تلك السحب الرمادية الكثيفة التى تمنع ضوء الشمس وتزيد الجو كآبة ، كما تزيد الشعور بالوحدة ، اخرج من مبنى كهرباء ذلك المبنى الذى يشبه كل ما هو جديد وسئ فى حياتنا فلم يكتفى مصممه باضفاء كآبة على شكل المبنى بل ايضا بتصميمه المخالف تماما لطبيعة بقية مبانى الكلية المبنية على الطراز الفرعونى المطعم ببعض اللمحات الاغريقية التى تغلب على تاريخ الاسكندرية اعطى شعور رهيب بالتناقض وعدم الرضا شعور داخلى بالضيق لانك لا تستطيع ان تغير من الوضع شيئا سوى انك تغمض عينيك عن تلك الفعلة التى اعتبرها خدشا للزوق العام فى كلية المفروض ان من مهامها الحفاظ على الزوق العام
اخرج الى المكتبات من الناحية الشرقية للكلية زحام رهيب لتصوير المحاضرات والفصول وايضا الدروس الخاصة يزيد الجو دفئ الا انه يضفى شعور بالعشوائية ، اقرر الذهاب الى شارع اللاجيتيه بالرغم من يرودة الجو ، فالتمشية فى اللاجيتيه تضفى دائما شعور بالبهجة لانى احب هذا الشارع اشعر انه من اسكندرية القديمة وانه يقبع هنا من عصر البطالمة ولا اعرف اذا كان هذا حقيقى ام لا لكنى اعتبره هكذا ، ادخل الى الوحيد محل الفول والطعمية المفضل لدى فى منطقة الكلية ، دائما ما اطلب الفول بالحمص والطعمية المحشية ، صوت ماكينة الخزينة بجرسها المتتابع الذى يعلن عن فتح الدرج بينما طابعتها تطبع البونات ، اتلقى البون الخاص بى سندوتشان من الفول وواحد طعمية وطلب مخلل اتسلل الى داخل المحل ، البائع وصانع السندوتشات يعرفانى جيدا ، الدفئ ورائحة الفول والطعمية تبعث نوع من البهجة على نفسى ، احب متابعة المحيطين فى المطعم الجميع ياكل الفول والطعمية ولكن البعض بسرعة وكانه يود الخلاص من عبئ ثقيل والاخر ببطئ وكانه يستمتع بفيلم مثير ، عاملات مصنع على ما اتعقد ملابس يتحدثن عن صاحب المصنع اللى عينه فارغة ، طالب وطالبة اظنهم من كليتنا ياكلون كعصفورين ، رجل هرم ، سيدة وابنها ، ناس تخرج واخرين يدخلون ، انهيت اكلى وحان الدور عليا لاخرج ليدخل اخر مكانى
اتجه الى الترام وسيلة الانتقال المحببة لدى انتظر النصر دائما فانا اتفائل بها بدون سبب امارس هوايتى فى مراقبة من حولى ، الاكثرية من طلبة الكلية والمعاهد المحيطة وبعض طلبة كلية العلوم على ما اتعقد
ياتى الترام بطيئا كيف يطلق عليه الطلبة الطائرة الزرقاء ، فهو ابطا وسيلة مواصلات عرفها القرن العشرين لكنه يتيح لك فرصة ذهبية لدراسة سلوك البشر المحيطة وطريقة تعاملهم فى بيئة ضيقة نظراتهم المتبادلة ، تخطيطهم للحصول على اماكن للجلوس ، احاديثهم المتبادلة بلا ترتيب ولا هدف واكثرها تدور حول الحكومة والمصاريف والزمن الجميل الذى مضى ، دائما الزمن الجميل يكون مضى وما اتى هو اسوء مما مضى لا اعرف لمذا ينتاب المصريين دائما هذا الشعور .
انزل محطة فيكتوريا اخر محطات الترام السماء تبدا فى الشتاء بصورة قوية وكانها كانت صابرة حتى نزولى من الترام ، الناس تتحرك بسرعة وتشعر فى ملامحهم بالبؤس ، عكس شعورى الذى تحول من الانقباض الى السعادة فانا اكره الجو البارد والسماء الملبدة بدون مطر
املى الان ان اصل الى المنزل اغير ملابسى اتناول كوب من الشاى الساخن ، اقرا كتاب وانا افتح الشيش واغلق الزجاج لارى المطر وانا فى السرير ، اعبر شريط القطار ، زحام شديد عند قسم المنتزة ، وجوه متشائمة كارهة للحياة واخرى يداعب الامل ملامحها ، هذا المشهد لا يتغير ابدا بتغير الطقس واعتقد انه لم يتغير حتى الان
اخيرا بيتى تنتابنى لحظة من السعادة المختلطة بشعور اخر لا استطيع وصفة لكنه دائما ما ينتابنى فى بيتى الجديد لا ولم اعرفه قد يكون حزنا على بيت اخر
دقائق قليلة واصبح الشاى والكتاب جاهزين اخيرا انظر لحبات المطر وانا اقرأ
اكره محاضرات يوم السبت
اخرج الى المكتبات من الناحية الشرقية للكلية زحام رهيب لتصوير المحاضرات والفصول وايضا الدروس الخاصة يزيد الجو دفئ الا انه يضفى شعور بالعشوائية ، اقرر الذهاب الى شارع اللاجيتيه بالرغم من يرودة الجو ، فالتمشية فى اللاجيتيه تضفى دائما شعور بالبهجة لانى احب هذا الشارع اشعر انه من اسكندرية القديمة وانه يقبع هنا من عصر البطالمة ولا اعرف اذا كان هذا حقيقى ام لا لكنى اعتبره هكذا ، ادخل الى الوحيد محل الفول والطعمية المفضل لدى فى منطقة الكلية ، دائما ما اطلب الفول بالحمص والطعمية المحشية ، صوت ماكينة الخزينة بجرسها المتتابع الذى يعلن عن فتح الدرج بينما طابعتها تطبع البونات ، اتلقى البون الخاص بى سندوتشان من الفول وواحد طعمية وطلب مخلل اتسلل الى داخل المحل ، البائع وصانع السندوتشات يعرفانى جيدا ، الدفئ ورائحة الفول والطعمية تبعث نوع من البهجة على نفسى ، احب متابعة المحيطين فى المطعم الجميع ياكل الفول والطعمية ولكن البعض بسرعة وكانه يود الخلاص من عبئ ثقيل والاخر ببطئ وكانه يستمتع بفيلم مثير ، عاملات مصنع على ما اتعقد ملابس يتحدثن عن صاحب المصنع اللى عينه فارغة ، طالب وطالبة اظنهم من كليتنا ياكلون كعصفورين ، رجل هرم ، سيدة وابنها ، ناس تخرج واخرين يدخلون ، انهيت اكلى وحان الدور عليا لاخرج ليدخل اخر مكانى
اتجه الى الترام وسيلة الانتقال المحببة لدى انتظر النصر دائما فانا اتفائل بها بدون سبب امارس هوايتى فى مراقبة من حولى ، الاكثرية من طلبة الكلية والمعاهد المحيطة وبعض طلبة كلية العلوم على ما اتعقد
ياتى الترام بطيئا كيف يطلق عليه الطلبة الطائرة الزرقاء ، فهو ابطا وسيلة مواصلات عرفها القرن العشرين لكنه يتيح لك فرصة ذهبية لدراسة سلوك البشر المحيطة وطريقة تعاملهم فى بيئة ضيقة نظراتهم المتبادلة ، تخطيطهم للحصول على اماكن للجلوس ، احاديثهم المتبادلة بلا ترتيب ولا هدف واكثرها تدور حول الحكومة والمصاريف والزمن الجميل الذى مضى ، دائما الزمن الجميل يكون مضى وما اتى هو اسوء مما مضى لا اعرف لمذا ينتاب المصريين دائما هذا الشعور .
انزل محطة فيكتوريا اخر محطات الترام السماء تبدا فى الشتاء بصورة قوية وكانها كانت صابرة حتى نزولى من الترام ، الناس تتحرك بسرعة وتشعر فى ملامحهم بالبؤس ، عكس شعورى الذى تحول من الانقباض الى السعادة فانا اكره الجو البارد والسماء الملبدة بدون مطر
املى الان ان اصل الى المنزل اغير ملابسى اتناول كوب من الشاى الساخن ، اقرا كتاب وانا افتح الشيش واغلق الزجاج لارى المطر وانا فى السرير ، اعبر شريط القطار ، زحام شديد عند قسم المنتزة ، وجوه متشائمة كارهة للحياة واخرى يداعب الامل ملامحها ، هذا المشهد لا يتغير ابدا بتغير الطقس واعتقد انه لم يتغير حتى الان
اخيرا بيتى تنتابنى لحظة من السعادة المختلطة بشعور اخر لا استطيع وصفة لكنه دائما ما ينتابنى فى بيتى الجديد لا ولم اعرفه قد يكون حزنا على بيت اخر
دقائق قليلة واصبح الشاى والكتاب جاهزين اخيرا انظر لحبات المطر وانا اقرأ
اكره محاضرات يوم السبت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق