الجمعة، 30 سبتمبر 2011

التسلسلى





قد ترونى عدو للحرية او حاسد ناقم على ما يتمتع به مواطنى الغرب لكن هذه المقالة لا غرض عدائى او حسدوى منها على ابناء الغرب انما هو تعجب من ازدواجية ولدتها تلك الحضارة ، يرن جرس منزلك الهادئ بولاية امريكية تفتح الباب وانت تخفض صوت تلفازك المفتوح على قناة مصرية تذيع الاغانى ، تفاجئ برجل الشرطة يطلب منك بكل اشمئزاز الانتقال الى المخفر لان الجيران ابلغوا عن حالة ازعاج نتيجة ارتفاع صوت التلفاز او ما شابه ، تبدى ندمك واعتذارك وقد تدفع غرامة بصدر رحب ، حتى تلك النقطة لا شئ جديد فى كلامى وهى قصص نتندر به تدل على ما يتمتع به المواطن من راحة بال وحقوق حتى ان مجرد الازعاج قد يحرك الشرطة بجلالة قدرها

لكن الغريب والعجيب بالرغم من تمتع المواطن بكل هذه ولنقل الحماية الامنية الكاملة ، الى جانب الحقوق الاخرى السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما يرفعهم الى طبقة البشر الحقيقين ، بعكس المواطن فى بلادنا اللى لحافه اقصر من رجليه وبيحمد ربنا على اللى الحكومات بتوفرهوله ، فانه لا يشعر بالامان ابدا ويرجع ذلك الى كثير من النقاط ساركز هنا فيها على ما يسمونه القتل التسلسلى ، فتلك الظاهرة ظهرت على السطح بشدة فى الخمسينات من القرن الماضى ، او تم اكتشافها فقد تكون كانت موجودة من قبل

وتشير الاحصائيات بعكس الاقلام القادمة من هوليود ان عشرون بالمائة فقط يصحب القتل عملية جنسية سواء كان قبل او بعد القتل ، وبالرغم من انتشار تلك الظاهرة فى الولايات المتحدة بصورة اكبر من اوروبا الا ان الرقم القياسى تم تحقيقه فى انجلترى برقم يتجاوز الستون ضحية لاحد القتلة التسلسليين والغريب ان تم اكتشافه بالصدفة نظرا لاتهامه بتعذيب حيوان اليف شوفتوا الخيبة وننتقل الى الساحل الغربى من المحيط الاطلسى لنجد ان الرقم المسجل هو ستة واربعون حالة فقط والغريب انه مسجل باسم امراة عانت الامرين فى طفولتها ومراهقتها من اهلها على الاخص ابيها واعمامها الشاذين جنسيا فاخرجت تلك العقد والكلاكيع فى بنى جنسهم فى ستة عشر ولاية من ولايات الوسط الامريكى الغريب انها اختارت النوع نفسه ممن هم شواذ جنسا ولا مانع عندهم من ممارسته مع النساء ايضا وهذا ما صعب المهمة على الشرطة لاتجاههم فى البحث عن الجنس الخشن وليس الناعم ، الا ان الاكثر شراسة هو القتال التسلسلى من اطلق عليه بلود ليس ونال تعليق ان الفريون هو ما يجرى عروقه وليس الدماء ، الغريب ان قصته تحمل جانب انسانيا يبين قساوة الحياة فى الدول الغربية فهو اب فقير فى منتصف العشرينات لابنة تبلغ من العمرستة سنوات نتيجة الاهمال الطبى والاضطهاد للملونين ماتت الطفلة بمدرستها وتم اتهام الاب بالاهمال ، المهم انه بدء نشاطه بعد تلك الحادثة بعشرين عام وتخصص فى قتل ابناء مديرى المداس الحكومية المجانية بثلاثة ولايات امريكية واحدى مناطق كندا ونقل نشاطه الى كندا ساعد كثير فى كشف هويته وحتى الان لم يعرف احد لماذا نقل نشاطه لكندا ، هذا بخلاف القتلة التسلسليين المشتركين وهم وصلوا لعدد بلغ ثلاثة على اقصى تقدير وهذه قصة اخرى ، وقد ادى هذا الى ارتقاء غير طبيعى فى قدرات جهاز الشرطة بالاخص فى وسائل البحث الجنائى والطب الشرعى والطب النفسى ، بل ان كثير من الحالات تم اكتشافها بواسطة الطب الشرعى الذى وصل لمرحلة معرفة نوع الاداة المستخدمة ليس فى القتل فقط وانما فى التقطيع ايضا هل كانت سكين ام منشار واى نوع من المناشير اذا كان حدادى او الى والمسافة بين كل سن والاخر ، يعنى من الاخر الناس دول بيمسكوا الضحية يفرزوها فرز كامل وبعض الاوقات بيصلوا لمعرفة الضحية بالرغم من الطمس التام الذى يقوم بها القاتل ، اما الطب النفسى فيساعد كثير فى معرفة الاسباب والدوافع ومعرفة الخطوة القادمة بناء على ما تم جمعه من معلومات ، وفى حقيقة الامر دور الشرطة العادية ينحصر فى البحث الميدانى ومحاولة التعقب بناء على المعلومات المتاحة من الطب الشرعى والطب النفسى ، هذا النوع من الجرائم يولد ضغط نفسى رهيب على المجتمعات الغربية لان كونك تصبح هدف لهذا النوع من المجرمين ليس لسبب الا لكونك سيدة تملك شعر احمر ناعم مثلا وتفضل اللون الاخضر او لكونك تاكل وجبة معينة بصفة مستديمة من مطعم وجبات سريعة (حدثت فى الساحل الشرقى ) ، مما يولد انطباع بعدم الامان ويضفى نوع من الذعر الكامن فى الشخصية الغربية لدرجة ان التودد الطبيعى لشخصية غربية يصيبها بنوع من الهلع والارتياب ، كما ان البلاغات عن التشكك فى الجيران سواء الجدد او القدامى دائما ما يمثل رقم مبالغ فيه ، وبالرغم من ان الثورة الكبيرة الهائلة فى عالم الاتصالات والتى ساعدت على حصار هذا النوع من المجرمين بطريقة تدعوا للاعجاب الا ان مضارها ايضا انها ساعدت كثير منهم على اداء افعال ما كانت تؤدى فى عدم وجود الانترنت والاتصالات واغرب تلك الجرائم استخدمت الاتصالات والدوائر المغلقة فى قتل احد عشر سائق على الطرق السريعة لقاتل متسلسل قتل سائقى البغال (وهى سيارات الشحن العملاقة)

ومما لا يخفى على احد ان هذا النوع من الجرائم طور ادوات النعقب والتحليل كما اسلقنا وصنع فرق بحثية على اعلى مستوى ، الا انه وضع الجهاز الشرطى تحت ضغط غير طبيعى وجعل هناك فوبيا بين رجال الشرطة من كون اى جريمة قتل هى حلقة من حلقات القتل المتسلسل

واذا عقدنا المقارنة بين القارة العجوز والعالم الجديد نجد ان الامكانات اعلى بكثير للمواطن المختل للتخفى او البداية من جديد ، الا ان معظم الحالات سجلت ان القاتل المتسلسل بالرغم من انه يتاح له فرصة الاختفاء او ممارسة نشاطه فى مكان اخر الا انه يفضل الاستمرار لما فى هذا من تحدى للسلطة ، ويذهب الكثير منهم الى اقامة علاقة ندية بينه وبين المحققين المسئولين عن تتبعه لدرجة ان احدهم كان يرسل تذكار لفريق البحث المسئول بعد كل جريمة ، ومنهم من يقوم بصياغة القصة بصورة فزورة او احجية لاختبار ذكاء المحققين ، اما فى القارة العجوز فالامكانيات اقل بكثير لكن الاداء الشرطى الاوروبى بصراحة اقل بكثير جدا ، كما ان ثقافة القتل المتسلسل غير مقبولة او تعتبر الاختيار الاخير للمحققين فى اوروبا

الاغرب فى هذا الموضوع هو القتلة التسلسليين عندما يعملون فى فريق واحد وحقيقة الموضوع ان القاتل التسلسلى فى ذلك النوع يحتاج دائما الى مساعد ، ودور المساعد يكون اتاحة الفرصة للقاتل التسلسلى للسيطرة المستمرة واشباع رغباته فى التحكم والشعور بالقوة وغالبا ما يكون المساعد امراة ، تساعد على تنفيذ المخططات المطلوبة ويظهر دورها دائما فى مراحل التحضير المبكرة او فى المرحلة النهائية تماما ، وتنطبق تلك القصة على قاتل تسلسلى قتل ما يزيد عن اثنى عشرة ضحية تزوجهم جميعا والغريب انه تزوجهم وهو متزوج من المساعدة الدى ساعدته على تنفيذ مهماته بل كانت اكثر قسوة منه فى التعامل مع الضحية ، وتم اكتشافه عن طريق ابنته الكبرى

وللاسف تكثر الدوافع الدينية كاحد الاسباب الرئيسية لكثير من جرائم القتل المتسلسل وتتعلق بالتطهير والعقاب للخطايا البشرية ، وغالبا ما يصاحب هذه الحالة طقوس مختلفة تماما عن الحالات الاخرى ، تكون اكثر تعقيدا وايلاما للضحية ، واكثرهم شهرة هو ذلك القاتل الذى كان يعذب السيدات المطلقات طلاق مدنى ومتزوجات زواج مدنى باعتبارهم مخالفات للكنيسة وتعاليمها ، وكانت الطريقة بشعة جدا وهى حرق ظهر الضحية بصليب كبير حديدي وهى حية لدرجة التفحم على مراحل عدة مما يسبب عذاب غير طبيعى يؤدى الى مقتل الضحية وهو ما كان يسميه بمرحلة العقاب ثم مرحلة التطهير وهى مرحل التقطيع فى حقيقة الامر الا انه كان يحرص على ترك الظهر كاملا ليتعلم البشر ، الغريب ان هذا القاتل المتسلسل رجل دين او دارس للدين

ويجب ان نفرق بين القتلة المتسلسلين بلا اى هدف مادى والقتلة الماجورين من امثار الخط او القتلة بغرض السرقة مثل ريا وسكينة

اخيرا اذا كنت مهتم بتلك القضايا فعليك ان تبحث عن الاسماء الاتية تشارلز مانسون ، تيودور بوندى (وهم من عرضت صورهم هنا ) ، واخرين لتعرف قصصهم بتفاصيل اكثر وادق بشرط ان لا يعجبك الموضوع وتصبح قاتل تسلسلى

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

مــــصرع طـــــــاغيـــــــة




يخطوا خطوته الاولى على السلالم الرخامية لقصره الكبير ، ينظر حوله بهدوء وبطئ يرتدى نظارته الشمسية كل العيون متعلقة بحركته ، ينزل بينما ينظر للارض يرفع راسه فجأة عند اخر سلمة ، يدلف الى سيارته السوداء المرسيدس التقليدية التى صنعت خصيصا من اجله فهى مدرعة صنعت لتتحمل الهجوم بمضادات المدرعات تحتوى على كافة وسائل الراحة والسرية فجزئها الخلفى منفصل تماما عن جزئها الامامى صوت وصورة بينما الكنبة تكاد تكون سرير والثلاجة تحتوى على ما لذ وطاب من شراب ، يجد الجرائد كالعادة منتظمة على منضدة امامه بينما هو يشرب قهوته ينظر الى العناوين فقط فلا حاجة به لقرائة الموضوع ، ينظر عبر النافذة العاكسة يبتسم ابتسامه المنتصر فاليوم فقط سينهى الصفقة الاعظم فى حياته ، نعم هو منتصر لا شك فى ذلك ، لم يحقق احد ما حققه فى سنوات عمره البالغة ستة وخمسون عاما ، انه يصنف اقوى رجل اعمال فى المنطقة ، لا يفوقه الا قليلين لكنهم يكبرونه بعقد على الاقل ، يتذكر البداية اين هى البداية هو نفسه اصبح لا يعرفها لقد نجح تماما فى طمسها ، يحتاج الى مزيد من التركيز نعم هو عصر الانفتاح باع واشترى كل شئ ، نافق رشى صادق خان كل شئ كان يستطيع فعله للفوز بصفقه ، اولى ايام عمله كان سهره خوفا من العدالة وهروبا منها فى بعض الاوقات ثم تحول سهره الى مزيد من العمليات الكبيرة التى لا تتم الا فى الملاهى الليلة وعلى افرشة العشاق ، ثم اصبح سهره انتظارا لنجاح عمليات يقوم بها رجاله تتم تحت ستار الليل ، واخيرا اصبح سهره خوفا من فقدانه عمليات تتم فى كل انحاء العالم ، اما اصدقاءه فتحولو من ارزقية وطالبى قرش حرام باى طريقة الى رجال عصابات ومعلمين ثم رجال اعمال صغار يسمونهم السمك الصغير ، بعد هذا انتقل الى رجال حيتان ووزراء ورجال سياسة كبار حتى اصبح صديق شخصيا للرجل الكبير وعم لابناءه ينصحهم فى عالم البزينس وياخذ بيدهم فى بعض الاوقات ، وطول تلك العقود لم يتوانى عن عمل اى شئ يخطر على البال ليحوز على ما يريد الشئ الوحيد الذى لم يفعله هو انه لم يضطر الى مضاجعة احدهم ليس لتاففه من هذا لكن لان لم يطلب منه احدهم هذا ، ينفجر ضاحكا فكل شئ له ثمن وهو كان ولا زال على استعداد لدفع الثمن طالما كان يريده ، يرن جرس جواله يرد فورا متسائلا عن حال الوفد الاجنبى ياتيه الرد ان كل شئ تمام والعقود جاهزة يبتسم مغلقا جواله
نسى كل شئ فى العالم حتى رجولته ، لا يتذكر اصلا اخر مرة ضاجع فيها زوجته مرت سنوات على هذا , الا انه يتذكر اخر مرة ضاجع فيها امراة فهو يفعلها مع كل حقنه نخاع اجنة يحصل عليها من الصين فهى تجعله يصغر عشرة سنوات فعلا ، تدب الحرارة فى جسدة ينشط فى عمله بكل قوة يظهر كابن الاربعين يزداد الجميع ثقة فى بقائه سنوات وسنوات يحصل على مزيد من العقود ، الا ان اثارها الجانبية رغبة عارمة يضطر الى البحث عن من تتلقاها صاغرة سعيدة واخر مرة فعلها كانت مع مديرة اعماله تلك التى عملت معه اكثر من عشرة سنوات لم ينظر اليها قط الا انه رغبها فجأة فعمل على انهاء الموضوع بكل بساطة ، وقبلها رغب فى مشهورات وسيدات اعمال من دول مختلفة ، الا انه زهد فى هذا تماما فما فائدة مضاجعة امرأة ، وما قيمة النشوة التى لا تزيد عن دقائق وانت بين احضان امرأة ، بينما الدنيا كلها تفتح لك فخذيها لتنهل منها ما شئت وبعد هذا تصيب منها ما تريد من اموال ومتعة ، نشوة بلا انقطاع تنهل منها بلا ملل او كلل فطالما مل من المراة بعد عام او شهر تصبح بعدها المراة بلا اية قيمة بالنسبة له لا تحرك فيه ساكنا ، لكن الدنيا لا يمل منها ابدا بل هو على استعداد لمضاجعتها ليل نهار فنتاج هذا يزيده قوة وسطوة ، نفوذا وقيمة
زوجة بلا اية طموح راضية بحالها كاظمة كل ما تؤمن به داخلها حتى اصبحت كلماتها قليلة هامسة ، انعزلت عن ما خارج القصر وما لا يخص ابنائها ، بنت بكرية وولدين هما ثروته البشرية ، البكرية تماثل امها فالمثل البلدى اكفى القدرة على فمها تطلع البنت لامها صحيح تخرجت من كلية التجارة باحدى الجامعات الاروبية ثم عملت لشركات منافسة مؤمنة انها لابد ان لا تعتمد عليه ، كره ذلك بغضه قفل شركات عملت بها خرب بيوت اصحابها ، ظنته يحاربها بينما كات يحاول ضمها الى مملكته كرهتنه فتركت البلد ، اما الولدين فورثا منه نهمه مناصفة الاكبر ورث نهمه للامتلاك لكنه ركزه فى النساء فرمى كل ما تطوله يديه على فروجهن واختص بذلك نساء الطبقة الراقية معوضا شعوره بالفروق الاجتماعية التى تفرق اصوله عن اصولهن ، حتى اصبح الحل الامثل لاى امراة من تلك الطبقة تواجه مشكلات مالية وعلى استعداد لحلها بتلك الطريقة ، واتسعت شهرته وعرف عنه انه يدفع فى مرة واحدة ما تبذل الواحدة مجهود عاما مع غيره حتى تحصل عليه ، لكنه للاسف لا يملك الا موهبة مطاردة النساء فالشركتين المسئول عنهما هما اكثر شركتين يعانيان من خسائر مستمرة حتى فكر ان يغلقهما ويحولهما الى بيوت دعارة لعل ابنه ينجح فى ادارتها ، اما الثالث فورث حبه للنجاح للعمل للصعود وهو الاقرب الى قلبه بل يرى فيه نفسه ، يعمل فى صمت ساعات وساعات يذبح بلا اى تردد يخنق المنافسين يغزوهم بكل قوته ينتصر ويتركهم مجرد هشيم ، لا يهمه اى شئ الا نجاحه فقط حتى انه نفسه يخاف من ذلك الولد ويحس ان نهايته قد تكون بيديه ، لكن الحلو دائما لا يكمل كما يقول المثل فلم يبدى ابدا ابنه ولع بالنساء او حتى اهتمام بهم ، اصبحت تلك المشكلة المسبب الوحيد لخوف الاب عليه فلا تكتمل قوة الرجل فى السوق الا بفحولته وهل تخضع الروؤس الا لرجل كامل ، هذا سيشجع الجميع عليه ، فأضطر الاب الى ترويج الشائعات المدفوعة عن علاقات ابنه بالفنانات وغيرهن ليكمل الصورة ، وتفاجئ الابن بتلك الشائعات ولم يدرك مصدرها ابدا ، ينتفض فجأة يرفع السماعة محدثا السائق اطلع الاول على مصنع الاخشاب
الى جانب تلك الدائرة الصغيرة لم يصادق الا رجل واحد فقط ذراعه الايمن ابن عمه ، ما عدا هو لم تستمر صداقته مع احد فيغيرهم طبقا لمصالحه ، اما ذراعه الايمن فهو كالثعلب ماكر غادر يملك من الحيل ما يندى له الجبين ، ما تشيب له الولدان ، ميزته انه يتسلل ويلف من بعيد فيلسع فى مقتل لسعة لا قيام بعدها ابدا ، لم يخاف ابدا فى حياته كما خاف من مساعده فهو كاتم اسراره ، دائما يتعجب من رضاه بما يعطيه فمن الممكن ان يشاركه النصف بالنصف لم يكن يملك الا الموافقه لو طلب ، لكنه يلوى بوزه مفسرها هذا فساعده الايمن قد يكون فعلا ثعلب ماكر الا انه هو اسد كاسر ممتزج بذئب ذكى ينهش بلا رحمه فبالرغم ان مساعدة يمكر الا انه جبان يكره الاقدام يخاف من التهام لحم الفريسة بعد قتلها لذا رضى بالقليل بينما هو مقدام يدخل اى معركة بقلب بارد لا يتردد فى عمل اى شئ ليفوز
ينتبه على صوت التليفون الداخلى يرفعه بهدوء اقتربنا من المصنع يا سيدى يرد ادخل مباشرة ، لا يخاف من منافسيه ابدا فهم يخشون انيابه الزرقاء كما يؤكدون يعمل بمبدأ الضربة الاحترازية الاستباقية يحدد من من الصاعدين قد يكون خطر عليه بعد فترة فيعمد الى التخلص منه مبكرا فلا يشك فيه احد وبتلك الطريقة نجح تماما فى اخلاء الساحة له حتى فى المستقبل اما من هم حوله الان فهم يعرفون انه بلا رحمة بل هو يتلذذ بالتحدى ، تعدى مرحلة جمع المال الى مرحة التلذذ بالنصر فهان عليه المال مقابل ان يراهم راكعين ، لا يخيفه الا واحد فقط ذلك الصاعد بسرعة الصاروخ ، من ادرك مبكرا ان مزج السياسة بالمال يؤدى الى ترياق قوى جدا يدفعك خطوات للامام ، لكن لكل ترياق اثره الجانبى فوضع البيض كله فى سلة واحدة خطا كبير كما يقول المثل وبالذات اذا كانت السلة هى سلة السياسة فهى سلة هشة رقيقة ، لذلك لم يختلط بالسياسة ابدا فقط يعين ابناء الوزراء والمسئولين بمرتبات كبيرة لكن بلا مواقع مؤثرة ، بل يحتفظ بالمواقع المؤثرة لمن يطلق عليهم دود الارض وهم من صعدوا من الطبقات النيا والمتوسطة يجرفهم نهمهم للمزيد يودوا ان ينهوا تجربة الفقر نهائيا ، هؤلاء وحدهم من يعملون ليل نهار يؤمنون بفضله عليهم وولايته على نعمتهم لا يرون فيه الا قائد ومرشد ، يشكلهم كيفما شاء يصنع منهم وحوش صغيرة جائعة تتقدمه فى رحلات صيده ، اما اولاد السياسين فيعتقدون داخلهم انهم سبب لما ال البه من مجد حتى وان كانوا سبب بالوراثة لذا هم يعتبرون ما يفعله معهم رد جميل وهو ما يكرهه تماما ، وبمجرد ان يدرك ان ذلك الوالد فقد بريقه يرفع ابنه درجة او درجتين ليتحمل مسئولية كبيرة ويدفعه لخطأ ما يرفته على اثره متخلصا منه ومن ابوه مرة واحدة بطريقة اقل ما توصف به انها طريقة ذكية بدرجة قذرة يفتح البودى جارد باب السيارة بينما بنزل هو مبتسما ابتسامة من يستعد لالتهام فريسة ، يدور فى المصنع يوزع الجزاءات والمنح يلحظ ما يحاولون اخفائه عنه هو بارع فى هذا يركز على ما يحاولون اظهاره غث ويتجاهل ما يعظمونه ينهى جولته يخرج مسرعا هامسها فى اذن قائد حرسه الى الفندق


بمجرد ان يستوى على مقعدة يتنابه حالة من الاكتئاب ، تهاجمه فجأة بلا اية مقدمات ، او فلنقل بمقدمات يختزنها فى عقله الباطن ، نجاح زوجته فيما فشل فيه بكل ما يملك من امكانات فقد فشل ان يلم ابناءه تحت يده كيفما حلم انفرط عقدهم ، الا ان زوجته نجحت فى لم شملهم على الحب فقلما ما اشتكى احدهم من مشكلة الا وهب له الجميع ، كيف استطاعت هى ان تفعل هذا ، بزداد اكتئاب كلما تذكر ان كل تلك الثروة الهائلة سوف تذهب الى هؤلاء الثلاثة الملاعين وامهم ، ماذا سوف يفعل هؤلاء المهاطيل بامواله ، ابنته ستوزعها على الفقراء فهى مجنونة كارهة لتفوقه على من حوله تظن ان السعادة فى عدم وجود الاموال بل العكس فى شحها واختفائها ، اما ابنه الثانى سيبحث عن مزيد من النساء يظن الفحل الاسترالى ان النساء مصدر سعادة لكنه جاهل فلم يجرب ابدا ان تكون سعادتك الارتماء فى احضان الدنيا بل اكتفى بمشاهدة النساء عاريات يا له من عبيط ، والثالث او اصغر ابنائه سيعمل على تنمية ثروته كيفما شاء بلا اى امل فى غد رفضه الدائم للزواج جعلنى متاكد ان ثروته ستذهب لابناء اخوته يا له من امعة ، يكره كل تلك الحقائق التى لا يستطيع تغييرها ، يلوى شفتيه يطلق سبة تشمل عائلته كلها وكل من يعرفهم ، لن يجعل اى منهم يتهنى على تلك الاموال سيهبها الى اقذر من يحيط به لعلهم يفلحوا فى نشر افكاره بدلا من ثلاثية الفشل التى تحيط بيه ، يحتاج الى اشعال سيجارة ، يحاول طرد كل الافكار السيئة من عقله ، يفكر فى تلك الصفقة كيف ستغير من مسار مشاريعه سيدخل عالم العظماء ، سيتضائل حتى الكبير امامه ، سيكون محمى بما لم يحمى به احد من قبل سيحمى نفسه بنجمة داوود ، سينهى عصر ويبدأ عصر جديد ، يكره ذلك الضيق الذى يقوضه عندما يتدفق النيكوتين مصحوبا بالقطران الى صدره خلال رحلته الى بقية انحاء جسده ، يسحب نفسا اخر متحديا حبات العرق التى تنم على عدم انتظام ضربات قلبه وعجز جهازه التنفسى عن الوفاء بالتزامه الاكسجينى ناحية جسده ، يرفع سماعة السيارة الداخلية يامر السائق بالتوجه الى المستشفى بسرعة ، يشعر فجأة بالام مميتة بصدرة لسعات كرباجية يعقبها الام مميتة تشعره ان صدرة قد ضاق عشر مرات يحاول زيادة نفسه لكن يصطدم بحائط من الالم يعجزه عن اكمال محاوله ملئ رئتيه بالهواء يسقط على وجهة يواجه الموت وحيدا بلا اى مساعدة يحاول والوصول الى السماعة بلا جدوى يرن الجوال اماه يعجز حتى ان رفع راسه يشعر انه يفقد السيطرة على نفسه عيناه تستسلم اخر ما يراه باب سيارته المصفحة يفتح ، يستسلم للغيبوبه بلا اى مقاومة فقد فقد اى قدرة انسانية على المقاومة ، انتهى كل شئ

دونمـــــــا كلمـــــــة واحـــــــدة




وقف مبهورا انفاسه متلاحقة يقنع نفسه ان لا نهاية افضل من تلك النهاية ، دونما كلمة واحدة دونما محاولة اعتراض او حتى بادرة ، كما يذبح اى شئ بسكينة ذات نصل مسنون ، لا فرصة على الاطلاق ، او حتى محاولة لحاق او انقاذ ما يمكن انقاذه على طريقة ما لا يدرك كله لا يترك كله تلك الحكمة التى كانت اساس علاقتهما ، والشمعة التى تضيئ لهما الطريق الصعب الذى عبراه سويا لسنوات وسنوات


لم يتصور النهاية بتلك السهولة هى دونما الم دونما انقباض يعتصر قلبيهما ، سنوات وسنوات تهدمها لحظات ، اوليس الزلازل هكذا مدن تبنى سنوات وسنوات لياتى الزلزال لدقائق معدودة فيهدمها ، وياله من زلزال لم يكن له اية انذار ، زلزال اتى دونما كلمة واحدة ، حرمه حتى من حق الاعتراض الدفاع عن نفسه كما تقر قوانين حقوق الانسان ، ناهيك عن قوانين حقوق المحبين والذى يعطيه مميزات بصفته من الاقدمين ، لكن حتى اذا حصل على هذا الحق هل سيغير من مسار احداثهما ، هل سيعيد لحظات سعادتهما او بمعنى ادق هل سيحافظ على نهر الثقة بينهما متدفقا ، لا اظن بل كان سيصيبه الجفاف ان عاجلا او اجلا فتكون النهاية موشحة بالجفاف القاتل الجفاف الذى يشق ارض حبهما ينتزع منها دمائها ويتركها جرداء تعتريها مظاهره ، فلا اشجار حنان وارقة ولا زهور عشق وهيام متفتحة ولا فراشات رغبة متنقلة ما بين اشجار الحنان وزهور العشق ، لعل تلك النهاية والارض على حالها يجعل العودة اسهل ما يكون حتى وان كل طرف زار تلك الارض وحده بلا شريكه


لكن حق الانسان فى الاعتراض ، فى ان يقول كل تفكيرك خاطئ تحليلك لم يصب كبد الحقيقة ولا حتى امعائها ، وهل يساوى هذا الحق تلك القيمة لكى يقضى على ارض حبهما ، تقل قيمة حق الاعتراض بالنسبة له يزهدها تماما ، يفضل صمته المطبق لحفاظة على زهوره واشجاره بل ايضا على فرشاته ، يبتسم مشجعا نفسه على حسن اختياره ، يخطوا خطوته الاولى بعد الوقوف مبهورا ، يشعر انها خطوة طفل يتعلم المشى ، يقطع عدة خطوات ملتفتا حوله باحثا عن شئ يستند عليه ، تسيطر لهفته على اتزانه فيكاد يسقط ، تلك الهزة افاقته من نشوة الفراق يشعر فجأة ان الالم يعتصر قلبه ، انفاسه تختنق ، العرق يتصبب منه ، عيناه زائغة ويداه تبحث عن يديها لا بل عن ملمس جسدها يريد ان يتحسسها لعل هذا يعطيه ثقة انها ملكه مازالت ، لكن هيهات فلا يداها تبحث عن يده ولا جسدها ينتظرها يكاد يناديها ان المسينى ، لقد انتهى كل شئ حتى نظرة عينيها هاجرت مع من هاجر ، لم يبقى سوى هو ، وهل سيرضى بهذا ، هل سيترك نفسه عرضه للهجران ، اولم يخلق الله ارض واسعة وامرنا ان نهاجر عندما يشتد كربنا ، لما لا اهاجر الى ارض اخرى قد اجد ازهارها اجمل واشجارها اقوى وفراشتها اكثر ، اوليس هذا من حقى ، اتظن هى اننى لابد ان اهاجر الى ارض مجدبة او اقل خيرا من ارضها ، يبدو عليه حالة من التحدى ساجد ما تجعل قلبها يندم ، ازهارها تذبل واشجارها تفقد ثمارها من هول المفاجأة


يشعر انه يحمل اثقال سنوات طويلة ، تلك الاثقال تجعل بحثة عن حديقة مزدهرة امر صعب ان لم يكن مستحيل ، اثقال من الزكريات تعوق حركته تحدها ، تبطئ سيره، تقلق نومه ، تكاد تصل به الى حافة الانهيار ، الى الجنون ، يتذكر كلمات صديقه ممن مروا بتلك المرحلة ، تلك الاثقال كالهيرويين تخرج من جسمك ببطئ شديد لكن الارادة تجعلك تصل الى مرحلة الشفاء لا محالة ، اية ارادة تلك التى تمنعنى عن تذكر كلماتها الحنونة لحظات استعراضها لجمالها انوثتها الطاغية لحظات استسلامها بين يداى اين تلك الارادة ، انى احتاج الى انتفاضة شاملة تزيح فى طريقها كل شئ ثورة تسقط نظام حياتى المعتمد كليا على وجودها فيه ، ااملك تلك الارادة الثورية ، ام استسلم الى حالة من الجنون تعزلنى عن واقعى فى عالم من الزكريات


كل شئ هادئ ما عادا هو ، يكاد يغلى من فرط الانفعال يشعر ان موجة الحر المسيطرة على العباد هو احد اسبابها ان لم يكن سببها الوحيد ، يحاول السيطرة على انفعاله فلا قيمة له الان لقد انتهى كل شئ فى هدوء لما ينفعل الان لما يثور ، هل هذه مقدمة لكى يستسلم لها يجرى لاهثا معتذرا عن ما لم يفعله وما فعله ، يعتذر مقدما قرابين الخضوع بلا اى شرط ، ام ان تلك الثورة مقدمة لهجر كل هذا تركه وراء ظهره ، للكفر بكل ما مر به من احداث ، يود ان تكون ثورة لبداية جديدة بداية يجد فيها نفسه مرة اخرى


يصل الى منزله بعد اطول رحلة فى حياته بفتح الباب مسرعا ثم يغلقه ببطئ يلقى جسده وراء الباب كانه بمعن كل ما حوله من اللحاق به من الدخول معه زكرياته ثورته انفعاله حتى تفكيره يريد ان يختلى بنفسه تماما ، ينتظر دقائق ليتاكد ان ليس هناك من يحاول الدخول كسر الباب عنوة والانقضاض عليه ، يجلس منهكا على الكنبة بلا اية حراك ، يختبر بصمته تسلل اى من هؤلاء الاعداء يشعر فجاة براحة غامرة ، يغمض عينيه يخلع قميصه يتحسس صدرها تهاجمه زكرياته فجأة من اين اتت ، المفأجاة انها لم تاتى وحدها ، ذن هى حرب طويلة لا تعرف الهدنة ولاتعترف بقوانين جنيف ، يترك كل شئ ويتجه الى البوم صورة فدائما الدواء من الداء ، بفتحه يشعر بتحسن كبير اصبح لا يخاف من هجمات الزكريات فقط يشعر بالجروح الناتجة عن هجماتها نزف ببطئ مرات ومرات بسرعة ، فقط شعور بالم الجرح

الخميس، 22 سبتمبر 2011

وجـــــــــدت ميـــــــــــــتــــــة



كلمة او كلمات هو قرار فى اخر الامر قرار يغير من مسار حياتك يجعلها تؤول الى سعادة غامرة او تشرف على تعاسة طاغية ، اين روحى ابحث عنها فلا اجدها تفر منى كلما لاح خيالها فى الافق اكاد افقدها فتترائى لى انطلق مسرعا ورائها لا اجد الا سراب ، الغريب اننا لانتوقف عن مطاردة السراب الا عندما نتعب وليس عندما ندرك انه السراب ، بكل بساطة وبلا اى مواربة نعم لقد تعبت يكفى هذا لا يوجد شئ يستحق ان تعدو لاهثا لمجرد انك مقتنع ان واجبك ان تفعل هذا فلا من تجرى له يدرك قيمة ما تفعل ولا واجبك نفسه يعيرك اى اهتمام ولا يستحق فعل له معنى اساسا


الشاطئ دائما ابعد مما اظن تكل يداى من ضرب الماء مخترقا امواج البحر وعندما ارفع راسى ناظرا اجد الشاطئ لم يقترب ابدا ، كلمة قد تكون قرار لكن المشكلة ليست فى القرار فكم من قرارات اتخذت فى توقيتها السليم ولم تنفذ وكم من قرار اتخذ فى غير موعده فكان بلا اية قيمة وكم من قرار لم يتخذ فكان فكان هذا سببا فى سعادة من احجم عن اتخاذه لذا ساتوقف عن ضرب الامواج بيداى وادع جسدى طافيا تاركا مهمة ايصالى لتلك الامواج التى تمنعنى بشراسة من الوصول الى الشاطئ ، ساكتفى بالسخرية منها فلا يهمنى الان اية شاطئ سوف ترمى بى اليه فى النهاية هو شاطئ


لا اجد من بين العيون من اطمئن اليها ، وكانت جدتى تقول حاول ان تعرف الناس من عيونها ، بعد كل هذه السنين ادركت اننا نعرف انفسنا من عيون الناس فلا هى تكشف عن ما بداخل الناس ولا هى تبعث بالطمانينة الى نفسك ، لذا انصحك ونفسى بالبحث عن عضو اخر تعرف منه الناس او بيعث الطمانينة الى نفسك ، على اية حال البحث عن حقيقة الناس اصبح كالبحث عن ابرة فى كومة من القش فالبحث عن حقيقة انسان وسط كومة من الكلاكيع والانبعاجات النفسية لم يعد مهمة سهلة فالمفعول به يحاول بكل الطرق ان يكون فاعلا فى الاخرين فروح الانتقام تعم وتشمل كل من يستطيع الانسان ان يؤذيهم حتى وان كانوا ليسو ذو سبب فيما ال اليه حاله لكنهم قد يكونوا سبب فى منحه لذة الانتقام


درجة الحرارة عامل مؤثر فى تماسكنا البيلوجى فكلما ارتفعت درجة حرارة جسمنا كلما فقدنا السيطرة على تفكيرنا بل واحساسنا فى كثير من الاوقات تنطفئ عيوننا تقاوم الارهاق تجفل فى النهاية مستسلمة بعد ساعات من الارق فلا يزيد الاستسلام الجسم الا الما ولا يزيدك الانتظار الا ارهاقا تنتظر وتنتظر فلا تجد ممن تنتظره الا كل جفاء ، الكل يبتسم امام الكاميرا محاولا وضع اللمسة الاخيرة فلا يمكن لك ان تشذ عن تلك القاعدة ابتسم بالرغم من حالة عدم الاتزان التى تنتابك بالرغم من شعورك بضربة الشمس ترنحك يمينا ويسارا كلكمة ملاكم شرس ، حاول بكل بساطة ان تستلقى على فراش من الرمال الناعمة تستسلم له بلا اية نضال وانت تنظر الى السماء ،فجأة يسطع الفلاش وينفض الجمع معلنا انتهاء لحظة التصوير ، فلما تقف انت مذهول هكذا ؟ تحرك مسرعا باحثا عن سرابك حتى تكل


هل يعينك من اعنتهم من قبل ووقفت مبتسما بينما هم يعانقون ارواحهم ، لا تامل كثيرا وحجتهم جاهزة فهم مازالوا يعانقوا تلك الارواح التى كانت غائبة ، الخوف يملئهم من ان يتركوها لمساعدتك الافضل ان ترحل انت فى هدوء وبلا اى حركة تزعج المتعانقين ، طرقات على الباب قد تمنحنى الامل ، الامل فى اية جديد على ساحة انعدم فيها اى جديد فانا والجميع ندور فى سواقيينا بحركة واحدة ، شاويش من الشرطة يقف منكسرا يسلمنى ورقة استدعاء بلا اية اكلمة اوقع له مبادله الصمت صمتا ارتدى ملابسى انزل مسرعا ادخل القسم لاهثا يستقبلنى الضابط مبتسما بروتينية بلهاء هل تبحث عن روحك يا هذا ؟ اومئ ببطئ ان نعم ، تبدوا على وجهة مسحة حزن ايضا بلهاء وهو يقول للاسف وجـــــــــــدت ميــــــــــــتة ، قد تكون هناك شبهة جنائية ، ابتسم بطريقة ايضا بلهاء اشكرك انكم وجدتموها حتى وان كانت مــــــيتة