الجمعة، 31 ديسمبر 2010

اكلة رأس السنة



كل سنة وانتم طيبين سنة جديدة سعيدة عليكم ، ميش عارف الواحد ممكن يسهر فين انهاردة ، طبعا السهرة لازم يكون فيها عشاء فخم دسم حاجة كدة تشبعك اخر يوم فى السنة، وبمناسبة الاكل طبعا احنا نحب اوى نحول كل مناسبة لاكل ودى حاجة ننفرد بها كشعب مصرى بصفة خاصة وكشعب عربى بصفة عامة ، يعنى مثلا لو فكرنا فى عيد ميلاد حنفكر نجيب تورتة شكلها ازاى وايه السندوتشات اللى ممكن نحطها جنب التورتة ويا ترى لو جبنا كمان شوية جاتوهات حيبقى احسن ولا ايه النظام ، اما الافراح فالبوفيه مادة رئيسية من مواد البحث والاختلاف هل فيه سى فود ولا مؤخذة ولا حنقضيها اوزى بس ولا رومى ، حتى لو الفرح على السطح حنفكر اذا كانت السندوتشات بيض بالبسطرمة ولا جبنة رومى ، ولا اعرف حقيقة السبب فى هذا هل هو علاقة جينية خفية بين الاعصاب الدالة على امتلاء المعدة والهرمونات المسببة للشعور بالسعادة والانبساط ، وننفرد نحن بصفة خاصة بوجود تلك العلاقة الجينية .

الغريب ان حتى الفسحة العاطفية فى مجتمعنا (الخروجة الحلوة يعنى ) لازم تشمل اكلة سواء كانت عشاء او غداء حتى لو اكلين فى البيت علشان نوفر مفيش مانع من جيلاتى او ترمس وحمص او حتى كوزين ذرة ، ولو حصل ان زوج وزوجة مر على جوازهم اكتر من سنة بتتحول الخروجة الى وجبة مفرحة للطرفين الطرف النسائى فرحان لانه حيرتاح من عناء الطبخ ولامؤخذة اما الطرف الرجالى ففرحان لانه حيترحم اخيرا من العك اللى بياكله كل يوم وبعد الاكل مطلوب منه وصلة نفاق بنت لذينة عن طعامة العك اقصد الاكل وجماله وتعجب من الاكل اللى كان بياكله زمان وطبعا تنتهى الوصلة بامنيات حارة باستمرار السعادة الاكلية وجعلها ازلية

اما الاغرب فعلا فهو انتقال العلاقة الجينية من جيل الى جيل مع ظهورها فى الاطفال بصورة واضحة سافرة نظرا لعدم قدرتهم عن التخبية واللف والدوران فمثلا ميش ممكن واحدة طويلة عريضة اقصد جميلة رقيقة حتقول لخطيبها ولا حبيبها ولا حتى جوزها حتغدينى فين انهاردة لكن ممكن تحشرها كدة فى وسط الكلام او حتى تلزقها فى اخره ، اما الاطفال فنظرا لبرائتهم وتلقائيتهم فا بيرزعوها مباشرة كدة لما تقولهم حنخرج انهاردة يا ولاد يردوا مباشرة وحتغدونا فين بقى او ممكن يكونوا اثر تحديدا ويطلبوا مكان الغداء اللى بيتمنوه ، والاجمل بقى فى الموضوع ان المطاعم النشطة المدركة لاحتياجات الزبائن انشئت بداخلها اماكن لالعاب الاطفال علشان توفر على الجميع عناء الانتقال من مكان لمكان

اما بقى شباب الجامعات فارتبطت الخروجة بالاكل فى اغرب واعجب الاماكن مثلا فى مدينتى الجميلة الاسكندرية سيد صواريخ وشيخو والفلاح للكبدة وحودة جندل للماكولات البحرية والصعدى للكشرى والمجهول للفواكه ( اى حاجة غير اللحمة فى الدبيحة ) ومحدش طبعا يسالنى على الاماكن دى عرفتها منين ، والحقيقة دا بيتناسب مع روح المغامرة والاندفاع للشباب حتى فى اختيار اماكن وانواع الاكل

والحقيقة كل دا دفعنى لتبنى نظرية اننا نملك ثقافة اكلية فريدة حتى فى تراثنا المصرى المتمثل فى الامثال القديمة زى كل اللى يعجبك والبس اللى يعجب الناس ( على فكرة اتغير وبقى اسمه كل اللى يعجبك ومتلبسش حاجة خالص ) والمثل الظريف القائل اقصر طريق لقلب جوزك معدته (اتغير دلوقتى بقى خدى تكتك ولفى من اى طريق لحد لما تبلفى الزبون) ، السؤال اللى بيطرح نفسه الان هل وكيف نستطيع تغيير هذه العادة بحيث تكون الفسح مجردة من الطعام الا فيما ندر، يمكن دا محتاج اننا نحاول نغير كمان اهداف الخروج وبالتالى الاماكن اللى ممكن نخرج ليها .

طبعا حتقولولى يا ريت تبتدى بنفسك وانا موافق ابتدى بنفسى بس طبعا بعد اكلة راس السنة اقصد خروجة راس السنة يعنى منتو عارفين بقى دى بتحصل مرة فى السنة وانا بقالى كام يوم محتار اكل اقصد اخرج فين ، بعد عزاب استقريت على تلات اماكن اختار منهم واحد الاول بوفيه سى فووود محصلش، والتانى باربكيو فى الهواء الطلق والتالت بوفيه سورى تحفة ، اه سف بالرجوع لموضوعنا اتمنى من كل واحد فيكوا بجد يفكر فى كلامى كويس ويحاول يغير الثقافة الخروجية المغلفة بعنصر اكلى مستمر .

بس انتو ايه رايكوا الباربكيو احسن ولا السى فود ؟ اصل انا بفكر جامد برضه فى البوفيه السورى

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

فولتارين



كل شئ صامت ، الا الالم هو وحده من يتكلم ، لغة صعبة التعبير سريعة الفهم ، يتشاركها كل البشر ، لماذا الفولتارين ، لانه قوى يخرس هذه اللغة عالية الصوت ، لكنه للاسف مجرد مسكن يقلل الالم ولا يزيل سببه

السكون يسود الصيدلية كما يسود كل انحاء القرية القابعة على اطراف المحافظة القبلية فبرد طوبة يجبر الجميع على الكمون والاستدفاء الا المضطرين لقضاء حاجة، وبالرغم من تلك الموجة القارصة من البرد فقد ظلت صيدلية القرية فاتحة لابوابها بينما الدكتورة تحاول جاهدة الاحتفاظ بقليل من حرارة كوب الشاى الممسكة به بكلتا يديها ، وكلما خطت عقارب الساعة خطوة نحو الحادية عشر كلما تاكدت من انتهاء اليوم دون دخول زبون واحد ، وبين تأرجح رغبتها بين عدم اعتلال اى من ابناء قريتها بدرجة تجبره على النزول فى هذا الجو وبين تطلعها الى القيام بعملها جلست ناظرة الى الساعة

خطواتها المسرعة تسابق حبات المطر يدفعها الم جنبها المزمن المتكرر ، ذلك الضيف الثقيل الذى ياتى فى صورة نوبات مؤلمة جدا ولا يخففها الا الحقنة (بتاعة الوجع) ، تمنت لو سكنت تماما فكل حركة من عضلات جسمها تزيد الالم ، لكن الصيدلية بعيدة والمطر لا ينقطع والبرد اكثر تاثيرا فهو يخترق لحمها وبهاجم عظمها ، تذكرت اول مرة هاجمتها الام الحصوات وكاد الالم يفتك بجسدها الصغير وبعد شرب الينسون والنعناع وكمية من منقوع الشعير سالت زينب والدتها لماذا نتالم لماذا نتوجع ونعانى ، ابتسمت امها واحتضنتها هامسة (لان ربنا عايز كدة دايما نحمده) ، لم تقتنع ابدا زينب بكلام امها فلماذا يعاقبنا الله بالام مع اننا نسترضيه ونؤدى ما علينا ، اسرعت خطواتها فالصيدلية على بعد خطوات ، طرقت بيدها طرقات رقيقة لا تتناسب ولهفتها على فتح الباب والدخول اليها .

