يخطوا خطوته الاولى على السلالم الرخامية لقصره الكبير ، ينظر حوله بهدوء وبطئ يرتدى نظارته الشمسية كل العيون متعلقة بحركته ، ينزل بينما ينظر للارض يرفع راسه فجأة عند اخر سلمة ، يدلف الى سيارته السوداء المرسيدس التقليدية التى صنعت خصيصا من اجله فهى مدرعة صنعت لتتحمل الهجوم بمضادات المدرعات تحتوى على كافة وسائل الراحة والسرية فجزئها الخلفى منفصل تماما عن جزئها الامامى صوت وصورة بينما الكنبة تكاد تكون سرير والثلاجة تحتوى على ما لذ وطاب من شراب ، يجد الجرائد كالعادة منتظمة على منضدة امامه بينما هو يشرب قهوته ينظر الى العناوين فقط فلا حاجة به لقرائة الموضوع ، ينظر عبر النافذة العاكسة يبتسم ابتسامه المنتصر فاليوم فقط سينهى الصفقة الاعظم فى حياته ، نعم هو منتصر لا شك فى ذلك ، لم يحقق احد ما حققه فى سنوات عمره البالغة ستة وخمسون عاما ، انه يصنف اقوى رجل اعمال فى المنطقة ، لا يفوقه الا قليلين لكنهم يكبرونه بعقد على الاقل ، يتذكر البداية اين هى البداية هو نفسه اصبح لا يعرفها لقد نجح تماما فى طمسها ، يحتاج الى مزيد من التركيز نعم هو عصر الانفتاح باع واشترى كل شئ ، نافق رشى صادق خان كل شئ كان يستطيع فعله للفوز بصفقه ، اولى ايام عمله كان سهره خوفا من العدالة وهروبا منها فى بعض الاوقات ثم تحول سهره الى مزيد من العمليات الكبيرة التى لا تتم الا فى الملاهى الليلة وعلى افرشة العشاق ، ثم اصبح سهره انتظارا لنجاح عمليات يقوم بها رجاله تتم تحت ستار الليل ، واخيرا اصبح سهره خوفا من فقدانه عمليات تتم فى كل انحاء العالم ، اما اصدقاءه فتحولو من ارزقية وطالبى قرش حرام باى طريقة الى رجال عصابات ومعلمين ثم رجال اعمال صغار يسمونهم السمك الصغير ، بعد هذا انتقل الى رجال حيتان ووزراء ورجال سياسة كبار حتى اصبح صديق شخصيا للرجل الكبير وعم لابناءه ينصحهم فى عالم البزينس وياخذ بيدهم فى بعض الاوقات ، وطول تلك العقود لم يتوانى عن عمل اى شئ يخطر على البال ليحوز على ما يريد الشئ الوحيد الذى لم يفعله هو انه لم يضطر الى مضاجعة احدهم ليس لتاففه من هذا لكن لان لم يطلب منه احدهم هذا ، ينفجر ضاحكا فكل شئ له ثمن وهو كان ولا زال على استعداد لدفع الثمن طالما كان يريده ، يرن جرس جواله يرد فورا متسائلا عن حال الوفد الاجنبى ياتيه الرد ان كل شئ تمام والعقود جاهزة يبتسم مغلقا جواله
نسى كل شئ فى العالم حتى رجولته ، لا يتذكر اصلا اخر مرة ضاجع فيها زوجته مرت سنوات على هذا , الا انه يتذكر اخر مرة ضاجع فيها امراة فهو يفعلها مع كل حقنه نخاع اجنة يحصل عليها من الصين فهى تجعله يصغر عشرة سنوات فعلا ، تدب الحرارة فى جسدة ينشط فى عمله بكل قوة يظهر كابن الاربعين يزداد الجميع ثقة فى بقائه سنوات وسنوات يحصل على مزيد من العقود ، الا ان اثارها الجانبية رغبة عارمة يضطر الى البحث عن من تتلقاها صاغرة سعيدة واخر مرة فعلها كانت مع مديرة اعماله تلك التى عملت معه اكثر من عشرة سنوات لم ينظر اليها قط الا انه رغبها فجأة فعمل على انهاء الموضوع بكل بساطة ، وقبلها رغب فى مشهورات وسيدات اعمال من دول مختلفة ، الا انه زهد فى هذا تماما فما فائدة مضاجعة امرأة ، وما قيمة النشوة التى لا تزيد عن دقائق وانت بين احضان امرأة ، بينما الدنيا كلها تفتح لك فخذيها لتنهل منها ما شئت وبعد هذا تصيب منها ما تريد من اموال ومتعة ، نشوة بلا انقطاع تنهل منها بلا ملل او كلل فطالما مل من المراة بعد عام او شهر تصبح بعدها المراة بلا اية قيمة بالنسبة له لا تحرك فيه ساكنا ، لكن الدنيا لا يمل منها ابدا بل هو على استعداد لمضاجعتها ليل نهار فنتاج هذا يزيده قوة وسطوة ، نفوذا وقيمة
زوجة بلا اية طموح راضية بحالها كاظمة كل ما تؤمن به داخلها حتى اصبحت كلماتها قليلة هامسة ، انعزلت عن ما خارج القصر وما لا يخص ابنائها ، بنت بكرية وولدين هما ثروته البشرية ، البكرية تماثل امها فالمثل البلدى اكفى القدرة على فمها تطلع البنت لامها صحيح تخرجت من كلية التجارة باحدى الجامعات الاروبية ثم عملت لشركات منافسة مؤمنة انها لابد ان لا تعتمد عليه ، كره ذلك بغضه قفل شركات عملت بها خرب بيوت اصحابها ، ظنته يحاربها بينما كات يحاول ضمها الى مملكته كرهتنه فتركت البلد ، اما الولدين فورثا منه نهمه مناصفة الاكبر ورث نهمه للامتلاك لكنه ركزه فى النساء فرمى كل ما تطوله يديه على فروجهن واختص بذلك نساء الطبقة الراقية معوضا شعوره بالفروق الاجتماعية التى تفرق اصوله عن اصولهن ، حتى اصبح الحل الامثل لاى امراة من تلك الطبقة تواجه مشكلات مالية وعلى استعداد لحلها بتلك الطريقة ، واتسعت شهرته وعرف عنه انه يدفع فى مرة واحدة ما تبذل الواحدة مجهود عاما مع غيره حتى تحصل عليه ، لكنه للاسف لا يملك الا موهبة مطاردة النساء فالشركتين المسئول عنهما هما اكثر شركتين يعانيان من خسائر مستمرة حتى فكر ان يغلقهما ويحولهما الى بيوت دعارة لعل ابنه ينجح فى ادارتها ، اما الثالث فورث حبه للنجاح للعمل للصعود وهو الاقرب الى قلبه بل يرى فيه نفسه ، يعمل فى صمت ساعات وساعات يذبح بلا اى تردد يخنق المنافسين يغزوهم بكل قوته ينتصر ويتركهم مجرد هشيم ، لا يهمه اى شئ الا نجاحه فقط حتى انه نفسه يخاف من ذلك الولد ويحس ان نهايته قد تكون بيديه ، لكن الحلو دائما لا يكمل كما يقول المثل فلم يبدى ابدا ابنه ولع بالنساء او حتى اهتمام بهم ، اصبحت تلك المشكلة المسبب الوحيد لخوف الاب عليه فلا تكتمل قوة الرجل فى السوق الا بفحولته وهل تخضع الروؤس الا لرجل كامل ، هذا سيشجع الجميع عليه ، فأضطر الاب الى ترويج الشائعات المدفوعة عن علاقات ابنه بالفنانات وغيرهن ليكمل الصورة ، وتفاجئ الابن بتلك الشائعات ولم يدرك مصدرها ابدا ، ينتفض فجأة يرفع السماعة محدثا السائق اطلع الاول على مصنع الاخشاب
الى جانب تلك الدائرة الصغيرة لم يصادق الا رجل واحد فقط ذراعه الايمن ابن عمه ، ما عدا هو لم تستمر صداقته مع احد فيغيرهم طبقا لمصالحه ، اما ذراعه الايمن فهو كالثعلب ماكر غادر يملك من الحيل ما يندى له الجبين ، ما تشيب له الولدان ، ميزته انه يتسلل ويلف من بعيد فيلسع فى مقتل لسعة لا قيام بعدها ابدا ، لم يخاف ابدا فى حياته كما خاف من مساعده فهو كاتم اسراره ، دائما يتعجب من رضاه بما يعطيه فمن الممكن ان يشاركه النصف بالنصف لم يكن يملك الا الموافقه لو طلب ، لكنه يلوى بوزه مفسرها هذا فساعده الايمن قد يكون فعلا ثعلب ماكر الا انه هو اسد كاسر ممتزج بذئب ذكى ينهش بلا رحمه فبالرغم ان مساعدة يمكر الا انه جبان يكره الاقدام يخاف من التهام لحم الفريسة بعد قتلها لذا رضى بالقليل بينما هو مقدام يدخل اى معركة بقلب بارد لا يتردد فى عمل اى شئ ليفوز
ينتبه على صوت التليفون الداخلى يرفعه بهدوء اقتربنا من المصنع يا سيدى يرد ادخل مباشرة ، لا يخاف من منافسيه ابدا فهم يخشون انيابه الزرقاء كما يؤكدون يعمل بمبدأ الضربة الاحترازية الاستباقية يحدد من من الصاعدين قد يكون خطر عليه بعد فترة فيعمد الى التخلص منه مبكرا فلا يشك فيه احد وبتلك الطريقة نجح تماما فى اخلاء الساحة له حتى فى المستقبل اما من هم حوله الان فهم يعرفون انه بلا رحمة بل هو يتلذذ بالتحدى ، تعدى مرحلة جمع المال الى مرحة التلذذ بالنصر فهان عليه المال مقابل ان يراهم راكعين ، لا يخيفه الا واحد فقط ذلك الصاعد بسرعة الصاروخ ، من ادرك مبكرا ان مزج السياسة بالمال يؤدى الى ترياق قوى جدا يدفعك خطوات للامام ، لكن لكل ترياق اثره الجانبى فوضع البيض كله فى سلة واحدة خطا كبير كما يقول المثل وبالذات اذا كانت السلة هى سلة السياسة فهى سلة هشة رقيقة ، لذلك لم يختلط بالسياسة ابدا فقط يعين ابناء الوزراء والمسئولين بمرتبات كبيرة لكن بلا مواقع مؤثرة ، بل يحتفظ بالمواقع المؤثرة لمن يطلق عليهم دود الارض وهم من صعدوا من الطبقات النيا والمتوسطة يجرفهم نهمهم للمزيد يودوا ان ينهوا تجربة الفقر نهائيا ، هؤلاء وحدهم من يعملون ليل نهار يؤمنون بفضله عليهم وولايته على نعمتهم لا يرون فيه الا قائد ومرشد ، يشكلهم كيفما شاء يصنع منهم وحوش صغيرة جائعة تتقدمه فى رحلات صيده ، اما اولاد السياسين فيعتقدون داخلهم انهم سبب لما ال البه من مجد حتى وان كانوا سبب بالوراثة لذا هم يعتبرون ما يفعله معهم رد جميل وهو ما يكرهه تماما ، وبمجرد ان يدرك ان ذلك الوالد فقد بريقه يرفع ابنه درجة او درجتين ليتحمل مسئولية كبيرة ويدفعه لخطأ ما يرفته على اثره متخلصا منه ومن ابوه مرة واحدة بطريقة اقل ما توصف به انها طريقة ذكية بدرجة قذرة يفتح البودى جارد باب السيارة بينما بنزل هو مبتسما ابتسامة من يستعد لالتهام فريسة ، يدور فى المصنع يوزع الجزاءات والمنح يلحظ ما يحاولون اخفائه عنه هو بارع فى هذا يركز على ما يحاولون اظهاره غث ويتجاهل ما يعظمونه ينهى جولته يخرج مسرعا هامسها فى اذن قائد حرسه الى الفندق
نسى كل شئ فى العالم حتى رجولته ، لا يتذكر اصلا اخر مرة ضاجع فيها زوجته مرت سنوات على هذا , الا انه يتذكر اخر مرة ضاجع فيها امراة فهو يفعلها مع كل حقنه نخاع اجنة يحصل عليها من الصين فهى تجعله يصغر عشرة سنوات فعلا ، تدب الحرارة فى جسدة ينشط فى عمله بكل قوة يظهر كابن الاربعين يزداد الجميع ثقة فى بقائه سنوات وسنوات يحصل على مزيد من العقود ، الا ان اثارها الجانبية رغبة عارمة يضطر الى البحث عن من تتلقاها صاغرة سعيدة واخر مرة فعلها كانت مع مديرة اعماله تلك التى عملت معه اكثر من عشرة سنوات لم ينظر اليها قط الا انه رغبها فجأة فعمل على انهاء الموضوع بكل بساطة ، وقبلها رغب فى مشهورات وسيدات اعمال من دول مختلفة ، الا انه زهد فى هذا تماما فما فائدة مضاجعة امرأة ، وما قيمة النشوة التى لا تزيد عن دقائق وانت بين احضان امرأة ، بينما الدنيا كلها تفتح لك فخذيها لتنهل منها ما شئت وبعد هذا تصيب منها ما تريد من اموال ومتعة ، نشوة بلا انقطاع تنهل منها بلا ملل او كلل فطالما مل من المراة بعد عام او شهر تصبح بعدها المراة بلا اية قيمة بالنسبة له لا تحرك فيه ساكنا ، لكن الدنيا لا يمل منها ابدا بل هو على استعداد لمضاجعتها ليل نهار فنتاج هذا يزيده قوة وسطوة ، نفوذا وقيمة
زوجة بلا اية طموح راضية بحالها كاظمة كل ما تؤمن به داخلها حتى اصبحت كلماتها قليلة هامسة ، انعزلت عن ما خارج القصر وما لا يخص ابنائها ، بنت بكرية وولدين هما ثروته البشرية ، البكرية تماثل امها فالمثل البلدى اكفى القدرة على فمها تطلع البنت لامها صحيح تخرجت من كلية التجارة باحدى الجامعات الاروبية ثم عملت لشركات منافسة مؤمنة انها لابد ان لا تعتمد عليه ، كره ذلك بغضه قفل شركات عملت بها خرب بيوت اصحابها ، ظنته يحاربها بينما كات يحاول ضمها الى مملكته كرهتنه فتركت البلد ، اما الولدين فورثا منه نهمه مناصفة الاكبر ورث نهمه للامتلاك لكنه ركزه فى النساء فرمى كل ما تطوله يديه على فروجهن واختص بذلك نساء الطبقة الراقية معوضا شعوره بالفروق الاجتماعية التى تفرق اصوله عن اصولهن ، حتى اصبح الحل الامثل لاى امراة من تلك الطبقة تواجه مشكلات مالية وعلى استعداد لحلها بتلك الطريقة ، واتسعت شهرته وعرف عنه انه يدفع فى مرة واحدة ما تبذل الواحدة مجهود عاما مع غيره حتى تحصل عليه ، لكنه للاسف لا يملك الا موهبة مطاردة النساء فالشركتين المسئول عنهما هما اكثر شركتين يعانيان من خسائر مستمرة حتى فكر ان يغلقهما ويحولهما الى بيوت دعارة لعل ابنه ينجح فى ادارتها ، اما الثالث فورث حبه للنجاح للعمل للصعود وهو الاقرب الى قلبه بل يرى فيه نفسه ، يعمل فى صمت ساعات وساعات يذبح بلا اى تردد يخنق المنافسين يغزوهم بكل قوته ينتصر ويتركهم مجرد هشيم ، لا يهمه اى شئ الا نجاحه فقط حتى انه نفسه يخاف من ذلك الولد ويحس ان نهايته قد تكون بيديه ، لكن الحلو دائما لا يكمل كما يقول المثل فلم يبدى ابدا ابنه ولع بالنساء او حتى اهتمام بهم ، اصبحت تلك المشكلة المسبب الوحيد لخوف الاب عليه فلا تكتمل قوة الرجل فى السوق الا بفحولته وهل تخضع الروؤس الا لرجل كامل ، هذا سيشجع الجميع عليه ، فأضطر الاب الى ترويج الشائعات المدفوعة عن علاقات ابنه بالفنانات وغيرهن ليكمل الصورة ، وتفاجئ الابن بتلك الشائعات ولم يدرك مصدرها ابدا ، ينتفض فجأة يرفع السماعة محدثا السائق اطلع الاول على مصنع الاخشاب
الى جانب تلك الدائرة الصغيرة لم يصادق الا رجل واحد فقط ذراعه الايمن ابن عمه ، ما عدا هو لم تستمر صداقته مع احد فيغيرهم طبقا لمصالحه ، اما ذراعه الايمن فهو كالثعلب ماكر غادر يملك من الحيل ما يندى له الجبين ، ما تشيب له الولدان ، ميزته انه يتسلل ويلف من بعيد فيلسع فى مقتل لسعة لا قيام بعدها ابدا ، لم يخاف ابدا فى حياته كما خاف من مساعده فهو كاتم اسراره ، دائما يتعجب من رضاه بما يعطيه فمن الممكن ان يشاركه النصف بالنصف لم يكن يملك الا الموافقه لو طلب ، لكنه يلوى بوزه مفسرها هذا فساعده الايمن قد يكون فعلا ثعلب ماكر الا انه هو اسد كاسر ممتزج بذئب ذكى ينهش بلا رحمه فبالرغم ان مساعدة يمكر الا انه جبان يكره الاقدام يخاف من التهام لحم الفريسة بعد قتلها لذا رضى بالقليل بينما هو مقدام يدخل اى معركة بقلب بارد لا يتردد فى عمل اى شئ ليفوز
ينتبه على صوت التليفون الداخلى يرفعه بهدوء اقتربنا من المصنع يا سيدى يرد ادخل مباشرة ، لا يخاف من منافسيه ابدا فهم يخشون انيابه الزرقاء كما يؤكدون يعمل بمبدأ الضربة الاحترازية الاستباقية يحدد من من الصاعدين قد يكون خطر عليه بعد فترة فيعمد الى التخلص منه مبكرا فلا يشك فيه احد وبتلك الطريقة نجح تماما فى اخلاء الساحة له حتى فى المستقبل اما من هم حوله الان فهم يعرفون انه بلا رحمة بل هو يتلذذ بالتحدى ، تعدى مرحلة جمع المال الى مرحة التلذذ بالنصر فهان عليه المال مقابل ان يراهم راكعين ، لا يخيفه الا واحد فقط ذلك الصاعد بسرعة الصاروخ ، من ادرك مبكرا ان مزج السياسة بالمال يؤدى الى ترياق قوى جدا يدفعك خطوات للامام ، لكن لكل ترياق اثره الجانبى فوضع البيض كله فى سلة واحدة خطا كبير كما يقول المثل وبالذات اذا كانت السلة هى سلة السياسة فهى سلة هشة رقيقة ، لذلك لم يختلط بالسياسة ابدا فقط يعين ابناء الوزراء والمسئولين بمرتبات كبيرة لكن بلا مواقع مؤثرة ، بل يحتفظ بالمواقع المؤثرة لمن يطلق عليهم دود الارض وهم من صعدوا من الطبقات النيا والمتوسطة يجرفهم نهمهم للمزيد يودوا ان ينهوا تجربة الفقر نهائيا ، هؤلاء وحدهم من يعملون ليل نهار يؤمنون بفضله عليهم وولايته على نعمتهم لا يرون فيه الا قائد ومرشد ، يشكلهم كيفما شاء يصنع منهم وحوش صغيرة جائعة تتقدمه فى رحلات صيده ، اما اولاد السياسين فيعتقدون داخلهم انهم سبب لما ال البه من مجد حتى وان كانوا سبب بالوراثة لذا هم يعتبرون ما يفعله معهم رد جميل وهو ما يكرهه تماما ، وبمجرد ان يدرك ان ذلك الوالد فقد بريقه يرفع ابنه درجة او درجتين ليتحمل مسئولية كبيرة ويدفعه لخطأ ما يرفته على اثره متخلصا منه ومن ابوه مرة واحدة بطريقة اقل ما توصف به انها طريقة ذكية بدرجة قذرة يفتح البودى جارد باب السيارة بينما بنزل هو مبتسما ابتسامة من يستعد لالتهام فريسة ، يدور فى المصنع يوزع الجزاءات والمنح يلحظ ما يحاولون اخفائه عنه هو بارع فى هذا يركز على ما يحاولون اظهاره غث ويتجاهل ما يعظمونه ينهى جولته يخرج مسرعا هامسها فى اذن قائد حرسه الى الفندق
بمجرد ان يستوى على مقعدة يتنابه حالة من الاكتئاب ، تهاجمه فجأة بلا اية مقدمات ، او فلنقل بمقدمات يختزنها فى عقله الباطن ، نجاح زوجته فيما فشل فيه بكل ما يملك من امكانات فقد فشل ان يلم ابناءه تحت يده كيفما حلم انفرط عقدهم ، الا ان زوجته نجحت فى لم شملهم على الحب فقلما ما اشتكى احدهم من مشكلة الا وهب له الجميع ، كيف استطاعت هى ان تفعل هذا ، بزداد اكتئاب كلما تذكر ان كل تلك الثروة الهائلة سوف تذهب الى هؤلاء الثلاثة الملاعين وامهم ، ماذا سوف يفعل هؤلاء المهاطيل بامواله ، ابنته ستوزعها على الفقراء فهى مجنونة كارهة لتفوقه على من حوله تظن ان السعادة فى عدم وجود الاموال بل العكس فى شحها واختفائها ، اما ابنه الثانى سيبحث عن مزيد من النساء يظن الفحل الاسترالى ان النساء مصدر سعادة لكنه جاهل فلم يجرب ابدا ان تكون سعادتك الارتماء فى احضان الدنيا بل اكتفى بمشاهدة النساء عاريات يا له من عبيط ، والثالث او اصغر ابنائه سيعمل على تنمية ثروته كيفما شاء بلا اى امل فى غد رفضه الدائم للزواج جعلنى متاكد ان ثروته ستذهب لابناء اخوته يا له من امعة ، يكره كل تلك الحقائق التى لا يستطيع تغييرها ، يلوى شفتيه يطلق سبة تشمل عائلته كلها وكل من يعرفهم ، لن يجعل اى منهم يتهنى على تلك الاموال سيهبها الى اقذر من يحيط به لعلهم يفلحوا فى نشر افكاره بدلا من ثلاثية الفشل التى تحيط بيه ، يحتاج الى اشعال سيجارة ، يحاول طرد كل الافكار السيئة من عقله ، يفكر فى تلك الصفقة كيف ستغير من مسار مشاريعه سيدخل عالم العظماء ، سيتضائل حتى الكبير امامه ، سيكون محمى بما لم يحمى به احد من قبل سيحمى نفسه بنجمة داوود ، سينهى عصر ويبدأ عصر جديد ، يكره ذلك الضيق الذى يقوضه عندما يتدفق النيكوتين مصحوبا بالقطران الى صدره خلال رحلته الى بقية انحاء جسده ، يسحب نفسا اخر متحديا حبات العرق التى تنم على عدم انتظام ضربات قلبه وعجز جهازه التنفسى عن الوفاء بالتزامه الاكسجينى ناحية جسده ، يرفع سماعة السيارة الداخلية يامر السائق بالتوجه الى المستشفى بسرعة ، يشعر فجأة بالام مميتة بصدرة لسعات كرباجية يعقبها الام مميتة تشعره ان صدرة قد ضاق عشر مرات يحاول زيادة نفسه لكن يصطدم بحائط من الالم يعجزه عن اكمال محاوله ملئ رئتيه بالهواء يسقط على وجهة يواجه الموت وحيدا بلا اى مساعدة يحاول والوصول الى السماعة بلا جدوى يرن الجوال اماه يعجز حتى ان رفع راسه يشعر انه يفقد السيطرة على نفسه عيناه تستسلم اخر ما يراه باب سيارته المصفحة يفتح ، يستسلم للغيبوبه بلا اى مقاومة فقد فقد اى قدرة انسانية على المقاومة ، انتهى كل شئ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق