الثلاثاء، 21 يوليو 2009

هناك فى مملكتنا..........................


كم مر الليل طويل ، طويل جدا اللحظات تكاد تقف وانا منتظر صباح لقائك ، منتظر تلك اللحظة التى اتمنى فعلا ان تقف ولا تتحرك ابدا ، ارتدى ملابسى ببطئ لعل الوقت يمر اضع اجود ما املك من العطور فهل اقابل ملكة كل يوم ، ارتدى حذائى ، لقائنا كما حددتى فى حديقتنا الجميلة هناك بعيدا عن الناس فى مملكتنا الصغيرة التى نتقاسم ملكها سويا حيث رعيتنا الاشجار والطيور والطبيعة الساحرة ، هناك حيث استطيع ان امسك يديك الجميلتان ان انظر الى عيناكى الساحرتين ان استمع الى صوتك منطلقا ناعما ، انصت الى حكاياتك ، وقد اتهور فأفاجئك بقبلة سريعة اشعر معها انى خطفت العالم اجمع ، كم احب هذا المكان كما لم احب مكان اخر ، احب ان اتحرك بحريتى بلا اى قيود انظر اليك ادور حولك استمتع بجمالك الفاتن ، نعم ذلك الجمال التى تزيده الطبيعة زهو وظهورا ، كم احبك ، نعم كم احبك .




يتحرك موكبك الصغير منطلقا نحو حديقتنا بينما انا اتحرك خلفه وكأنى احميكى من الاخرين من كل العالم وقد اسرع قليلا فاتحرك امامك وكأنى مرشدك انظر الى عينيك الجميلتان ، نتنبهى الى نظرتى فتبتسمى ابتسماتك التى ترد روحى الى جسدى تجعلنى اسعد كائن على وجه الارض ، اسرح قليلا كم اتنمى ان تعجبك هديتى نعم كم اتمنى ان تصل رسالتى ، كم اتمنى ان تدركى كم احبك ، ان تدركى انه عندما تعجز مفردات لغتنا على ان تصف ما اشعر به تجاهك ، فانى احاول بكل ما املك ان تكون نظرتى خير سفير لى ، وعندما تخفق نظراتى فى ادراك مبتغايا تكون لمسة يدى ، وعندما تغلب هى الاخرى فى الوصول الى منتهى شعورى فلا املك الا روحى ، نعم لا املك سواها هى من تدلنى على طريق لايصال انك اصبحتى جزء منى لا بل اصبحت انا جزء منك ، لعلى اخطئت بل اصبحنا نحن الاثنين كيانا واحدا .




اضع يدى فى يدك مسلما ، تعجز كلماتى كما كنت ادرك انها ستعجز ، كم انا سعيد كم اريد ان انطلق جاريا ممسكا بيدك الى ابعد نقاط حديقتنا ، انظرى يا قرة عينى ما احضرته لكى ، اعرف انها ليست بقدرك لكنى ادرك تماما انها الانسب والاجمل لكى ، ارجوكى افرحى ابدى سعيدة ، اضحكى ضحكتك الجميلة لا بل قومى وابدى اعجابك بها ، بالغى فى فرحك اكراما لى انظرى بعينيك الجميلتين الى ضعى قبلة رقيقة على وجنتى ، لكن ارجوكى لا تشكرينى ، او هل تشكر النفسى نفسها ، كم اود ان اضمك كم اود ان اراكى دائما سعيدة ، ننطلق بين طرقات الحديقة ، اشعر بفرحتك بقدومى اود ان اسمعك بلا انقطاع احكى يا نور العين كل ما تريدينه ، اجلسى بجانبى ضعى راسك على صدرى اغمضى عينيك استمعى الى دقات قلبى ، المسى اعماقى ، لا ادرى كم مر من الزمان لكنه ميعاد رحيلك يا مليكتى ، سنلتقى مجددا اليس كذلك ، نعم انت وعدتينى ان اراكى كلما استطعتى ، سانتظر ميعادنا الجديد من الان

الأحد، 12 يوليو 2009

مرارة الهزيمة وحلاوة النصر (مناورة الموت)

(وربما جاء يوم نجلس فيه معاً لا لكي نتفاخر ونتباهى، ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه، مرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصروآماله) الرئيس الراحل محمد انور السادات رجل الحرب والسلام


تلك الكلمات البسيطة المعبرة لا اجد انسب منها مدخلا للحديث عن ملحمة من القرن العشرين ، ليست ملحمة عسكرية فحسب بل ايضا ملحمة انسانية بل نستطيع نعتها بالمعجزة الانسانية فى زمن اعتمدت فيها المعجزات على الالة وقوة ادائها وندرت المعجزات التى تعتمد على ما ينبض فى صدور الرجال ، لست بصدد سرد احداث معركتى الاستنزاف و العبور من الناحية التكتيكية او حتى من الناحية الاحصائية وكلها نواحى تصب فى الجانب المصرى تماما ، لكن ما شدنى كثير فى هاتين المعركتين هو الجانب الانسانى قدرة الانسان المصرى اللا متناهية فى امتصاص مرارة الهزيمة وتحويلها الى دافع رهيب لتحقيق معجزات على المستوى الفردى او الجماعى ازهلت العالم بل بهرته ، كتب كثيرة ومواقف اكثر بكثير حكيت من الجانب الاسرائيلى يشوبها الغيظ الممزوج بالرهبة وعدم التصديق، بعضها تحس حاكيها كانه كان فى كابوس يردد احداثه من ان لاخر كلما ضاق صدره بكتمانه ، والاخر تشعر برائحة الاعجاب تفوح منه رغما عن حاكيها ومحاولاته المضنية لكتمان تلك الرائحة ، على ايه حال ساحاول بكل الطرق البحث عن تلك الملاحم الانسانية الواحدة تلو الاخرى فهى ملاحم تستحق التسجيل حتى ولو فى مدونتى البسيطة تلك التى بين ايديكم، واليكم اول تلك البطولات لطيار شاب فى نهاية العشرينات من عمره ابان تلك الاحداث وهو الان مازال حى يرزق


الاسم حسن سالم الرافعى

المهنة بطل مصرى

العمل عمل اعجازى جعل العدو المسكين يطلق عليه الطيار المجنون سخرية منه ، لا بل محاولة مضنية لكبت الاعجاب وتغليف الجزء الشارد منه بنبرة سخرية لا يفهم معناها الا مصرى مثلى

الزمان 24 اكتوبر 1973

يشرح الفيلم المرفق الموقف من وجهة النظر الاسرائيلية وهى بالطبع مليئة بكلمات السخرية والاستهجان فكيف لطائرة ميج 21 يقودها طيار مصرى ان تفوز فى معركة مباشرة على طائرة ميراج والفارق لمن لا يعرف كبير جدا بين الاثنين يجعل التفوق لصالح الميراج بنسبة لا تقل عن 99% حتى لو الطيار يقل مستواه عن نصف مستوى قائد الميج21 ، كما ان من مشاكل الميج 21 هو صغر خزان الوقود بالنسبة للميراج مما يجعل استمرار المناورة فى صالح الطائرة الميراج لان مع الوقت سينفذ الوقود ناهيك عن التفوق المطلق للنيران بالميراج عن الميج21 .

هنا يلجأ الشاب المصرى الى مناورة وهو ما يهمنى فى تلك القصة التى ترقى الى المعجزة البشرية وتسمى تلك المناورة مناورة الموت او الطيران بالسرعة صفر وقد تعلمها الطيارون المصريون بسوريا على يد مجموعة من الطياريين الباكستانيين، ويحكى عن قائد السرب 49 وهو السرب الذى ينتمى الي بطلنا ان التدريب على تلك المناورة كان يتم لعدة مئات من المرات وفى كل الاجواء والتوقيتات لدرجة انه كان يتم فى الليال الغير مقمرة الحالكة الظلام يتم فيها استخدام احساس الطيار فقط ، هل تدرون معنى تلك الكلمات احساس الطيار فقط بطائرته والاجواء من حوله هو ما يحكم نجاته من مناورة هو من قام بها ولم يجبر عليها ، والغرض من تلك المناورة هو اخضاع الفارق التكنولوجى بين طيران العدو والطيران المصرى للقدرات الانسانية فى مهمة يعتبرها الغرب من المهمات المستحيلة التى لا طائل من التدريب عليها ، ولمعرفة مدى ثقة هؤلاء الطيارين فى قدراتهم ومحاولة اثبات انهم جديرين بحماية سماء مصر عكس ما قيل عنهم ايام النكسة ساشرح لكم ببساطة الفرق بين مناورة الموت كما كان يطلق علبها بينهم فى مصر والمناورة سبليت اس العادية split s المناورتان لهم نفس السلوك وهو الاتجاه الى اسفل مع الجاذبية مما يزيد من سرعة الطائرة تماما ويجعلها على الرادارات المعادية تبدو بسرعة صفرية ولكن السبليت اس العادية لايمكن القيام بها الا على ارتفاع 6500 قدم حتى يستطيع الطيار كبح جماح الطائرة والجاذبية والصعود مرة اخرى قبل فوات الاون ، والاقدام عليها من ارتفاع اقل وليكن مثلا 5000 قدم تعتبر جنون وتهور عسكرى يحاسب عليه الطيار ، اما القيام بها على ارتفاع 3000 قدم يعتبر الموت بعينه وهذا ما تدرب عليه الطيارون المصريون وسميت لهذا بأسم مناورة الموت وتحتاج الى جانب القدرات العادية للطيارين فى كل العالم ثقة بالنفس تفوق الحدود الطبيعية وايمان بقضية او ظلم بين تجبر الطيار على بذل كل ما يملك من قدرات انسانية لاثبات العكس ، بل تحتاج الى قلوب تنبض بحب ارضها حب مطلق ترفض الاستسلام للهزيمة ، بل ترفض مجرد تلك الكلمة ، ارواح تحتاج فرصة لاثبات ان اصحابها غير باقية عليها طالما فى اطلاقها من اجسادها حرية هذا الوطن

اما الهدف التكتيكى من المناورة هو عكس اتجاه الطائرة بصورة مباغته تجعل عملية مطاردتها شبه مستحيلة ان لم تكن مستحيلة فعلا .

الغريب فى القصة ان الطيار الاسرائيلى ينعت الطيار المصرى بالمجنون ويؤكد انه فى لحظة ما اثناء المطاردة ظن ان ذلك المصرى اختار الانتحار وقتل نفسه على ان يدمر بواسطة نيرانه ، الا انه فوجئ بان الطيار المصرى يخرج من بين الاتربة المثارة حول طائرته فى اقرب نقطة للارض مرتفعا مرة اخرى كما الصاروخ هاربا من مطاردتى محققا مناورة مدهشة ، وليس كما ذكرت العسكرية الاسرائيلية اننى اطلقت قذائفى لتصيبه وتدمره بل الحقيقة انه نجا ، نعم نجا وحقق ما لم تتصوره يا مسكين ، وهو حى يرزق ويمارس دوره كالمصل الذى يحمى شباب تلك الامة ، ودائما ما سنحقق ما نبهركم به ، نعم نحن المصريين ليس عسكريا فقط بل فى كل المجالات عليك فقط ان تنتظر وتنبهر وتحاول ان تغلف انبهارك بلكنة سخرية لا تفيد

ملاحظة تظهر طائرة العدو وعليها العلامة العسكرية لجنوب افريقيا حيث انها تم شرائها عبر النظام العنصرى فى ذلك الوقت (طبقا لمقولة قائد السرب 49)

السبت، 11 يوليو 2009

رســــــــــالة.................


كل شئ جاهز الان ، حقيبتى خفيفة فلا احتاج الى كثير من الملابس لتلك الزيارة الخاطفة الى العاصمة ، بالتحديد الى قصر حبيبتى ، اود ان اراها كملكة ، قصرها كيف اسسته ؟، كيف تعيش فيه؟ من حولها من المساعدين ؟ بمن تثق وممن تضايق ؟ ، اشعر بسعادة لمجرد تخيلى رؤيتها كملكة متوجة الجميع يسمع لها ، كيف ستبدوا الجدية على وجهها وهى تأمر وتنهى ، تخرج منى ضحكة مباغتة وانا اتصورها تأمر حرسها بطردى من القصر او القائى فى السجن ، كم سيكون سجنك جميل يا حبيبتى وانا اتنسم نسمات الهواء تفوح برائحتك ، كم سيكون قبو سجنك وكانه جنة اعيش هانئ فيها ، ينبهنى من احلامى الحمال يامرنى ان ابرز اثبات شخصيتى امام الضابط فلا مرور الى العاصمة الا باثبات الشخصية , ينظر الى الضابط ثم يعيد النظر الى الاوراق يباغتنى فجأة لماذا انت ذاهب الى العاصمة ؟ - اه لو تعرف لماذا انا ذاهب اليها- ارد هادئا ذاهب للعمل يكمل وهو مازال متمعنا فى اوراقى وهل تضمن عمل هناك اجاوبه بفخر نعم فقد اعمل فى قصر الملكة ، يرفع عينيه ببطئ وتعلو وجهه ابتسامه ساخرة ثم يسلمنى اوراقى وهو يوصينى ان اجعل مليكتنا ترقيه ، اتلقى الوصية بكل جدية واسئله عن اسمه تختفى ابتسامه السخرية من وجهه وتحل محلها نظرة غضب اسحب اوراقى بسرعة وانطلق الى العربة ، اركب ببطئ ابحث عن مقعدى ها هو بجانب النافذة اندس فى مقعدى راجيا من الله ان لا يجاورنى ثرثار فانا فى حاجة لكن اغفوا قليلا ، يا ترى هل تتوقعين مجيئى يا حبيبتى يدفعنى خيالى للابتسام ، اشعر بلذة وانا اتصور نفسى معها بعد فراق دام فترة طويلة ، اذهب بعيدا جدا تتملكنى احلامى اه اود ان انام هربا من تلك الاحلام ،لا تمنى نفسك بالكثير الامر لن يغدو اكثر من زيارة قد تقابلنى فيها دقائق معدودة ، وقد اجدها مشغولة بشئون مملكتها فلا استطيع حتى رؤيتها يزعجنى الهاجس انقبض وتتغير ملامحى وهل يمكن ان لا احادثها اصافحها اكلمها اطرد هذا الهاجس فلن اسمح له ان يعكر صفو تلك اللحظات الجميلة ، انظر من النافذة هربا من الوقت اغلق عيناى محاولا اغراء النوم ذلك العنيد المنيع الذى دائما يأبى الاستجابة مهما كان الاغراء ، او هل يليق الا اقدم لها هدية مهما كانت صغيرة ، ساحاول جاهدا ان اجد ما حلمت ان اهديها له ، اعرف انه بسيط لكنه سيحوز اعجابها وستحوزهى اعجابه فلن يجد اجمل منها ولا افضل لكى يمتزج بها فيزيدها جمالا واثارة وتزيده هى حلاوة وقيمة ، ابتسم متخيله بين يديها تضغطه برقه فيخرج فى صوة رزاز يطير مستقر على جسدها الجميل وما هى الا لحظة حتى نشعر به امتزج بها وزادها جمالا واثارة تدفع من حولها للانبهار اما ان فتدفعنى للجنون .


استسلم تماما الى حلمى الجميل كم ستكونى رائعة يا حبيبتى ، ينتابنى القلق قد لا اجد ضالتى ، قد يتخلى عنى الحظ ولا اجد ذلك العطر الذى حلمت به ، يقولون دائما ان العطور تجد طريقها الى اصحابها ، وهذا هو افضلهم لكى نعم اعرف انه الافضل لكى من بينهم جميعا ، كم تبقى من الوقت حتى تصل العربة ، لا اجد سوى اغلاق عيناى ، يهاجمنى النوم على استحياء لكنى ادفعه الى السيطرة على بارتخائى التام .


لا ادرى كم من الوقت مر لكن ضوضاء وحركة بالعربة دفعتنى الى الانتباه ، ها نحن قد وصلنا اقوم مسرعا ، اول شئ افعله ان ابعث لها برسالة انى الان فى عاصمتك يا نور عينى ، لا اتوقع رد بالطبع لكنى لابد ان اعلمها ، انطلق بسرعة الى السوق ، ابحث عن هديتى وكانى ابحث عن نفسى ، اعرف انها لا تحتاج اليها بقدر احتياجى انا ان اهديها تلك الهدية .


اخيرا قسم العطور ، اقف وعيناى تبحث بين الرفوف عن ضالتى ، يصيبنى الارتباك قليلا ، تفاجئنى احدى البائعات بسؤالها عما ابحث ، احاول ان اشرح لها مواصفات ما ابحث عنه فانا انسى الاسماء دائما ، لا انا فقط مرتبك واحاول جاهدا تذكر الاسم ، تبتسم وهى تحاول مساعدتى قائلة وهل تصر على هذا النوع ، اجاوبها وانا ابحث ببطئ نعم اصر وبشدة ، ترد مندهشة هل هو طلب خاص ، لا يا سيدتى لكنى اجده الانسب والاجمل لها ، تعاود الابتسام بلا اية تعليق ، يكاد اليأس يتسلل الى نفسى ، ما العمل الان لا يوجد اى من الموجودين يناسبها ، او قد يوجد لكنى اجد انه الافضل وانا احب ان اقدم لها الافضل فهى تستحقه ، هدوئى المعتاد يشوبه بعض العصبية ، تنظر الى البائعة مبتسمة وهى تخرج علبة من احد الارفف الداخلية ها هو ما تبحث عنه ، تنتابنى فرحة مفاجئة ، بينما تضحك البائعة كنت اختبر تمسكك به فنحن دائما ما نلاحظ عدم تمسك الرجال بنوع معين فى هداياهم وهذا دليل على انها مجرد هدية اما انت فتبحث عن رسالة اكثر من بحثك عن هدية ، يحمر وجهى خجلا ، فتلك البائعة قد كشفت سرى بخبرتها قبل ان اصل اليه انا ،اومئ بموافقتى على كلامها نعم هى رسالة اكثر منها هدية اريدها ان تعرف كم اصبحت اعرفها كما اعرف نفسى واكثر ، اريدها ان تحس انى بداخلها اقرب اليها من نفسها ، اريدها ان تشعر انها لو كانت هنا الان لاختارته هو ولا شئ غيره ، تنظر الى البائعة وهى تقبض الثمن قائلا ستصلها رسالتك يا سيدى بلا اى صعوبات فمن وضع جل همه فى ايصال رسالة بتلك الطريقة حتما سينجح فى ايصالها ، اشكرها بشدة على مساعدتها لى ، انطلق مسرعا فقد يحين وقت اللقاء قبل ان استعد