ابن النيل كلمة اعتز بها كثير كلما سمعتها ازداد حبى لها ، مع انى لا اسكن على النيل،،، مثل كبار البلد لكنى اشعر ان النيل بل مصر كلها تسكن داخلى
الاثنين، 19 أكتوبر 2009
الحـــــــــــــــــــلم (قصة قصيرة)
الخميس، 15 أكتوبر 2009
رســــــــــــــــــالة فى زجــــــاجة ..........
السبت، 10 أكتوبر 2009
مرارة الهزيمة وحلاوة النصر ( قطعنا لسان جولدا )
سيظل الاسرائليون لسنوات طويلة قادمة يحاولون بشتى الطرق الهاء المصريين عن بطولات حرب الاستنزاف ونحن نساعدهم للاسف بتكاسلنا الرهيب عن محاولة جمع الاحداث البطولية لتلك الحرب او حتى معرفتها لنرويها جيل بعد جيل ، واعتقد ان مهمة الاسرائليين اصبحت اسهل بعد مرور كل تلك السنوات وموت الابطال الذين قاموا بتلك البطولات ، لكن الحمد لله وجود الانترنت الان سهل كثير من مهمة البحث والجمع لتلك البطولات .
اكد جميع الخبراء ان حرب الاستنزاف كانت عنصر النجاح الاول فى العبور ، ناهيك عن الخسائر المادية الفادحة والتى يتحملها دافع الضرائب الامريكى والاروبى فقد حطمت تلك الحرب الروح المعنوية للجندى الاسرائيلى وساهمت فى انفصاله معنوية عن قيادته العسكرية والسياسية
واذا كنا نحتفل سنويا يوم السادس من اكتوبر بالعبور الاكبر، فقد اهملنا الاحتفال او حتى تذكر يوم العبور الاصغر وهو يوم العاشر من يوليو عام 1969 ، لذا ارجو ان تتيحوا لى الفرصة لتذكيركم بتلك الملحمة ، وقد اكتملت فصولها فى السادس من اكتوبر 1973.
بالرغم من كل المواجهات مع العدو على طول الجبهة وايضا فى العمق ظلت تلك المواجهات محدودة من حيث اعداد الجنود العابرة والمعدات حتى وان كان تاثيرها المعنوى موجع فقد ظلت ذات تاثير عسكرى محدود او قصير الاجل حتى اتت الفرصة فى العاشر من يوليو لقلب تلك الحقيقة واضافة لمسة جديدة على الصورة لتقضى تماما على معنويات العدو .
بور توفيق مدينة ساحلية غرب القناة تعتبر امتداد لمدينة السويس ويقابلها على الضفة الشرقية للقناة لسان يشرف على القناة وعلى مدينة السويس والادبية ، وقام العدو بتحصين اخر نقطة على اللسان بمجموعة من المدافع المجنزرة والدبابات ونقاط الاستطلاع والدشم الحصينة ، وقاموا بضرب تنكات البترول وباعثات الضوء مما تسبب فى خسائر فادحة للقوات المصرية والاقتصاد المصرى وبصبر بالغ انتظر المصريون حتى قاموا بالملحمة الصغرى
قام المرشحون للعملية بالتدريب على مهاجمة نقطة مماثلة ولكن لا تطل على الماء انما فى فلب الصحراء فى جبل عتاقة ويعتبر التدريب اصعب بكثير فى تلك المنطقة ، كما استغرق التلقين فترة طويلة وتحركت القوات فى يوم العاشر من يوليو صباحا مجموعات صغيرة للاختباء فى منازل ومستشفيات ومدارس داخل بور توفيق وظلت المحموعة كامنة بلا اى حراك حتى اتت ساعة الصفر وقامت المدفعية بعمل غطاء مكثف من نيران المدفعية الثقيلة فى حين تحركت القوات الى خنادق مجهزة على شط القناة وهى تحمل الاسلحة والمعدات الى جانب قوارب العبور وعند انتهاء توقيت الغطاء المدفعى كانت القوارب على وشك الوصول الى الضفة الشرقية وبقاذفات الار بى جي تم تدمير الاسلاك الشائكة والالغام وتمهيد طريق للقوات حتى الوصول الى النقاط الحصينة والاشتباك مع العدو الذى فوجئ تماما بما حدث ، الذهول كما تؤكد الروايات منع العدو من مجرد المقاومة وانتهت النقطة فى عدة ساعات وقامت القوات المصرية بأنزل علم العدو ورفع العلم المصرى وتصويره كما تم رفع علم على صهريج المياه لم يستطع العدو انزاله الا بتدمير الصهريج نفسه وعرضت الصور للعلم المصرى على الضفة الشرقية فى الجرائد المصرية وعلى التلفاز ، وبدأ انسحاب القوات مرة اخرى تحت غطاء المدفعية مرة اخرى ، وحاول طيران العدو النيل منهم دون جدوى .
اما ما حدث فى تل ابيب فكان رد فعل عنيف جدا ، الصحف الاسرائلية اكدت ان المصريين عبروا بقوة تزيد عن الاف جندى للتمكن من تدمير تلك النقطة وخرجت جولدا مائير بتصريح يعبر عن الحالة السيئة التى كانت عليها الحكومة هناك عندما قالت لقد قطع المصريون لسانى .
وظل تلك النقطة الهامة جدا عسكريا بلا اى فائدة تذكر حتى تم الاتفاق على وقف اطلاق النار، وفى تلك الفترة قام العدو باعادة بناء وتحصين تلك النقطة من جديد ولك بصورة اقوى من الاول ، وتمر الايام وياتى العبور الاكبر وتقوم قواتنا المسلحة بعمل بطولى اكبر واشمل فتعبر القناة بطول امتدادها ومن ضمنها تلك النقطة وتحاصرها قواتنا لعدة ايام قبل ان تستسلم القوات الاسرائيلية بقيادة الضابط شالومو اردنست المسكين لنا ويصر قائد القوات المصرية وهو الضابط زغلول فتحى على ان يكون التسليم بالعلم الاسرائيلى وهى حادئة لم تحدث من قبل ولم تتكرر بعد ذلك امعانا فى تحطيم معناويات اعدائنا الاحباء ويالها من لحظات اثلجت صدور المصريين وردت لهم كرامتهم ، ولكى نرى تلك اللحظات فى الفيديو استمر كفاح قواتنا ستة اعوام كاملة كسروا فيها حواجز كثيرة بل وصدرو الكثير من الرعب الى العدو ويظهر ذلك على اوجه الجنود المساكين الذين لعنوا يوم كيبور بما جلبه عليهم من موت محقق
الأحد، 13 سبتمبر 2009
صعبانين عليا
الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009
اين انت يا قمــــــــــــــــــرى ........
الأربعاء، 26 أغسطس 2009
بعد ما شاب ودوه الكتاب
الاثنين، 24 أغسطس 2009
مرارة الهزيمة وحلاوة النصر (بهيــــــــــــــــــة)
المتابع لحرب الاستنزاف وكذلك ظروف مصر الاجتماعية فى تلك الفترة يستطيع توقع تاثير النكسة على الشعب المصرى ، وقد حرصت كل الحرص على محاولة تحليل نكسة 1967 او بمعنى ادق تاثيرها على المصريين ، واستطيع الجزم بان النكسة خلفت فى ايامها الاولى احتمالين لمسارين يمكن للمصريين المضى فى احدهما
المسار الاول وهو صاحب الاحتمال الاكبر فى الحدوث ، وقد حرص العدو على تأكيد حدوثه بكل الوسائل ومنها المبالغة فى اظهار جسامة الحدث وان الانتصار الاسرائيلى كان كاسحا وبلا اى مقاومة مصرية بل الامر لم يكن اكثر من نزهة بسيطة ، كما حرصوا على استخدام الة الميديا فى ترسيخ تلك الافكار ومنها اذاعة اجزاء حية من المعارك او ولنقل من الانسحاب المصرى المهين ، كل هذا للضغط على الشعب المصرى لكى يسلك هذا المسار.
الجزء الاخطر فى احتمالية حدوث المسار الاول هو الحالة النفسية للشعب لمصرى قبل الحرب بكل طبقاته وايمانهم العميق بمدى صلابة الموقف المصرى وقوة الجيش المصرى وامكانية حسم الحرب بلا اى جدال وانه لا وجه للمقارنة بين مصر واسرئيل، بل اكثر النقاش كان حول مدة الحرب وامكانية اعلان النصر فى زمن قياسى، وطبعا بقدر الثقة كان الانهيار
وسيناريو المسار الاول سهل جدا وبسيط، ثقة زائدة ، هزيمة مروعة تولد نوع من عدم الثقة بالنفس وبالمجتمع المحيط، تؤدى الى الانعزال والتشرزم ويصاحبه نوع من الصدمة المؤدية الى حالة من توقف الزمن عند ظروف ما قبل الحرب والعيش فى امجاد الماضى وان ما حدث مجرد كبوة او صدفة واننا ما زلنا الاقوى والاحسن، اوتوقف الزمن عند اللحظة ما بعد الصدمة تماما والشعور بالضعف الرهيب وان الهزيمة اصبحت واقعا ملازما لا مفر منه، وبالتالى العيش فى محاولة تجنب الهزيمة مرة اخرى بالفرار الدائم من المواجهة ، وفى كلتا الحالتين العدو مستفيد فجزء منا سيعيش على الماضى وجزء اخر سيؤمن ان الهزيمة هى المستقبل ويحاول الهروب منها .
وبلا اى مبالغة المضى فى ذلك المسار سيؤدى الى حالة من الانهيار تحتاج الى سنوات طويلة جدا للرجوع الى النقطة صفر ناهيك عن اعادة البناء، اعنى هنا بناء الشخصية المصرية القادرة على خوض الحرب مرة اخرى وليس بناء البلد او اعادة تسليح الجيش ، فتلك امور اسهل ما سكون اذا ما توافرت الشخصية القادرة على ذلك.
اما المسار الثانى وهو الاقل احتمال للحدوث فى حالتنا نظرا للعوامل التى تجمعت لدعم المسار الاول، فهو تولد نوع من الغضب العارم المصحوب بمرارة القهر وذل الهزيمة ، يؤدى الى انصهار تام لمشاعر الشعب فى بوتقة الانتقام، وتنمامى مشاعر غل الثأر بحيث تضفى وتسيطرعلى اى مشاعر اخرى، فتصبح الافراح مشوبة بطعم الهزيمة، حتى الحب يمتزج بالكره للعدو وتمتزج احلام التلاقى بامنيات النصر، اما الابتسامة فهى ناقصة وعلى استحياء وتصبح مشاعر الجميع موجهة لهدف واحد وهو الانتقام للهزيمة والثأر لما حدث ومحو العار او على الاقل الحاقه بالاخر.
وسيناريو المسار الثانى اصعب ما يكون، لانه يحتاج الى صبر وتركيز وقدرة هائلة على امتصاص صدمة الهزيمة، ثم التحول من حالة الامتصاص لحالة التعامل معها واخيرا محاولة تغييرها.
وبالرغم من صعوبة المسار فى مرحلته الاولى الا ان تحقيق اى تقدم فيه سيؤدى الى تغيير جذرى على ارض الواقع
تلك النقطة الفاصلة فى تاريخ المصريين اثبتت ان المصرى يملك من الحضارة ومن الرصيد ما يدعمه بشده ويدفعه الى تغيير الواقع بل ايضا الى كسر النظريات والمسلمات ، الغرق فى المسار الاول وان حدث لم ياخذ من المصريين اكثر من فترة وجيزة ، ثم حدث التحول للمسار الثانى وبكل قوة.
اعترف ان بحثى عن احداث ووقائع تؤكد كلامى لم يكن بالصورة المرضية نظرا لكونى بعيدا عن مصر، لكنى اكتفيت بثلاثة روايات اثنين من الواقع والاخيرة من السينما عن تاثير وقع الخبر على المصريين وامتصاصهم للصدمة .
الثلاثاء، 21 يوليو 2009
هناك فى مملكتنا..........................
الأحد، 12 يوليو 2009
مرارة الهزيمة وحلاوة النصر (مناورة الموت)
تلك الكلمات البسيطة المعبرة لا اجد انسب منها مدخلا للحديث عن ملحمة من القرن العشرين ، ليست ملحمة عسكرية فحسب بل ايضا ملحمة انسانية بل نستطيع نعتها بالمعجزة الانسانية فى زمن اعتمدت فيها المعجزات على الالة وقوة ادائها وندرت المعجزات التى تعتمد على ما ينبض فى صدور الرجال ، لست بصدد سرد احداث معركتى الاستنزاف و العبور من الناحية التكتيكية او حتى من الناحية الاحصائية وكلها نواحى تصب فى الجانب المصرى تماما ، لكن ما شدنى كثير فى هاتين المعركتين هو الجانب الانسانى قدرة الانسان المصرى اللا متناهية فى امتصاص مرارة الهزيمة وتحويلها الى دافع رهيب لتحقيق معجزات على المستوى الفردى او الجماعى ازهلت العالم بل بهرته ، كتب كثيرة ومواقف اكثر بكثير حكيت من الجانب الاسرائيلى يشوبها الغيظ الممزوج بالرهبة وعدم التصديق، بعضها تحس حاكيها كانه كان فى كابوس يردد احداثه من ان لاخر كلما ضاق صدره بكتمانه ، والاخر تشعر برائحة الاعجاب تفوح منه رغما عن حاكيها ومحاولاته المضنية لكتمان تلك الرائحة ، على ايه حال ساحاول بكل الطرق البحث عن تلك الملاحم الانسانية الواحدة تلو الاخرى فهى ملاحم تستحق التسجيل حتى ولو فى مدونتى البسيطة تلك التى بين ايديكم، واليكم اول تلك البطولات لطيار شاب فى نهاية العشرينات من عمره ابان تلك الاحداث وهو الان مازال حى يرزق
الاسم حسن سالم الرافعى
المهنة بطل مصرى
العمل عمل اعجازى جعل العدو المسكين يطلق عليه الطيار المجنون سخرية منه ، لا بل محاولة مضنية لكبت الاعجاب وتغليف الجزء الشارد منه بنبرة سخرية لا يفهم معناها الا مصرى مثلى
الزمان 24 اكتوبر 1973
يشرح الفيلم المرفق الموقف من وجهة النظر الاسرائيلية وهى بالطبع مليئة بكلمات السخرية والاستهجان فكيف لطائرة ميج 21 يقودها طيار مصرى ان تفوز فى معركة مباشرة على طائرة ميراج والفارق لمن لا يعرف كبير جدا بين الاثنين يجعل التفوق لصالح الميراج بنسبة لا تقل عن 99% حتى لو الطيار يقل مستواه عن نصف مستوى قائد الميج21 ، كما ان من مشاكل الميج 21 هو صغر خزان الوقود بالنسبة للميراج مما يجعل استمرار المناورة فى صالح الطائرة الميراج لان مع الوقت سينفذ الوقود ناهيك عن التفوق المطلق للنيران بالميراج عن الميج21 .
هنا يلجأ الشاب المصرى الى مناورة وهو ما يهمنى فى تلك القصة التى ترقى الى المعجزة البشرية وتسمى تلك المناورة مناورة الموت او الطيران بالسرعة صفر وقد تعلمها الطيارون المصريون بسوريا على يد مجموعة من الطياريين الباكستانيين، ويحكى عن قائد السرب 49 وهو السرب الذى ينتمى الي بطلنا ان التدريب على تلك المناورة كان يتم لعدة مئات من المرات وفى كل الاجواء والتوقيتات لدرجة انه كان يتم فى الليال الغير مقمرة الحالكة الظلام يتم فيها استخدام احساس الطيار فقط ، هل تدرون معنى تلك الكلمات احساس الطيار فقط بطائرته والاجواء من حوله هو ما يحكم نجاته من مناورة هو من قام بها ولم يجبر عليها ، والغرض من تلك المناورة هو اخضاع الفارق التكنولوجى بين طيران العدو والطيران المصرى للقدرات الانسانية فى مهمة يعتبرها الغرب من المهمات المستحيلة التى لا طائل من التدريب عليها ، ولمعرفة مدى ثقة هؤلاء الطيارين فى قدراتهم ومحاولة اثبات انهم جديرين بحماية سماء مصر عكس ما قيل عنهم ايام النكسة ساشرح لكم ببساطة الفرق بين مناورة الموت كما كان يطلق علبها بينهم فى مصر والمناورة سبليت اس العادية split s المناورتان لهم نفس السلوك وهو الاتجاه الى اسفل مع الجاذبية مما يزيد من سرعة الطائرة تماما ويجعلها على الرادارات المعادية تبدو بسرعة صفرية ولكن السبليت اس العادية لايمكن القيام بها الا على ارتفاع 6500 قدم حتى يستطيع الطيار كبح جماح الطائرة والجاذبية والصعود مرة اخرى قبل فوات الاون ، والاقدام عليها من ارتفاع اقل وليكن مثلا 5000 قدم تعتبر جنون وتهور عسكرى يحاسب عليه الطيار ، اما القيام بها على ارتفاع 3000 قدم يعتبر الموت بعينه وهذا ما تدرب عليه الطيارون المصريون وسميت لهذا بأسم مناورة الموت وتحتاج الى جانب القدرات العادية للطيارين فى كل العالم ثقة بالنفس تفوق الحدود الطبيعية وايمان بقضية او ظلم بين تجبر الطيار على بذل كل ما يملك من قدرات انسانية لاثبات العكس ، بل تحتاج الى قلوب تنبض بحب ارضها حب مطلق ترفض الاستسلام للهزيمة ، بل ترفض مجرد تلك الكلمة ، ارواح تحتاج فرصة لاثبات ان اصحابها غير باقية عليها طالما فى اطلاقها من اجسادها حرية هذا الوطن
اما الهدف التكتيكى من المناورة هو عكس اتجاه الطائرة بصورة مباغته تجعل عملية مطاردتها شبه مستحيلة ان لم تكن مستحيلة فعلا .
الغريب فى القصة ان الطيار الاسرائيلى ينعت الطيار المصرى بالمجنون ويؤكد انه فى لحظة ما اثناء المطاردة ظن ان ذلك المصرى اختار الانتحار وقتل نفسه على ان يدمر بواسطة نيرانه ، الا انه فوجئ بان الطيار المصرى يخرج من بين الاتربة المثارة حول طائرته فى اقرب نقطة للارض مرتفعا مرة اخرى كما الصاروخ هاربا من مطاردتى محققا مناورة مدهشة ، وليس كما ذكرت العسكرية الاسرائيلية اننى اطلقت قذائفى لتصيبه وتدمره بل الحقيقة انه نجا ، نعم نجا وحقق ما لم تتصوره يا مسكين ، وهو حى يرزق ويمارس دوره كالمصل الذى يحمى شباب تلك الامة ، ودائما ما سنحقق ما نبهركم به ، نعم نحن المصريين ليس عسكريا فقط بل فى كل المجالات عليك فقط ان تنتظر وتنبهر وتحاول ان تغلف انبهارك بلكنة سخرية لا تفيد
ملاحظة تظهر طائرة العدو وعليها العلامة العسكرية لجنوب افريقيا حيث انها تم شرائها عبر النظام العنصرى فى ذلك الوقت (طبقا لمقولة قائد السرب 49)
السبت، 11 يوليو 2009
رســــــــــالة.................
الأحد، 24 مايو 2009
الف كلمة وكلمة
عمتم مساءا
اليكم نشرة الاخبار
سيداتى سادتى تناولت الصحف اليوم احصائية اجتماعية تقول ان الجنس المسيطر (الناعم سابقا ) يتكلم فى المتوسط عشرون الف كلمة فى اليوم (اى والله عشرون الف) ويعتبرهذا الرقم لا معقول مقارنة بالرجال ( الجنس المسيطر سابقا) والذى لا تزيد كلماته فى المتوسط عن سبعة الاف كلمة ( يا حلاوة ) بمعنى ادق ان النساء يتحدثن ثلاث مرات اكثر من الرجال .
وقد اجريت الاحصائية السابقة فى مصر المحروسة فجاءت النتائج كالتالى: تمكن الرجل بعد مجهود مضنى من الحفاظ على رقمه العالمى، بالرغم من ان السيدة المصرية تفوقت على نفسها وعلى المذياع وحطمت الرقم القياسى العالمى ، ووصلت الى اربعة وعشرون الف كلمة بالتمام والكمال ، يعنى بزيادة قدرها 20% عن اى سيدة فى العالم، وبذلك استطاعت ان تصل الى معدل الف كلمة فى الساعة ، نعم الف كلمة بالتمام والكمال فى الساعة.
هذا وقياسا لنبض الشارع المصرى ( اللى قلبه يعانى وشرايينه متهالكة ) فقد قررنا اجراء استطلاعا للراى بخصوص هذه النتائج ، وجاء الاستطلاع كما يلى :
من امام مركز انثوى لحفظ حقوق المرأة علقت يافطة تقول ( ميش كلمة حلوة ولا كلمتين دول 24 الف يا نور العين) ، وتسمع هتافات المحتفلات ( بالروح بالدم حنخلى الرجالة تصم) ، فى اشارة واضحة منهن لعزمهن على الوصول بمعدل الكلام الى ارقام تدفع الرجال للصمم ، وكان لنا لقاء مع السيدة / تهانى والتى تعمل مدرسة، وقد صرحت ان المرأة المصرية تعدت مرحلة المساواة، واصبحت تنادى بالتربلة، وهذا حق مشروع تؤكده الارقام، فبعد ان تخطت اوزان المراة المصرية كل الحدود، ها هى تحقق انجاز جديد فى مجال الكلام والثرثرة تقفز بها الى اعلى معدلات التلوث السمعى ، هذا وبسؤال السيدة تهانى عن معنى التربلة نظرت الى مندوبنا نظرة استنكار لعدم معرفته بالتعبيرات العلمية الجديدة واوضحت بعد ضحكة ساخرة انها تعنى ان السيدة تساوى ثلاثة رجال (ولامؤخذة)، واستشهدت بنفسها فهى فى الوزن قد فاقت زوجها بثلاث مرات ، وها هى تحقق ما يزيد على معدل زوجها باكثر من ثلاث مرات فى الكلام، مما يؤكد نظرية التربلة ، وهى تختلف كليا وجزئيا عن نظرية التربنة، وتلك التصريحات على مسئولية السيدة تهانى.
وقد وافانا مندوبنا من امام مركز تنظيم الاسرة بالتالى : المركز لا يوجد عليه اى اقبال، كماعلقت يافطة كبيرة كتب عليها ( لا تقولى حسنين ولا محمدين نظمنا بالكلام دول ياعم دستتين) فى اشارة واضحة الى وصول المرأة الى المعدل الجديد وهو دستتين اى اربعة وعشرين الف كلمة فى اليوم ، وفى تصريح من مصدر مسئول بالمركز رفض ذكر اسمه اكد ان الطلب على وسائل منع الحمل قد قل تماما وان هناك شكوى عامة (حالة عامة ) من الاحباط ادت الى تقليل الانجاب، وارجع السبب الى شعور الرجل بالدونية امام المرأة نظرا لتفوقها الصارخ عليه فى القدرة على الكلام، وتسائل هل هذه نهاية مشكلة التفجر السكانى ؟ ام هى بداية لمشكلة حالة عامة ؟ وحذر من النوم فى العسل.
اما مندوبنا فى وزارة الشئون الانسانية فقد تمكن من مقابلة معالى الوزيرة، والتى حاولت جاهدة كتم فرحتها متحلية بقدر كبير من القدرة على ابداء التوازن والحيادية ، وقد اجابت على اسئلتنا بكل شفافية حينما سألها مندوبنا هل هناك خطوات جادة من الوزارة لمحاولة مد العون الانسانى للرجال لمساعدتهم باعتبارهم حالة انسانية ؟ كمثلا حالات الجفاف فى الصومال والترحيل والنزوح فى دارفور، اكدت الوزيرة مندهشة ان الحالة الحالية لا يمكن مقارنتها بالحالات المذكورة حيث ان الحالات فى دارفور والصومال تعتبر فعلا حالات انسانية، اما حالة الرجال فلا تمت للانسانية بصلة والدليل على ذلك ان العلماء يؤكدون ان الانسان حيوان متكلم وبما ان الرجل لا يقدر على مجاراة المرأة فى الكلام، ومعدل كلماته يكاد يبلغ الثلث (بطلوع الروح ) فبالتالى وطبقا لنظرية العلماء: فان الرجل حيوان كلامه قليل جدا اى بمعنى ادق هو اقرب للحيوان منه للانسان، لعدم قدرته على الكلام، بالاخص فى وجود المرأة ، الا ان معالى الوزيرة اردفت ان الوزارة بصدد احالة اوراق المشكلة كلها الى جمعية الرفق بالحيوان.
