كم مر الليل طويل ، طويل جدا اللحظات تكاد تقف وانا منتظر صباح لقائك ، منتظر تلك اللحظة التى اتمنى فعلا ان تقف ولا تتحرك ابدا ، ارتدى ملابسى ببطئ لعل الوقت يمر اضع اجود ما املك من العطور فهل اقابل ملكة كل يوم ، ارتدى حذائى ، لقائنا كما حددتى فى حديقتنا الجميلة هناك بعيدا عن الناس فى مملكتنا الصغيرة التى نتقاسم ملكها سويا حيث رعيتنا الاشجار والطيور والطبيعة الساحرة ، هناك حيث استطيع ان امسك يديك الجميلتان ان انظر الى عيناكى الساحرتين ان استمع الى صوتك منطلقا ناعما ، انصت الى حكاياتك ، وقد اتهور فأفاجئك بقبلة سريعة اشعر معها انى خطفت العالم اجمع ، كم احب هذا المكان كما لم احب مكان اخر ، احب ان اتحرك بحريتى بلا اى قيود انظر اليك ادور حولك استمتع بجمالك الفاتن ، نعم ذلك الجمال التى تزيده الطبيعة زهو وظهورا ، كم احبك ، نعم كم احبك .
يتحرك موكبك الصغير منطلقا نحو حديقتنا بينما انا اتحرك خلفه وكأنى احميكى من الاخرين من كل العالم وقد اسرع قليلا فاتحرك امامك وكأنى مرشدك انظر الى عينيك الجميلتان ، نتنبهى الى نظرتى فتبتسمى ابتسماتك التى ترد روحى الى جسدى تجعلنى اسعد كائن على وجه الارض ، اسرح قليلا كم اتنمى ان تعجبك هديتى نعم كم اتمنى ان تصل رسالتى ، كم اتمنى ان تدركى كم احبك ، ان تدركى انه عندما تعجز مفردات لغتنا على ان تصف ما اشعر به تجاهك ، فانى احاول بكل ما املك ان تكون نظرتى خير سفير لى ، وعندما تخفق نظراتى فى ادراك مبتغايا تكون لمسة يدى ، وعندما تغلب هى الاخرى فى الوصول الى منتهى شعورى فلا املك الا روحى ، نعم لا املك سواها هى من تدلنى على طريق لايصال انك اصبحتى جزء منى لا بل اصبحت انا جزء منك ، لعلى اخطئت بل اصبحنا نحن الاثنين كيانا واحدا .
اضع يدى فى يدك مسلما ، تعجز كلماتى كما كنت ادرك انها ستعجز ، كم انا سعيد كم اريد ان انطلق جاريا ممسكا بيدك الى ابعد نقاط حديقتنا ، انظرى يا قرة عينى ما احضرته لكى ، اعرف انها ليست بقدرك لكنى ادرك تماما انها الانسب والاجمل لكى ، ارجوكى افرحى ابدى سعيدة ، اضحكى ضحكتك الجميلة لا بل قومى وابدى اعجابك بها ، بالغى فى فرحك اكراما لى انظرى بعينيك الجميلتين الى ضعى قبلة رقيقة على وجنتى ، لكن ارجوكى لا تشكرينى ، او هل تشكر النفسى نفسها ، كم اود ان اضمك كم اود ان اراكى دائما سعيدة ، ننطلق بين طرقات الحديقة ، اشعر بفرحتك بقدومى اود ان اسمعك بلا انقطاع احكى يا نور العين كل ما تريدينه ، اجلسى بجانبى ضعى راسك على صدرى اغمضى عينيك استمعى الى دقات قلبى ، المسى اعماقى ، لا ادرى كم مر من الزمان لكنه ميعاد رحيلك يا مليكتى ، سنلتقى مجددا اليس كذلك ، نعم انت وعدتينى ان اراكى كلما استطعتى ، سانتظر ميعادنا الجديد من الان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق