الأحد، 21 أغسطس 2011

اصعب سؤال فى الدنيا




تعالوا كدة ندور على اصعب سؤال ممكن نتسأله فى حياتنا ........................ ها فكروا كويس دوروا كدة فى عقلكوا الباطن اى درج يامين ولا شمال سؤال اخدته كدة وهو مطبق ودخلتوه مخكوا واعدتوا تدعبسوا على اجابة وفى الاخر قررتوا تطبقوه تانى زى ما كان وتحطوه فى اى درج من ادراج المخ المكركبة اساسا من كتر الاسئلة المتلقحة فيها


طبعا كلكوا حتعملوا نفسكوا ادراج مخكوا فاضية لانكم بتجاوبوا معظم الاسئلة ماشى انا موافق انا بقى دراجى ملخبطة على الاخر على سبيل المثال لا الحصر ازاى الهرم اتبنى او ازاى مصر بتسرق على مر العصور وما تزال قادرة على ان تصبح دولة غنية وازاى واحد بيكسب فى السنة ३ مليار جنيه وسؤال تابع للسؤال دا ازاى حيصرفهم واصلا بيحطوهم فى انو بنك دا ومصروفه كام فى اليوم اللى مراته محددهوله طيب بلاش كل دول ازاى مبارك صحته فل كدة كان بياكل ايه وبيعمل ايه وازاى عيلاء عنده خمسين سنة فى وش العدو عارفين خمسين سنة يعنى بين عموم الشعب خلاص راجل بيخلص طيب فككوا من كل دا برنامج السلفيين الانتخابى ايه وايه سر كرههم للاثار والسياحة لدرجة الحساسية طيب سؤال تانى هما السلفيين كانوا فين زمان وظهروا امتى وليه مصمين يغيروا شكل العلم وايه علاقتهم بالحركة الوهابية فى المملكة السعودية بلاش كل دا ممكن مين يكون رئيس مصر البرادعى ولا عمورة مع انى برشح الكبير للمنصب دا خلينا من كل دا ليه الاسعار بتغلى كل يومين مع ان مفيش سبب لكل الزيادة دى بالرغم ان المرتب ابن اللذينا مبيزدش مع ان فيه ميت سبب وسبب لانوا يزيد


شفتوا بقى اسئلة كتير اد ايه كلها ملهاش اجابة مقنعة وكلها بعيد عنكوا محطوطة فى الدرج عندى من غير ما تطبق (مفيش داعى اكذب عليكوا كذبة بيضة واقلكوا ان الدرج مترتب وسنجة عشرة ) بس كل دا كوم واللى جاى كوم لان كل اللى فات ممكن تلاقيله اجابه لكن السؤال اللى جاى بقى متهيالى يصنف السؤال الاصعب على مر العصور والغريب انه يتجدد ويعيد انتاج نفسه كما يطلقوا على النظام البائد كما انه يتحور ويتمحور ويختفى ليظهر اقوى مما كان طبعا انتو دلوقتى حتموتو وتعرفوا السؤال دا ايه طيب تعالوا معايا نشوف القصة دى



حكى لى صديق هذه القصة بينما وحيثما وكيفما هو اعد مانتخ بعد غدوة جامدة افرغ فيها طاقته السلبية ،واستبدلها بكمية رز بالملوخية ، وحبس بواحد شاى بعد ما حلى بالمهلبية ، وبينما ابنه ابن السادسة يئن تحت ضغط امه المفترية ، حتى ينتهى من طعامه المفروض عليه بمقياس حماته بدرية ، وبعد هنيهه فكت زوجته والتى هى ام ابنه فى نفس الوقت الحصار وذهبت الى المطبخ انتقل ابنه المسكين الى جانبه فطبطب عليه صديقى مهنئا على البراءة والنجاه من علقة ساخنة اذا كان اخل بالكمية المفروضه عليه حتى لو كان هذا ليس بسوء قصد او نية ، وسرح صديقى والعهدة على روايته فى ماتش اليوم نفسه وكيفية الهروب من فخاخ زوجته والتمتع بالمبارة على ان يسلك فى تلك الكيفية الطريقة الذكية ، الا ان ابنه الظريف اللطيف والذى يحمل الكثير من صفات والده وملامحة قطع عليه حبل سرحانة وتسبب فى انفلات كل ما على الحبل من غسيل اقصد افكار حين ساله بكل براءة بابا ممكن تقولى انتو جبتونى ازاى يرد صديقى جبناك منين يا بطل يرد ابنه لا يعنى انا جيت ازاى يرد صديقى وقد بدا ينتبه لما هو مقبل عليه جيت منين لا يا بابا افهمنى جيت ازاى ميش منين يتنحنح صديقى وقد زكره ولده بالذى مضى فيسرح والله يعنى اصل انا كنت ماشى فى شارع جدو فوجدت ماما تنشر الالبسة البيضاء ، والتى تداخل مع السماء الزرقاء ، فى مشهد كله صفاء ، بينما خصلات شعرها السمراء ، تتحرك معطية الصورة نقاء ، وحين هممت بالكلام رمتنى بجردل ماء ، ويستمر سرحان صديقى حتى يصل الى يوم الفرح لكن ابنه يعالجه بنغزة ظريفة بابا قولى بقى جيت ازاى ينتبه صديقى وهو يقول والله لكن زوجته والتى هى ام ولده فى نفس الوقت تدلف الى الرسيبشن قائلة ميش انا قلتلك يا حبيبى اننا لما بنجوز بنعد ندعى ربنا علشان يبعتلنا نونو واحنا عملنا كدة ، يضحك صديقى ضحكة ساخرة متزكرا دعائه ليل نهار بينما تنظر له زوجته نظرة متوعدة فيقطع صديقى الضحك ويتحول الى حالة من التهجم اللا حركى فيكمل فيلسوف زمانه وهو لقب ابنه بعد هذا السؤال طيب يعنى انتو يا ماما اجوزتوا مرتين ولا ايه يدعى صديقى ولسان حاله يقول خدوا فالكوا من عيالكوا بينما تزداد ام ابنه والتى هى زوجته فى نفس الوقت غضبا واكفهرارا ليه بتقول كدة يرد الفيلسوف اللى حيجيب داغ ابوه وهذا لقبه بعد ما طرح الفكرة الجديدة عن الزواج الثانى ميش انتو بعد فترة طويلة جبتو اختى تتنفس الصعداء زوجة صديقى التى هى ام الطفل فى نفس الوقت قائلة لا يا حبيبى احنا بعد ما انت كبرت حبة قررنا ندعى ربنا تانى ، يزمزء صديقى متمنيا ان تكون زوجته انسانة عادلة وتزكر الحقيقة فقط للتاريخ وذلك انه استمر بالدعاء بكل قوة بين الطفلين ولا ينكر هذا الا جاحد او مغبون ، الا ان ام الطفل والتى هى زوجته فى نفس الوقت لم تذكر الحقيقة مكتفية بزكر ان الدعاء كان لاحضار اخت الفيلسوف العبقرى وذلك لقبه بعد ان طرح مفهومه عن احضار اخته الصغرى يركز ابنى قليلا بينما تنشغل امه فى تقليب التى فى ونيتها تبين ان الماتش لن يكون على الشاشة هذه الليلة يستمر الواد ابن صديقى الفيلسوف العبقرى ابن الكلب وذلك كما لقبه صديقى بعد ان طرح ابنه هذا لسؤال طيب يعنى انتو كدة ميش بطلتوا دعاء علشان خلاص مفيش اخوات جداد جم ترد امه والتى هى زوجة صديقى فى نفس الوقت بنبره تملئها السخرية والتريقة وقد تكون الشفقة اه يا حبيبى ما بابا بقى مشغول مبقاش بعرف يدعى يعنى يتنحنح صديقى وهو يلعن فلسفة وعبقرية ابن الكلب



على اية حال لا بهمنى من هذه القصة الا السؤال الصعب وهو انتو جبتونى ازاى يا بابا تصورو ان الابناء دائما ما يسالوا هذا السؤال فى السادسة من عمرهم دائما عندما يفتعل فى ذهنهم كيفية الوجود والنمو ويصبح عقلهم اكثر فضولا لمعرفة كينونة الكائن الذى يقبع فى جمجمته ، والحقيقة يصنف البشر تصنيفا نفسيا تبعا لاجابتهم لهذا السؤال فهناك مثلا الام الشغوفة بالتسوق عندما ترد بلا اى تفكير من السوبر ماركت يا حبيبى بينما اخرى تحب الطريقة النصف حقيقة ونصف كذب فتجاوب بكل بساطة جبناك من الهوسبتال يا حبيبى واخرى عنيفة تحب التدخل الامنى الحاسم ترد بقوة اسكت انت مالك جبناك منين بينما الام التى تفضل الاثارة والمغامرات تدعى ان الغابة هو موطنك الاصلى واحنا لقيناك هناك ومن تحلم بالهدايا تؤكد ان بابا نويل هو من تكفل باحضارك وهكذا تتوالى الاجابات دون ان تكون هناك اجابة واحدة صحيحة والمضحك المبكى ان كل منا لم يحسب اليوم الذى سوف يتم استجوابه بواسطه سفروت فنضرب اخماس فى اسداس وتقلب درج مخك لعلك تجد اجابة بلا اية جدوى والحقيقة ان الرجال مختلفين تماما عن النساء فى اجابة هذا السؤال فالرجال ينتابهم نظرة فلسفية وبدلا من الاجابة على السؤال نجد الرجل يحاول تزكر ذلك اليوم واحداثه المتلاحقة المتداخلة متزكرا بطولته الخارقة ثم تنتابه حالة من الخيلاء والفخار تتحول الى حالة من النشوى تؤدى الى انفصال عن الواقع لا يرجعه اليه الا نغزة او زغدة


اه صحيح هو انت لما سالت باباك ومامتك انتو جبتونى ازاى قالولك ايه

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

نهـــــــــــــــــــى





صديقى العزيز مرحبا بك مرة اخرى، للكتب عندى اهمية مطلقة اعشق القراءة عشقى للجمال طبعا سوف تمط شفتيك وتتمتم ما علاقتى بالموضوع (بالعامية حتقول طب وانا مال اهلى ومال عشقك للقراءة ) الا انى ساستمر فى تجاهل تبرمك وساكمل ما عزمت على كتابته (وانا بطلع لسانى ليك ) والقراءة ليست قراءة كتب فقط بل هى قراءة احداث ومواقف وشخصيات وهذ ما جذبنى لنهى ، وقبل ان تسرح بعيد وتبدى محاولات مضنية لتخيل شكل نهى الجذاب (كل يتخيلها بما يحلم به ) اؤكد لك انك فهمت خطأ وان الموضوع لا علاقة له من قريب او بعيد بما تحاول ان تتخيله الان فما جذبنى فى نهى هو ما جذبنى لعم ابراهيم الذى عمل بالنادى (ارجو منك مرة اخرى عدم الشطح بخيالك لان فى ذلك اهانة بالغة لشخصى المتواضع وقد تطولك الاهانة ايضا بصفتك صديقى ناهيك عن ظلم عم ابراهيم ذاته)

نهى فتاة تعمل فى مطعم كبير وعملها بسيط جدا هو الاعتناء بالاطفال حالما يهنئ زويهم بغدائهم او عشائهم او اى ئهم يتناولونه ، ويحتاجون فى ذلك الى التفرغ الكامل للطعام والتركيز بكافة الحواس لتذوقه ، وايضا ممارسة العادة البالية فى متابعة من حولهم وعقد مقارنات بسيطة سريعة عما ياكلون ويلبسون ويشربون واى نون يفعلون ، وزبائن المطعم من الطبقة المتوسطة العليا التى تستطيع دفع مبلغ يزيد قليلا وفى بعض الاوقات كثير عن مرتب موظف مبتدا محترم لا يمد يده بالسرقة او الشحاتة والاستنطاع المباركى والذى اصاب معظمنا فى عهد الرئيس المتخلى عن منصبه او متنحى او مخلوع



وما جذبنى فى نهى هو عملها الدؤوب على اسعاد الاطفال بابتسامة طيبة رقيقة ومحاولة ارضائهم بكافة الطرق وهى فى هذا لا تكل ولا تمل ولا تهدأ والاغرب انها تستعين بالاهل فى سؤالهم عن كيفية الارضاء والتعامل فهى تؤدى عملها بهدوء وباخلاص ندر فى ذلك العصر وقل فى تلك الطبقة التى حرمت من كل شئ واضطرت للنزل الى الشوارع فى سن مبركة للعمل ليل نهار لسد الجوع من المؤكدين (مهم كل اللى بياكلوا حرامية ولاد كلب يعنى جايبين فلوسهم منين) ولان الاعمال بالنيات فقد قررت ان اترك ما فى نية نهى لنهى محاولا فتح حديث معها لقراءة ما هو المختلف فى نهى عن معظم العاملين فى تلك الطبقة والمحتكين بالطبقات المتوسطة العليا والذين اعتقد انهم يواجهون نوعين من البشر نوعية حافظت على مستواها هذا من سنين طويلة فتربوا فى مدارس اجنبية وحافظت دخولهم الحالية او ما ورثوه على مستواهم الطبقى وهم دائما ما يتوقعون خدمة تليق بهم ، او صاعدين الى تلك الطبقات من الطبقات الادنى نتيجة الكفاح الشريف والذى قل فى العهد المباركى او كفاح غير شريف وما اكثره وهؤلاء يتمنظرون بمحاولة الحصول على خدمات اعلى والحرص على الوصول الى الاقصى فيما يطلبونه او خليط من النوعين لان الطبقات والمستويات لايوجد بها حدود فاصلة بل هى متموجة

ما علينا وما عليهم لكن الكل على المسكينة نهى والتى تتحمل كل تفاعلات هؤلاء وهؤلاء وتحاول جاهدة العمل على ارضائهم جميعا ، وللحصول على المعلومات من الاخت نهى والتى طالت ملاحظتى لها لعدة مرات قبل تلك الزيارة فقد حرصت فى كل مرة على نفحها مبلغ كبير وانا اسلمها اطفال العائلة جميعا ، وما زدته هذه المرة هو حصيلة كل ما اوتيت من قدرات لافهامها انى طالب معرفة ولست طالب ممتعة او مواعدة المهم لسبب ما تكلمت نهى معى بطلاقة بعد ان سالتها شغلنتكم دى صعبة اوى يا نهى دا الواحد بيبقى اعد مع طفل ولا اتنين وبيتعب من ملاحقتهم ترد نعم اهو بقى يا باشا مهو اكل العيش صعب اكدت لها انى لست باشا وان الظروف كانت من الممكن ان تدفعنى لاكون مكانها نظرت الى نهى ببلاهة ولسان حالها يقول هو انا ناقصة اشتغالاتك او تظن ان كلماتى مجرد ترضية او مواساة وهى تقول العفو يا باشا انتقلت بحديثى بسلاسة الى لب الموضوع سائلا طيب وانت بقى بتقبضى على كدة مبلغ كويس على التعب دا تنظر الى نهى ولسان حالها يقول مكنش العشم يا باشا شكلك باصص فى البقشيش لكنها تقرر الرد بالاجابة الدبلوماسية المعتادة رضا يا باشا اهو الحمد لله حد لاقى اليومين دول شغل اضغط سريعا لاخراج الاجابة المطلوبة سائلا يعنى بتاخدى كدة يجى تلتميت جنيه تضحك بعفوية يا ريت يا باشا دنا باخد تلتهم بالعافية والبت سهير اللى كانت معايا شغلوها قبلى كانو مشغلينها بالبقشيش بس دا حتى الكابتن ابراهيم ربنا يسامحه بقى كان باصصلنا فى البقشيش وكان عايزنا نسلمهوله وهو يدينا منه جزء يعنى يبفشش علينا ببقشيشنا لكن ربنا عالم بالحال ومشوه وجيه مكانه الكابتن محمود اللى سايبنا فى حالنا دا غير فضلة خير الناس هنا بقى اخر الليل بيوزعوا عالينا كلنا دا بقى يا باشا خير على بيتنا كله كلهم بيستنونى كل يوم علشان الاكلة دى والواد اخويا بيستلمنى على اول شارعنا علشان ياخد اول واحد ويجرى على السطح ياكله وحده



اسرح قليلا بينما نهى تلاحق احد الاطفال خرجت ثورة كاملة لتبحث عن الحد الادنى لاجور الموظفين ولكنها لم تفكر فى معدومى الدخل مثل نهى وسهير والذين يعيشون على فضلات طعام الاخرين جرحتنى كلمات نهى جدا شعرت اننا جميعا وبالذات انا كنت معرضا ان اكون فى ظروف تشبه كثيرا ظروف نهى او انى اكافح لالتحق بالطبقة المتوسطة العليا (والتى اطلق عليها الكاتب بلال فضل الناس اللى عدت فى كتابه سكان مصر الاصليين ) لهذا كان الجرح مؤلما لانه ايضا ذكرنى بأمل وزينب لان الفقر يا صديقى فيروس انتشر فى ربوع وطننا فحرمنا من الحد الادنى من الانسانية