وبنظرة سريعة على تاثير القرار على البورصة المصرية فقد تلاحظ: تسجيل اسهم شركات الاتصالات لزيادة غير مسبوقة بلغت 24 نقطة ورافقها ايضا اسهم شركات الادوية لاسيما ادوية معالجة الصداع والانهيارات العصبية والاكتئاب والانفصام الذهنى، وقد اكد السيد مدير البورصة ان الموقف حرج وان شركات الاتصالات العالمية كفودافون وتليفونيكا اعلنتا عن رصدهم لمبالغ خيالية لانشاء شبكات استعمال نسائى فقط ، وابدوا عدم اهتمامهم بالعملاء من الرجال ، مما ادى الى ارتفاع اسعار الاسهم بما يفوق القيمة الحقيقية، هذا ولم يستطع السيد المدير اكمال كلامه لان السيدة مسئولة وزارة المالية التقطت منه خيط الحديث واكدت على ان هذه الاحصائية ادت الى انعاش البورصة .... هذا وقدر تركها مندوبنا وهى ما تزال تتحدث للمدير بينما هو يبدى موافقته بايماءات حيث ان تدفق الكلمات منها لا يسمع له بابداء الموافقة شفاهة
اما على الجانب الاخر ففى زيارة لجمعية يا رجال العالم اتحدوا فقد شوهد تجمع كبير للرجال، الا انه تلاحظ ان الهدوء التام يسيطر على المكان كما تلاحظ ان كل رجل ممسكا بيده شمعه موقدة، بينما وجدت لوحة كبيرة تقول (عفوا الرجال بالافعال لا بالاقوال ) وفى لقاء مع احد المتظاهرين ابدى تعجبه الشديد من صمت الحكومة على هذا الموقف المشين، مبرر ذلك بانه الحكومة من الرجال فبالتالى لا تملك سوى الصمت، وان كل وزير يتصرف بدافع الخوف على الكرسى ( والخوف هنا ليس من المعارضة او خلافه ولكنه خوف من زوجته التى قد تحرمه من كرسى الوزارة ومن الحياة نفسها) ورفع الرجل يده محسبنا مطالبا الامم المتحدة بالتوسط لدى الحكومة لسن قوانين تمنع المراة المصرية من تطوير معدلات الثرثرة لديها لان ذلك اخطر من تطوير الاسلحة الكيماوية والبيلوجية، واقترح الرجل سن قانون فى مجلس الشعب بتجريم زيادة معدل ثرثرة المرأة عن عشرة الاف كلمة فقط فى اليوم ، الا ان متظاهر اخراكد ان هذا القانون خيالى وان الحكومة لن تجد سجون لحبس النساء المذنبات، واقترح المتظاهر الجديد بدلا من ذلك فصل الرجال عن النساء كل شهر لمدة خمسة ايام يقضيهم الرجل فى منتجعات صامته، وقد لقى هذا المقترح استحسان المتظاهرين
وفى اروقة وزارة الصحة فقد اكد مندوبنا ان الوزارة فى حالة مستقرة، وبسؤال السيد وكيل الوزراة ابتسم وقال: ( كل دى اشاعات يا حبيبى اشاعات) وان الوزارة لم ترصد اى حالة رجولية تعانى من اكتئاب او شعور بالدونية والانفصام الذهنى والرغبة فى التدمير الناتج عن عدم التعبير، وبالتالى فان كل هذا الكلام مجرد اشاعات بلا اية دليل، واثناء الحديث رن التليفون الشخصى لوكيل الوزارة، وكانت المتحدثة السيدة حرمه التى ظلت تتحدث لمدة تزيد عن النصف ساعة، وقد تلاحظ انه لم يقل سوى ثلاثة كلمات كررها بين الحين والاخر وهى (حاضر، ولا ميش مشكلة، واخيرا تمام)، كما لاحظ مندوبنا ان سيادته زائغ البصر ويتصبب عرقا، كما تلاحظ ان السعادة والثقة اللتان كان يتحدث بهما تحولا الى تعاسة وشعور بالضيق، وبعد رزع السماعة تسائل سيادته ( هو احنا كنا بنقول ايه ) ثم اردف اه كما اخبرت حضرتك (كل دى اشاعات)، ونحن سنتصدى لها بكل قوتنا كما انه طالب كل رجل تأثر بتلك الاشاعات ان يكلم نفسه فى الطريق وفى العمل وفى الحمام وفى السرير وفى كل مكان ليرفع معدل كلماته القليل، واكد انه يمارس تلك العادة منذ اكثر من اربعين عاما وهو عمرحياته الزوجية، واخيرا صرح ان تلك العادة ساعدته على التخلص من كثير من الضغوط التى تؤدى الى امراض العصر
اما الزميل محمود فقد قرر ان ينزل الاسواق متسائلا عن صدى هذه الاحصائية على رجل الشارع العادى وقد لاحظ ان معظم المحال التجارية اصبحت تدار بواسطة سيدات، وفى لقاء مع صاحب احدى المحلات اكد انه استبدل العمالة من الرجال بسيدات لانهن الان الاقدر على المفاوضة والنقاش مع الزبائن الذين تحول معظمهم الى سيدات، وفى لقاء مع سيدة متسوقة وبسؤالها عن رايها فى الاحصائية مطت شفتيها وقالت ( وايه الجديد فى كدة يا استاذ طيب بدال التعب دا كله كانو جم سالونى انا بص هما الرجالة كدة فى اول الجواز معندوش وقت للكلام يعد سنتين تلاتة عامل فيها عنتر وانه ميش بتاع كلام ، وبعد السنتين يبتدى يكلم عن بطولاته فى السنتين يجى كدة خمس سنين ولما يعرف ويتاكد ان اللى راح مبيرجعش يا كبد امه بيتخرس ويقضيها فى القهوة لحد نص الليل ويرجع يتخمد قولى بقى يا خويا حيجيب الكلام منين الغلبان دا ) وتدخلت متسوقة اخرى فى الحديث قائلة (طب ومالوا هو احنا عايزنهم يكلموا في ايه ياريت بس يعرفوا يعملوا اللى عليهم اهو حتى يوفروا الكلام دا علشان صحتهم، زمان الواحدة كانت بتقول لجوزها مبخدش منك غير كلام وبس دلوقتى حتى الكلام ميش حنخده منهم ايه الخيبة دى ) وقد انسحب مندوبنا سريعا الى شارع اخر خوفا من تزايد غضب السيدات، والتقى باحدى الرجال الذى رفض فى البداية الحديث الا ان اصرار مندوبنا اجبره على النطق بالتصريحات الاتية ( والله محنا عارفين نعمل ايه ولا ايه حنلاقيها من الازمات الاقتصادية ولا جبروت الستات قال هذه العبارة وهو يلتفت يمينا ويسارا، واكد انه كان يعمل بالخارج هربا من زوجته وان الحياة كان لونها بمبى ومسخسخ كمان الا ان الازمة الاقتصادية اجبرته على الرجوع، واللى زود الطين بله الاحصائية دى اللى خلت الستات تستقوى علينا وفى اخر الحديث ناشد الرجل رئيس الجمهورية قائلا الرجالة فى خطر يا ريس احنا فى خطر ) وتمكن محمود من الحديث مع شاب فى مقتبل العمر اكد ( ان بقدر ان الاحصائية اثارت زوبعة الا انها ساعدته على اتخاذ القرار البعد عن الستات – قال يعنى بمزاجه اللى ميش لاقى شغل دا - وقال انه تخلص من (المزة) بتاعته فور تداول الصحف للاحصائية وبعدها شعر انه اكثر قدرة على الكلام، والتعبير عن نفسه زى مثلا انه يستطيع الان ان يطلب الذهاب للحمام او يجهر بكونه جوعان بعدما كانت دى مجرد امانى لا يستطيع تحقيقها فى وجود (المزة) التى كانت تستغرق فى حديث عاطفى يمتد لساعات وساعات)