تنتبه الدكتورة على دقات الساعة العاشرة ، تتحرك ذهابا وايابا ما بين باب الصيدلية ومكتبها وهى ترشف قليلا من كوب الشاى ، عام دراسى واحد وتنتهى من دراستها ، وتصبح اخيرا صيدلانية كما حلمت وهى صغيرة تستطيع مساعدة الجميع على الشفاء وتحضير الادوية والمركبات تستطيع بعلمها ان تساعد اهل قريتها ، تضع كوب الشاى على المكتب تفتح اجندتها الخاصة بالمرضى المترددين ، لكل مريض صفحة بها ملاحظات على تطور حالته من خلال الادوية ، صوت الرعد ينفض جسدها يعقب الانتفاضة رعشة تحول حالتها من التفاؤل الى التشاؤم فالفقر شئ بشع يبسط اذرعة على معظم بيوت القرية ، والعلاج رفاهية لا يمارسها الكثيرون بل من الممكن ان لا تفكر بها او تعرفها معظم بيوت القرية ، تنتبه الدكتورة على صوت طرقات تتجه ببطء يتناسب مع جو التشاؤم المتولد عن صوت الرعد.

اهلا زينب كيف حالك صديقتى العزيزة ترد زينب بصوت واهن (كويسة الحمد لله بس جنبى بيوجعنى جدا )، اكيد انا عارفة ثوانى احضر الحقنة ، اجلسى تقولها وهى تنطلق لالتقاط حقنة مسكن قوية وبيد مدربة تدفع المسكن ليسرى فى جسد زينب ، توتر زينب يقل مع شعورها ان هناك الان من يحارب الام جنبها ، تنظر زينب مبتسمة بضعف وهى تقول كيف حالك يا دكتورة وكيف احوال المذاكرة ترد الدكتورة وهى تحضر علبة دواء وتضها على المكتب انا الحمد الله تمام، لكن انت يا زينب التى دائما ما تتعبينى بعدم اتباعك التعليمات ، اؤكد انك لم تتناولى دواءك منذ فترة تشيح زينب جدتى تحتاجه اكثر منى تنظر الدكتورة باستنكار هذا الدواء لا يفيدها يا زينب اقسم لكى للمرة العاشرة انه لا يفيدها ترد زينب بنبرة مرتبكة انه يريحها، ترتفع نبرة الدكتورة انه مجرد شعور نفسى فقط لكن جدتك تحتاج الى العلاج الخاص بها فقط ترد زينب وقد بدأ الالم ينحسر ويتركز فقط فى جنبها بعد ان كان مسيطر على جميع اجزاء جسدها (بس انت عارفة يا دكتورة العين بصيرة واليد قصيرة) تخف نبرة صوت الدكتورة وهى تقول نعم اعلم يا زينب لحظة صمت تسرح فيها الدكتورة متذكرة كيف دبرت زينب الجرعات الاولى من علاج جدتها بصعوبة بالغة ، تقطع زينب حالة الصمت (انا حمشى بقى يا دكتورة) تبتسم الدكتورة لزينب انتظرى يا زينب تبقى نصف ساعة واغلق الصيدلية ونمشى سويا، لكن انصحك بتناول الدواء فى مواعيده فنوبات الالم تنذر ان حالة كليتك تزداد سوء مع الوقت ترد زينب ربنا الشافى تتجه الدكتورة الى المكتب وتتناول علبة الدواء تفضلى يا زينب ولا تعطى اية جرعات لجدتك تنظر زينب الى الدواء بحزن اكره ان اراها تتألم تربت الكتورة على كتف زينب وهى تبتسم قائلة اعرف تدمع عين زينب انت تعرفين انها الباقية لى من كل اسرتى، تتجه الدكتورة الى مكتبها ترتدى البالطو ، تخرج مع زينب التى استعادت جزء كبير من عافيتها بعد حقنة المسكن بينما الجو يزداد برودة والشوارع خالية تماما الا من ماء المطر ورياح عاتية تمسك زينب يد الدكتورة مستمدة منها شعور بالامان بالرغم من فارق العمر لصالح زينب الا ان عامل العلم اعطى زينب شعور جارف بالطمأنينة وهى متشبسة بيد الدكتورة ، بينما الدكتورة تفكر فى زينب وكيف ان حياتها تحولت كلها لمحاولة توفير الدواء لجدتها بكل السبل الممكنة وهل اصبحت الحياة رخيصة لهذا الحد حتى يضيعها الانسان فى مجرد المحاولة والمعافرة فى ايجاد دواء هو من المفروض تواجده فى يد كل مريض ، يزداد كرهها للواقع المؤلم تشعر اكثر بالبرد كلما شعرت بابتعاد الحلم بعلاج كل انسان كلما احتاج، احلام ايجاد الدواء لكل داء احلام احلام احلام ، تسحب زينب يدها من يد الدكتورة ووهى تقول تصبحى على خير ، تنطلق زينب سريعا الى منزلها بينما تالدكتورة ما زالت تفكر فى واقعها البعيد عن كل ما حلمت به لا يمكن ان يكون الواقع هو حقنة مسكن بلا علاج لا يمكن ان يكون الواقع مجرد فولتارين ، تنتبه الدكتورة على صرخة مدوية تهزم صوت الرياح بل تهزم كل صوت داخل الدكتورة صرخة تنهى قصة اخرى من قصص الالم

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

الجنيه غلب الكارنيه


انتخابات مصر مجلس الشعب 2010 حملة اعلانية ضخمة لحس المواطن على الانتخاب بكل الطرق ودفعه للادلاء بصوته فى صندوق الانتخابات ( يعنى دلق الصوت فى الجردل) بدلا من اطلاقه فى الهواء الطلق (كبه فى الارض)


يعنى من الاخر كدة ولامؤخذة بدال ما كل مواطن عمال يفتى وينظم البلد وهو اعد على القهوة بيشدله حجرين اهو يهز طوله ويقول هو عايز مين من شلة المترشحين دول ويخليه يفتى بداله بس تحت القبة ، والحقيقة الحكومة ايضا اهابت بالذى يرى فى نفسه من الحكمة واللباقة والاستعداد للعمل العام وتحمل مسئولية الوطن ممن يملكون الحصافة ورزانة العقل والافق الواسع والادراك الكامل لمشاكل الامة التقدم باوراق ترشيحه ، وقد اتت الحملة اكلها ونفذ سهمها فتقدم السادة الوزراء معظمهم او اجمعهم الا من ابت نفسه والسادة الوجهاء والاعيان ممن وجدوا فى انفسهم تطابقا مع متطلبات المرحلة، الا ان الحملة كانت تتصف بالحماسة والمشاعر الملتهبة ، فالهبت مشاعر البعض ممن لا يملكون ما تتطلبه المرحلة فهبوا غير مقدرين لعواقب اندفاعهم الغير محسوب لترشيح انفسهم .


لا ادرى لماذا تملكتنى روح الدعابة السمجة حينما طالعت اخبار الحملات الانتخابية ، واقسم اننى حتى هذه اللحظة لم استطع التوصل لسبب هذه الروح الدعابية الشريرة ، الا اننى ادركت ان الاخبار نفسها اقد اججت من تضخم هذه الروح فمثلا خبر فى احدى الصحف ينقل لنا زيارة وزير الى دائرته وجلوسه لشرب الشاى مع المواطنين على القهوة ، يعنى الراجل نزل من العربية وشدله كرسى وسقف بايده ونده بصوت جهورى واحد شاى كشرى على ماية بيضا، وليه لا مهو اقصر طريقة لصوت الناخب قهوته ، سعاد حسنى قالت كدة فى هو وهى بس بتصرف ، وكمان نابليون بونابرت نفسه كان بينزل يفقر فى حلقات الذكر تقربا للمصريين يعنى سيادة الوزير ذاكر التاريخ كويس واتفرج كمان على المسلسلات وبالتالى قدر انه يوصل للفكرة الجامدة دى


مسئولى الحكومة يستعدون للانتخابات بما يضمن لها ان تشرف الشعب المصرى كله دا خبر ظريف جدا ، برضه روح الدعابة دى فكرتنى باستعداد الحكومة المكية فى عصر فؤاد للانتخابات بما يخرجها صورة لائقة بتاريخ الامة المصرية لكن للاسف اياميها مكنش المترشحين قرأو كتاب (اترشح وفور زى ماتعوز) والذى احتوى على خلاصة الافكار التزويرية سواء بشراء الاصوات او دفع موتانا رحمة الله عليهم الى الادلاء باصواتهم ايمانا منا بدورهم الحيوى ابان حياتهم فى المساهمة برفعة وطننا وتاكيدا على اصالة المصريين بانهم لا ينسوا ابدا موتاهم مما افسد استعداد الحكومة وفازت المعارضة ب90% من كراسى البرلمان مما حدا بجلالة الملك رحمة الله عليه بحل البرلمان بعد انعقاده بساعتين فقط فى سابقة لم تحدث من قبل ولا من بعد ، لكن على مين الحكومة هذه المرة وزعت على من يستحق من المرشحين النسخة الاصلية من الكتاب مما يجنب مصر ويلات حل البرلمان وفضيحة قتل الحياة النيابية ودا بالطبع حيشرف الشعب المصرى كله


مناظرة ديموقراطية جدا بين مرشح الحزب الحاكم ومرشح المعارضة باحدى الدوائر ، يا سلام ميش عارف ليه ساعتها افتكرت مسرحية المتزوجون بس نسميها المترشحون لما لينا المرشح اللى عليه العين ومعاها مؤيديها سمير ونفيسة المرشح اللى ميش عليه العين ومعاها مؤيديها جورج كانوا فى مناظر انتخبية قوية بدات بنفيسة بتقول الخير كتير يا خويا يرد جورج بنبرة غنائية بس الغلابة اكتر بس الغلابة اكتر ، فتسأل لينا فى فضول واندهاش هو احنا غلابة يا حبيبى يرد سمير مستنكرا لا طبعا احنا مساكين يا روحى ودا بالظيط اللى اكيد حصل فى المناظرة ان المعارضة اعلنت الخير كتير بس متاكل من الكبار وبالتالى الغلابة بيكتروا فيرد المرشح الحكومى ازاى بس هو احنا غلابة يا جماعة وعلشان احنا شعب شهم ومبنحبش نحرج حد حنرد طبعا ونقول لا طبعا احنا مساكين


من الاخبار الطريفة ايضا ان الصرف على دعاية الانتخابات وصل لعدد كبير من مئات الملايين اه والله عدد كبير منهم رقم غير متصور على الشاى والقهوة والحاجة الساقعة ، ودا فكرنى بالحكمة الجديدة والتى تتداول بصورة واسعة الان ان ولامؤخذة الجنيه غلب الكارنيه ، وبالتالى الجنيه كان البلاى ميكر ويمكن كمان الهداف اللى خلص ماتش الانتخابات بالضربة القاضية تماما


اخيرا بلا اى دعابة نحن نحتاج لتعلم الديموقراطية اولا قبل ان نمارسها حكومة وشعبا ، فمن ناحية نحتاج طبعا لمنع التجاوزات الانتخابية والتى دائما ما يكون مسئول عنها المرشحين بكل فئاتهم تلك الممارسات القائمة على المصالح والعصبيات احيانا وعلى اعتبار ان الانتخابات موسم سبوبة وابجنى تجدنى ، ومن ناحية اخر نحتاج جدا وبشدة الى مواطن يستطيع تحديد المرشح الذى يؤيده ، يفهم جيدا المطلوب من المرشح واخيرا يدرك اهمية صوته ، ونحتاج فى النهاية الى شعب وحكومة يدركان اهمية البرلمان وان البرلمان ليس مكان لتقضية مصالح دائرة بقدر ما هو مكان لمراقبة ومحاسبة وتوجيه الحكومة ، اقرار القوانين ومناقشتها مما يتطلب ان يكون رجل البرلمان رجل مدرك وفاهم ميش راجل ابن بلد وبيخدم اهالى الدئرة وخلاص ، وعلى ما اعتقد ان هذا سيحتاج الى عدة اجيال بشرط ان نبدأ