ارجع لنهى مرة اخرى محاولا قراءة المزيد وسهير بقى فين ترد نهى مشوها يا باشا اتمسكت بتسرق سلسلة دهب من صدر بت صغيرة طردوها وام البت بهدلتنا وابوها كان حيضرب سهير مهى برضه غلطانة اومئ براسى صحيح تكمل نهى وهى ترفع شورط طفل يزن لركوب المرجيحة ومن يومها يا باشا ادونا ميت جنى فى الشهر دا غير فضلة خيرك بقى اصل فيه ناس بعيد عنك هنا لما بتيجى تاكل متاخذنيش يعنى يا باشا بتطلب كتير وترمى كتير ارد انا وقد حكمت القافية اه يا نهى مهو اللى معاه قرش ومحيره يجيب حمام ويطيره بس هنا بيجيبوا الحمام ويرموه تومئ نهى اه يا باشا بس انا والله مرتاحة يا باشا اهو انا حالى احسن من البت نسرين اللى يعنى لامؤخذة اعدة طول النهار فى حمام الحريم تضحك نهى بينما انا استعد لسؤالها طيب وانت منين يا نهى ترد نهى من عزبة محسن يا باشا حتة كدة من اللى بتسموها العشوائيات متعرفهاش يا باشا ارد بسرعة عارفها يا نهى اللى فى العوايد ترد نهى عليك نور يا باشا ايوة هى انا بصحى على تسعة افطر والبس واركب الاوتوبيس ابو نص جنيه اوصل المطعم واجهز نفسى وبروح على اتنين باليل ابويا كان رافض التاخير بس اكل العيش بقى حعمل ايه يعنى مهو مفيش شغل تانى قلت لها معلش يا نهى اكل العيش صعب واتعجب من رضا نهى الغريب عن حالها مع ان فيه الكثير من اهدار الانسانية بالذات من تعامل الامهات معها والذى ياتى معظمة سمج وفيه تجاهل لها او مرافبة وريبة من ان تسرق الولاد او اكل الولاد او حتى بامبرز الولاد واخيرا قد تسرق ابو الولاد انهى حديثى مع نهى بعد ان كثرت النظرات من الجميع مكتفيا بذلك الجزء اليسير من سيرة نهى عازما على ان ارجع فى المرات القادمة (اذا كان فيه قادمة اصلا لان العائلة الكريمة نعنتى بكثير من الصفات حينما طرحت موضوع نهى كموضوع مثير للجدل والنقاش على مائدة الطعام اقل هذه الصفات مدعى الفلسفة متسائلين عن دورى فى اصلاح الكون ) طلبت منى نهى ان اجد لها عمل يؤمن لها حياة افضل متذكرة انى قبل العيد الكبير الماضى تسببت فى سترتها ببلوزة جديدة ولهذا قلبها انفتحلى طمانتها انى ساحاول ان اجد لها عمل افضل فى مرتبه من الحالى



استعدت كلام نهى والتى تعمل فى اليوم ما يزيد عن اربعة عشر ساعة متواصلة وانظر حولى كثير من الشباب بل والمراهقين يعملون فى ارجاء المكان والغريب ان هؤلاء لا يبحثوا عن حقوقهم المشروعة فى التعليم والتنشئة المفروضة على المجتمع بل كل ما ينشدونه ان نتركهم وحالهم ولا نتسبب فى طردهم من المكان مكتفيين برقم هزيل لا ياتى نصف فاتورة اى من الجالسين الان حولى مع قليل من فضلات طعامه والتى اعتبرتها نهى وجبة عيد تلم شمل العائلة ولم تنكر سهر الجميع انتظارا لها او بالاحرى لما تحمله من كيس اختلط فيه الطعام واختلط طعمه بطعم مرارة الحوجة وجدتنى العن الحكومة وما وصلنا اليه فى هذا الوطن العن من اوصلنا الى هذا الحال العن من اوجد بيننا نهى وامل وزينب والعن صمتنا على وجودهم بيننا مكتفيين بمنحم الفتات اما شفقة او رحمة او محاولة تقرب الى الله او اخيرا درء لحسد او كره او حقد منهم علينا وعلى ذوينا

اخيرا صديقى اعرف انك محتار الان ما بين نعتى بالفقرى اللى غاوى يعكنن على عيلته وعليك انت كمان او الاهتمام بكلامى وبالحالة والحالات الاخرى المشابهة ،على ايه حال انا بدات احس انى اصبت بمرض تانيب الضمير على الفاضى والمليان وهو ما خلف جو من العكننة ، كلما دخلت اى مكان مع العائلة او الاصدقاء يركبنى عفريت الفلسفة (يشك البعض انه عفريت التنطيط على خلق الله بشوية الكتب اللى بقراها) وهذا قدرك يا صديقى العزيز ان يكون من بين اصدقائك واحد عنده فوبيا زى اللى انا مصاب بها