اخيرا فى لقاء مع السيد الدكتور محمد المكتوم مدير قسم الطب النفسى بالمستشفى الجامعى حلل هذه الاحصائية كالتالى: فى البداية طالب القائمين عليها بالاخذ فى الاعتبار عدد الكلمات التى يكلم بها الرجل نفسه لانه تعتبر كلمات لابد من حسابها واكد ( احنا طبعا كلنا عارفين اد ايه الراجل بيكلم نفسه من كتر القرف اللى بيشوفه ودا فى الطب النفسى بنسميه العلاج الذاتى او بالعربى كدة التنفيس لان الراجل حينفس فين قصدى يعنى حيشتكى لمين لصحابه اللى شايفين المر زيه وميش لاقيين وقت لنفسهم ولا لمراته اللى هى سبب بلاويه ) واقترح الدكتور عمل جلسات جماعية للرجال فى القهاوى يتبادلوا فيها الشكوى بالترتيب والتنفيس على الكيف ، كما اكد الطبيب انه يعارض تماما اتجاهات وزارة الشئون الانسانية باحالة الملف الى جمعيه الرفق بالحيوان واتهم الوزيرة بالانحياز الواضح والصريح، وتسائل لماذا لا نعتبر الانسان حيوان مفكر؟ وفى هذه الحالة تنتفى صفة الحيوانية على الرجال وبذلك تتولى الوزارة كليا المشكلة، واكد ايضا ان الوزيرة تحاول التنصل من مسئوليتها تجاه مشكلة انسانية ملحة ، كما طالب ان تكون الاحصائية اكثر احترافية بتحديد طبيعة الكلمات التى تطلقها الست هل هى كلمات عدائية ام حب ام دردشة وخلاص، كما طالب بايضاح طبيعة المتلقى للكلمات ونسبة تلقيه منها
واخيرا اعتذر الطبيب عن اكمال اللقاء لان السيدة حرمه عايزاه فى موضوع مهم
اما مندوبنا فى المجلس الموقر فقد رصد لاول مرة اجماع نواب الحكومة والمعارضة بل والمستقلين من الرجال على راى واحد وهو تقديم استجواب للحكومة لمعرفة خطواتها فى الحد من هذه الظاهرة، الا ان الحاجة سنية وهى نائبة قديمة اكدت انها ستتخذ كافة الخطوات اللازمة لعرقلة الاستجواب او عرقلة اى قرار يصدر فى هذا الموضوع ، وقالت ( هما عايزين يكتمونا كمان ولا ايه ) وفى رد لها على ماهى الخطة التى اعدتها لعرقلة الاجراءات؟ بالرغم من اجماع كل النواب على موضوع واحد بما يضمن له الاغلبية، ضحكت الحاجة سنية واخرجت من حقيبتها تليفونها المحمول وقالت ساتكلم اربعة وعشرون الف كلمة لزوجات الاعضاء الموقرون (وابقى قابلنى بقى لو عضو واحد فيهم حكومة او معارضه رفع ايده بالموافقه او حتى حضر الجلسه)
اما امام المجلس فقد تظاهرت جمعيات نسائية مطالبة باحلال الاعضاء الرجال بنساء قادرات على النقاش الطويل وبحث القوانين بصورة مستفيضة قبل ان ترى النور، لا ان يتم سنها كما يسلق البيض وتخرج معيوبة مليئة بالثغرات
سيداتى انساتى سادتى انتهت نشرتنا تاركين لسيادتكم التعليق فيما لا يزيد عن اربعة وعشرون الف كلمة للسيدات وسبعة الاف للرجال
الأحد، 29 مارس 2009
كل سنة وانت طيب يا انا
المهم بلا اى فلسفة ناتجة عن حمى عيد الميلاد التى تصيبنى خلال الفترة من اول مارس وحتى اخره ، فكرت كثيرا فيما ما ادونه بمناسبة مرور خمسة وثلاثون عاما على تواجدى على سطح هذا الكوكب الجميل ، فكرت فى كتابة كل الحكم التى سمعتها ( لاقيتها فكرة وحشة اوى بجد هى ناقصة حكم ) علشان الناس تقولى حيكااااااااااااااممممممم لما تلاقينى بتفلسف .
(طيب بلاش حكم خليها حبة تفاؤل فى سندوتش كدة وكل واحد فى عيد ميلاده يفكر فى اللى جاى ميش فى اللى فات ايه يعنى 35 سنة فاتوا ولا يهمنى ، ما هو ناقص حسب العمر الافتراضى للانسان طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية 35 سنة كمان ، يالهوى 35 سنة كمان بس رحنا فى داهية قليل اوى )
اخيرا ممكن اتجاهل الموضوع تماما ( من الاخر كدة اكبر الجى واروق الدى واطنش قال يعنى ميش واخد بالى ان عيد ميلادى جيه وراح )
طيب يعنى بفرض ان الانسان يعبر محطة كل خمس سنوات فالعبد لله والحمد لله انهى المحطة السابعة وسيبدا التحرك نحو الثامنة ( يال الهول على راى الفنان القدير يوسف وهبى )
طيب ترى يا هل ترى عملت ايه فى محطاتى الاولى ( حكون عملت ايه يعنى ) ، ساحاول جاهدا تذكر اهم انجازاتى وبطولاتى خلال محطاتى الاولى (بلاش نكلم عن المحطات الاخيرة علشان كثرة الانجازات)
محطة بدرى اوى اوى
تعالو معايا اتفضلوا بيتنا ايوة خطوا برجليكم اليمين ، الصالة برحة وشرحة اوى لكن عدوها لان انا ميش اعد فيها ، ادخلوا الممر الطويل دا ايوة اخر غرفة اللى فى الوش ، بلاش ضحك ايوة انا الكلبوز اللى فى السرير الحديد اللبنى دا ، نعم نعم لا ميش اليط اوى ولا حاجة دى عادة فيا من صغرى بحب احط رجل على رجل ( انا موعاش هما اللى قالولى ) شكلى مضايق ليه غالبا جعان اوى ، وفين الرضعة اللى بضربها كل كام ساعة واللى بتظبطهالى ستو ( كنت بعمل دماغ عاليه اوى بيها ) وساعات ماما لما بتكون ميش فى الكلية ، بس انهاردة اعد مستنى وحاطط رجل على رجل ومفيش حد جالى ، يا مسهل واضح ان جدتى ميش هنا ، بس اكيد ماما هنا معلش بقى يا جماعة انا مضطر اعيط مهو مينفعش كدة يعنى ميش طريقة دى ولا يعنى اكمنى لسه مبعرقش انزل من السرير علشان السور اللى خانقنى دا ، حطوا صوابعكم فى ودانكم يا مسهل ( واءءءءءءءءءءءءء ) محدش اكلم ولا قال ثوانى يا بلبل ( اه بلبل ميش عجبكوا اسم دلعى ميش مهم هو يعنى اسمى اللى بيعجب حد ) طيب واحدة كمان اطول شوية (واءءءءءءءءءءءءءءءءءء) ، فيه صوت غريب اه دى ماما وسعوا وخليكوا كدة ورا الستارة ومحدش يضحك وانا باكل ، ايه دا مفيش فى اديها حاجة لا بقى انا معترض ( واءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء) ماما بتقول مفيش لبن وحتتصرف وتعملى اى حاجة اكلها اى حاجة اكلها ؟؟؟؟ يعنى ايه انا مليش غير فى اللبن وساعات مهلبية ، واخرى رز بلبن لما نشوف ، ايه رايكوا اضرب كمان واحدة واءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء ولا بلاش علشان اعصاب ماما متتوترش وتعملى حاجة اى كلام ( اهدى عليها علشان متعملش الحاجة وتطلع وحشة وتفولى انت اللى كنت بتعيط ) منتوا عرفين انا مليش فى الاكل اللى طعمه وحش ، ايه دا البيبرونة بتاعتى يا سلام بس مالها لونا غريب كدة اول مرة اشوف بيبرونه فيها حاجة خضرة يا ترى دا لبن بالخيار ولا ايه ، ايه دا طعمه حلو اوى دا لبن جديد دا ولا ايه بس حاسه تقيل اوى ، وايه الريحة اللى طالعة دى ساعدونى انتو بتتفرجوا وبس رائحة فايحة حلوة اوى طعمها غريب اوى وتحسوا كدة انها لزجة بتنزل بالعافية بس حلوة ، ياه ضربت البيبرونة كلها ، بتبصولى كدة ليه فى ايه ، اه يا بطنى حاجات بتجرى جوا شفتم ادينى عملت بيبى اهو ، صوت تيتة بتزعق مع ماما ، ملوخية يعنى ايه ملوخية يا جماعة بتضحكوا ليه مالكم هو انا اكلت ايه ( انا شربت حشيش يا امال على راى الفنان المحظوظ عادل الامام)
ماشيين ليه الريحة ميش وحشة اوى يعنى عادى انتو مشفتوش طفل بيغير وعامل بيبى ، طيب خلاص امشوا وغموا عنيكو انتو بتبصوا على ايه ، عيب اوى كدة
محطة الانفتاح
تزامنت طفولتى المبكرة مع بداية عصر الانفتاح ( ميش عصر الانفتاح بمعنى اننا نعصره لا عصر الانفتاح يعنى البلد فتحت كل شبابيكها بعد ما كانت قافلها فا دخلت كل الروايح من الشبابيك ريحة دخان المارلبورو والسيجار المنبار وريحة البرفيومز وريحة البلوبيف والغريب ان مدخلتش ريحة مصانع السيارات او الصناعات الثقيلة او حتى الخفيفة غالبا لان البلد ساكنة فوق محل بقالة وفاتح قصاده بوتيك ) ، معلش حتة فلسفة منتو عارفين بقى احنا فى شهر مارس ما علينا
المهم تميزت بداية العصر بالفرق الواضح بين المرتبات والاسعار للسلع الاساسية والخدمية ( بالعربى كدة كيلو اللحمة بقى بجنية يعنى الشعب حيعمل ايه ) والقصة هنا تدور حول اللحمة وبما انى ابن موظف حكومى صحيح مساعد مدير شئون قانونية فى ذلك الوقت لكنه موظف حكومة يعنى يعتبرمن الشعب اللى حيعمل ايه ، لولا اعتماده على دخل اضافى فا بقى يعرف حيعمل ايه والحمد لله الا انه لم يستغل عصر الانفتاح الا متاخر بعد ما استقال من الحكومة ( ويدوبك لحق حبة من عصر الرئيس البطل انور السادات ولم يستغل مقولته الشهيرة اللى ميش حيتغنى فى اليومين دول ميش حيتغنى ابدا والله الراجل كان عندوا بصيرة نفاذة لان حاليا الغنى يزداد غنى والفقير يزداد فقرا وفى مقولة اخر الفقير طالع عين امه )
متضخضوش اوى كدة دى ماما بتزعقلى علشان البس البنطلون القطيفة وانا مصر البس البنطلون الجينس اللى مرسوم عليه كاو بوى اللى بيسموه باجى ( انفتاح بقى ) وفوق قميص اخضر جميل اوى كنت بحبه جدا لان عليه عصافير جميلة لونها اصفر (ايه القميص الغريب دا ) بتبصولى كدة ليه اه انا دايما بتلخبط فى لبس الجزمة عادى جدا ميش لكل حصان كبوة اهى دى فضلت كبوتى سنين طويلة ، اه دا بابا اللى بقولى يالا بسرعة واللى بتعيط دى اختى (زنانة اوى علطول بتعيط ستو بتقول انها طالعة لماما كانت على طول كدة ) انا جاهز قلبى بيدق ميش عارف ليه ، ميش بحب اكيد يعنى وانا خمس سنين اكيد بس بتنتابنى فرحة كدة لما بنكون نازلين وحنمر على محل الجزار ، منظر حلو اوى اللحمة المعلقة دى ، ايه الزحمة دى مالنا بقينا كتير كدة انا امسك ايد مين بقى لما ماما شايلة الهانم دى بابا وخلاص مع انوا بيمسكنى جامد ، ميش كل لما ماما تزعق تضحكوا اه انا بحب احضن الترابزين وانا نازل والقميص اتبهدل ، اخيرا الشارع بابا مسكنى جامد اوى امشوا جنبنا علشان الشارع كبير اوى ومليان ناس كتيرة ، شايفين منظر اللحمة حلو ازاى انا شايفها من بعيد ، يا سلام حلوة اوى وهى متعلقة كدة جنب بعضها ، معقولة يا جماعة هى دى اللى ماما بتعد تاكلهالى بالعافية ، هى بتعمل فيها ايه منكلها كدة احسن ، اطلع الرصيف ( اه كان فيه اختراع اسمه الرصيف الناس بتمشى عليه وانقرض حاليا منتوا عارفين بقى انا حضرت حاجات ناس مشفتهاش ) ياه لسه حتة لحد لما نوصل للجزار مالو بعيد كدة بس انهاردة الاربع، اليوم دا ميش عارف ليه مليان لحمة كدة ، سامعين قلبى عمال يدق قربنا اوى حنعدى من جنبها ، اداه بابا عايز يبعد لا ميش بعد كل دا حتحرمنى من اللحظة دى ( صحيح انت بابا بس انا من حقى اخد قرارى ) اعذرونى يا جماعة وبلاش تحكموا عليا بسرعة انا شديت ايدى من ايده وجريت ، بابا واقف مخضوض اوى وماما مندهشة وانا بجرى باقصى سرعة ليا والبنطلون الجينز بتاعى طويل حبة شكلى حقع لا ميش حقع انا قربت حوصل حوصل ياه اخيرا اللحمة ادامى ، متستغربوش اوى عايزنى بعد كل المشوار دا اعمل ايه ابصلها كدة بس لا طبعا انا بطبيعتى بحب اعبر بشكل كامل ححضنها طبعا، ياه دنا تعبت اوى واتحديت الدنيا كلها لحد لما وصلتلك ، بتضحكوا ليه عليا اه على الجزار شكلة كوميدى جدا هو جاى عليا ليه مالو بيضحك هو كمان، الحمد لله ان بابا يعرفه والا كان علقنى ، طب ومالوا ميش حكون جنب اللحمة دا مكان بيحلم بيه ناس كتير ، سامعين بابا بيضحك مع الجزار وناس اتلمت وبتضحك وانتو بتضحكوا ، هو التعبير عن الحب بقى نكتة اليومين دول ، بتسالوا عن ماما اه مشت اتكسفت سدوا ودنكم علشان بابا بيشتمنى، بس وهو بيضحك هو عمر اصله ما بيزعق دايما بيضحك ، انا حسيبها بقى مهو ميش ممكن حفضل حاضنها كدة وحروح امسك ايد بابا وانا راجع حبقى احضنها تانى ، بلاش همز ولمز انا مكنتش محروم من اللحمة بس انا بحب شكلها وهى كدة لما بتتقطع مبحبهاش وبعدين انا عملت اللى كل اللى فى الشارع نفسهم يعملوه بعد ما بقى كيلو اللحمة بجنيه ( هو دلوقتى بخمسين جنيه باين تصوروا الناس دلوقتى ممكن تعمل فى اللحمة ايه ) ، ولحد دلوقتى بحب اتفرج على اى جزار وانا ماشى وهو معلق اللحمة.
