق المشكلة كلها الى جمعية الرفق بالحيوان.
وبنظرة سريعة على تاثير القرار على البورصة المصرية فقد تلاحظ: تسجيل اسهم شركات الاتصالات لزيادة غير مسبوقة بلغت 24 نقطة ورافقها ايضا اسهم شركات الادوية لاسيما ادوية معالجة الصداع والانهيارات العصبية والاكتئاب والانفصام الذهنى، وقد اكد السيد مدير البورصة ان الموقف حرج وان شركات الاتصالات العالمية كفودافون وتليفونيكا اعلنتا عن رصدهم لمبالغ خيالية لانشاء شبكات استعمال نسائى فقط ، وابدوا عدم اهتمامهم بالعملاء من الرجال ، مما ادى الى ارتفاع اسعار الاسهم بما يفوق القيمة الحقيقية، هذا ولم يستطع السيد المدير اكمال كلامه لان السيدة مسئولة وزارة المالية التقطت منه خيط الحديث واكدت على ان هذه الاحصائية ادت الى انعاش البورصة .... هذا وقدر تركها مندوبنا وهى ما تزال تتحدث للمدير بينما هو يبدى موافقته بايماءات حيث ان تدفق الكلمات منها لا يسمع له بابداء الموافقة شفاهة
اما على الجانب الاخر ففى زيارة لجمعية يا رجال العالم اتحدوا فقد شوهد تجمع كبير للرجال، الا انه تلاحظ ان الهدوء التام يسيطر على المكان كما تلاحظ ان كل رجل ممسكا بيده شمعه موقدة، بينما وجدت لوحة كبيرة تقول (عفوا الرجال بالافعال لا بالاقوال ) وفى لقاء مع احد المتظاهرين ابدى تعجبه الشديد من صمت الحكومة على هذا الموقف المشين، مبرر ذلك بانه الحكومة من الرجال فبالتالى لا تملك سوى الصمت، وان كل وزير يتصرف بدافع الخوف على الكرسى ( والخوف هنا ليس من المعارضة او خلافه ولكنه خوف من زوجته التى قد تحرمه من كرسى الوزارة ومن الحياة نفسها) ورفع الرجل يده محسبنا مطالبا الامم المتحدة بالتوسط لدى الحكومة لسن قوانين تمنع المراة المصرية من تطوير معدلات الثرثرة لديها لان ذلك اخطر من تطوير الاسلحة الكيماوية والبيلوجية، واقترح الرجل سن قانون فى مجلس الشعب بتجريم زيادة معدل ثرثرة المرأة عن عشرة الاف كلمة فقط فى اليوم ، الا ان متظاهر اخراكد ان هذا القانون خيالى وان الحكومة لن تجد سجون لحبس النساء المذنبات، واقترح المتظاهر الجديد بدلا من ذلك فصل الرجال عن النساء كل شهر لمدة خمسة ايام يقضيهم الرجل فى منتجعات صامته، وقد لقى هذا المقترح استحسان المتظاهرين
وفى اروقة وزارة الصحة فقد اكد مندوبنا ان الوزارة فى حالة مستقرة، وبسؤال السيد وكيل الوزراة ابتسم وقال: ( كل دى اشاعات يا حبيبى اشاعات) وان الوزارة لم ترصد اى حالة رجولية تعانى من اكتئاب او شعور بالدونية والانفصام الذهنى والرغبة فى التدمير الناتج عن عدم التعبير، وبالتالى فان كل هذا الكلام مجرد اشاعات بلا اية دليل، واثناء الحديث رن التليفون الشخصى لوكيل الوزارة، وكانت المتحدثة السيدة حرمه التى ظلت تتحدث لمدة تزيد عن النصف ساعة، وقد تلاحظ انه لم يقل سوى ثلاثة كلمات كررها بين الحين والاخر وهى (حاضر، ولا ميش مشكلة، واخيرا تمام)، كما لاحظ مندوبنا ان سيادته زائغ البصر ويتصبب عرقا، كما تلاحظ ان السعادة والثقة اللتان كان يتحدث بهما تحولا الى تعاسة وشعور بالضيق، وبعد رزع السماعة تسائل سيادته ( هو احنا كنا بنقول ايه ) ثم اردف اه كما اخبرت حضرتك (كل دى اشاعات)، ونحن سنتصدى لها بكل قوتنا كما انه طالب كل رجل تأثر بتلك الاشاعات ان يكلم نفسه فى الطريق وفى العمل وفى الحمام وفى السرير وفى كل مكان ليرفع معدل كلماته القليل، واكد انه يمارس تلك العادة منذ اكثر من اربعين عاما وهو عمرحياته الزوجية، واخيرا صرح ان تلك العادة ساعدته على التخلص من كثير من الضغوط التى تؤدى الى امراض العصر
اما الزميل محمود فقد قرر ان ينزل الاسواق متسائلا عن صدى هذه الاحصائية على رجل الشارع العادى وقد لاحظ ان معظم المحال التجارية اصبحت تدار بواسطة سيدات، وفى لقاء مع صاحب احدى المحلات اكد انه استبدل العمالة من الرجال بسيدات لانهن الان الاقدر على المفاوضة والنقاش مع الزبائن الذين تحول معظمهم الى سيدات، وفى لقاء مع سيدة متسوقة وبسؤالها عن رايها فى الاحصائية مطت شفتيها وقالت ( وايه الجديد فى كدة يا استاذ طيب بدال التعب دا كله كانو جم سالونى انا بص هما الرجالة كدة فى اول الجواز معندوش وقت للكلام يعد سنتين تلاتة عامل فيها عنتر وانه ميش بتاع كلام ، وبعد السنتين يبتدى يكلم عن بطولاته فى السنتين يجى كدة خمس سنين ولما يعرف ويتاكد ان اللى راح مبيرجعش يا كبد امه بيتخرس ويقضيها فى القهوة لحد نص الليل ويرجع يتخمد قولى بقى يا خويا حيجيب الكلام منين الغلبان دا ) وتدخلت متسوقة اخرى فى الحديث قائلة (طب ومالوا هو احنا عايزنهم يكلموا في ايه ياريت بس يعرفوا يعملوا اللى عليهم اهو حتى يوفروا الكلام دا علشان صحتهم، زمان الواحدة كانت بتقول لجوزها مبخدش منك غير كلام وبس دلوقتى حتى الكلام ميش حنخده منهم ايه الخيبة دى ) وقد انسحب مندوبنا سريعا الى شارع اخر خوفا من تزايد غضب السيدات، والتقى باحدى الرجال الذى رفض فى البداية الحديث الا ان اصرار مندوبنا اجبره على النطق بالتصريحات الاتية ( والله محنا عارفين نعمل ايه ولا ايه حنلاقيها من الازمات الاقتصادية ولا جبروت الستات قال هذه العبارة وهو يلتفت يمينا ويسارا، واكد انه كان يعمل بالخارج هربا من زوجته وان الحياة كان لونها بمبى ومسخسخ كمان الا ان الازمة الاقتصادية اجبرته على الرجوع، واللى زود الطين بله الاحصائية دى اللى خلت الستات تستقوى علينا وفى اخر الحديث ناشد الرجل رئيس الجمهورية قائلا الرجالة فى خطر يا ريس احنا فى خطر ) وتمكن محمود من الحديث مع شاب فى مقتبل العمر اكد ( ان بقدر ان الاحصائية اثارت زوبعة الا انها ساعدته على اتخاذ القرار البعد عن الستات – قال يعنى بمزاجه اللى ميش لاقى شغل دا - وقال انه تخلص من (المزة) بتاعته فور تداول الصحف للاحصائية وبعدها شعر انه اكثر قدرة على الكلام، والتعبير عن نفسه زى مثلا انه يستطيع الان ان يطلب الذهاب للحمام او يجهر بكونه جوعان بعدما كانت دى مجرد امانى لا يستطيع تحقيقها فى وجود (المزة) التى كانت تستغرق فى حديث عاطفى يمتد لساعات وساعات)
اخيرا فى لقاء مع السيد الدكتور محمد المكتوم مدير قسم الطب النفسى بالمستشفى الجامعى حلل هذه الاحصائية كالتالى: فى البداية طالب القائمين عليها بالاخذ فى الاعتبار عدد الكلمات التى يكلم بها الرجل نفسه لانه تعتبر كلمات لابد من حسابها واكد ( احنا طبعا كلنا عارفين اد ايه الراجل بيكلم نفسه من كتر القرف اللى بيشوفه ودا فى الطب النفسى بنسميه العلاج الذاتى او بالعربى كدة التنفيس لان الراجل حينفس فين قصدى يعنى حيشتكى لمين لصحابه اللى شايفين المر زيه وميش لاقيين وقت لنفسهم ولا لمراته اللى هى سبب بلاويه ) واقترح الدكتور عمل جلسات جماعية للرجال فى القهاوى يتبادلوا فيها الشكوى بالترتيب والتنفيس على الكيف ، كما اكد الطبيب انه يعارض تماما اتجاهات وزارة الشئون الانسانية باحالة الملف الى جمعيه الرفق بالحيوان واتهم الوزيرة بالانحياز الواضح والصريح، وتسائل لماذا لا نعتبر الانسان حيوان مفكر؟ وفى هذه الحالة تنتفى صفة الحيوانية على الرجال وبذلك تتولى الوزارة كليا المشكلة، واكد ايضا ان الوزيرة تحاول التنصل من مسئوليتها تجاه مشكلة انسانية ملحة ، كما طالب ان تكون الاحصائية اكثر احترافية بتحديد طبيعة الكلمات التى تطلقها الست هل هى كلمات عدائية ام حب ام دردشة وخلاص، كما طالب بايضاح طبيعة المتلقى للكلمات ونسبة تلقيه منها
واخيرا اعتذر الطبيب عن اكمال اللقاء لان السيدة حرمه عايزاه فى موضوع مهم
اما مندوبنا فى المجلس الموقر فقد رصد لاول مرة اجماع نواب الحكومة والمعارضة بل والمستقلين من الرجال على راى واحد وهو تقديم استجواب للحكومة لمعرفة خطواتها فى الحد من هذه الظاهرة، الا ان الحاجة سنية وهى نائبة قديمة اكدت انها ستتخذ كافة الخطوات اللازمة لعرقلة الاستجواب او عرقلة اى قرار يصدر فى هذا الموضوع ، وقالت ( هما عايزين يكتمونا كمان ولا ايه ) وفى رد لها على ماهى الخطة التى اعدتها لعرقلة الاجراءات؟ بالرغم من اجماع كل النواب على موضوع واحد بما يضمن له الاغلبية، ضحكت الحاجة سنية واخرجت من حقيبتها تليفونها المحمول وقالت ساتكلم اربعة وعشرون الف كلمة لزوجات الاعضاء الموقرون (وابقى قابلنى بقى لو عضو واحد فيهم حكومة او معارضه رفع ايده بالموافقه او حتى حضر الجلسه)
اما امام المجلس فقد تظاهرت جمعيات نسائية مطالبة باحلال الاعضاء الرجال بنساء قادرات على النقاش الطويل وبحث القوانين بصورة مستفيضة قبل ان ترى النور، لا ان يتم سنها كما يسلق البيض وتخرج معيوبة مليئة بالثغرات
سيداتى انساتى سادتى انتهت نشرتنا تاركين لسيادتكم التعليق فيما لا يزيد عن اربعة وعشرون الف كلمة للسيدات وسبعة الاف للرجال
هناك تعليقان (2):
tayeb why the men dont talk too much like the women yatara>?
سؤال عميق فعلا بس غالبا لسببين : الاول انهم ميش بيلاقوا وقت يكلموا والتانى انهم بيحاولوا يفهموا ويدركوا معنى الكلام اللى تقوله الوووومان :)
إرسال تعليق