الثلاثاء، 3 مارس 2009
هديـــــــــــــــــــــة طيـــــــــــــــف.....
اشعر بانقباض ، شئ ما جاسم على صدرى ، قد يكون غيابها عنى ، بعدها لايام طوال يكاد يفقدنى الشعور بالحياة ، الملل يحيط بى ، اعرف ان انتظارها لا يؤرقنى لكن لا استطيع صبر فشوقى اليها يكاد يفتك بى
تمر الثوانى وكانها ليست بثوانى كما قال الزمان طويلة ثقيلة ، اغفوا اصحوا فجاة التفت حولى منتبها لعلها اتت ، يتملكنى الاحباط عندما تصطدم عيناى بواقع غيابها ، حنين ، حنين الى انسها ، حنين الى همساتها ، حنين الى نظراتها ، حنين الى لمساتها ، اغمض عيناى من التعب بل من الاحباط ، يتملكنى فجاة احساس بالامل ستاتى لعل هناك ما اعاقها عن المجئ ، شئ ما ، ما اكثر مسئوليتها ، نعم لا تكن مجرد عبأ جديد عليها ، انتظر فقط فهى تدرك انك منتظرها اولا يكفيك هذا
ابتسم احاول ان ارخى جسدى تماما لعل هذا يزيل التوتر الام رهيبة تجتاحنى احاول السيطرة عليها او بمعنى ادق الهروب منها ، تتحول ابتسامتى الى ضحكات عندما اتذكرها تتعجب من حصولى على جائزتى قبل ان اجيب سؤالها ، ما اجمل لحظاتى معك يا عمرى
بينما انا مستغرق فى ذكرياتى معها مغمضا عيناى اسمع نقرات على باب غرفتى ، قلبى يطير فرحا يكاد يتوقف تتبدل حالتى تماما من نار الاحباط الى جنة السعادة ، لا يتحمل جهازى العصبى هذا التغير المفاجئ اجاهد للسيطرة عليه حتى لا تفلت صيحاتى او انطلق جاريا نحوها ، احاول تمثيل انى نائم يغلبنى شعورى بها ابتسم وانا مغمض عيناى ، تطرقع باصبعها بجانب اذناى ، اقاوم الشعور برغبتى العارمة فى ان اتطلع لوجهها الباسم لعينيها الجميلتان ، اشعر ان لا فائدة من المقاومة لماذا اقاوم اهو عقاب لها على الغياب لكنها اتت اهل اضيع لحظة واحدة من لحظات السعادة التى اصلا تحاول جاهدة المضى سريعا ، اتخذ قرار فورى بقتح عيناى ، اه يا لجمالك يا قمرى ، وداعتك تشل حركتى تماما تمنع عيناى من الالتفات بعيدا ، تتوقف الكلمات فى حلقى ، ياه ما اجمل ان اكون بجانبك يا حبيبة عمرى
تنظر الى تبتسم وكان العالم كله ابتسم لى وكانى جنيت ثروة طائلة فى بورصة السعادة والتى دائما ما كنت امنى فيها بخسائر بلا حدود ، تهمس فى اذنى اعرف انك زعلان منى ، لا لا تقولى هذا انا لا استطيع ابدا ان ازعل منك لكن قد تصعب على نفسى بعض الشئ ، اقترب منها اطبع قبلة على جبهتها ، تبتسم لى قائلة كل سنة وانت طيب ، يحمر وجهى خجلا ويرقص قلبى طربا ، كم تمنيت ان اسمعها منك ، لا اريد ان اسمعها بعد ذلك ابدا اريدها ان تبقى اخر كلمات التهنئة فى حياتى او انك انت وانت فقط تزيدها كل عام واحدة
لن ابقى كثيرا فهناك الكثير من العمل على انجازه انما جئت لك لتهنئتك تقولها وهى تتجول فى غرفتى ، ارد سريعا يكفينى انك تتذكرينى يا حبيبتى ، تضحك انا لا انساك ابدا الست حبيبى هديتى التى انتظرتها طويلا ، ياه يمنعنى خجلى من الرد بل فرحتى بل فخرى بل كلهم مجتمعين اكتفى بالنظر فى عينيها ، تكمل قائلة عام سعيد علينا .
ابتسم لها ، تغيب عنى لحظات قليلة اظنها رحلت ، لكنها تعود فجأة وهى تحمل صينية عليها القليل من الطعام جزء من صنع يديها وجزء لم يسعفها الوقت فابتاعته ، هيا كل فانا اعرف انك لم تاكل منذ فترة ، ارد بعناد من قال هذا ، تضحك قائلة عينى فى عينك ، كم اود ان تظل عينى فى عينك الى الابد ، تخترقنى اشعتها الساحرة فتملئنى كل ما يتوق بشر الى الشعور به ، اتهرب قائلا كنت مشغولا بالعمل ، هيا لا تضيع الوقت لقد تعبت فى اعداده لم اكن املك الكثير من الوقت ، او تعبت نفسك لاجلى يا حبيبة عمرى؟ ، لم اذق اكلا بطعامة اكلك هذا ، لكن ما زلت منتظرا ان تتحفينى بحلة محشى ، تضحك بسعادة بالغة وهى ترد طيب .
انتهى من طعامى انظر الى عينيها فجأة هامسا اود ان اقول شئ ممكن ، ترد بطبيعتها الساحرة قول ، اكمل بمجرد ان منحتنى موافقتها ان تغيبى لا تغيبى تصمت همساتك فيبقى صوتك فى اذناى ، ان تغيبى لا تغيبى تتوه نظراتك فتبقى عيناك فى عيناى ،ان تغيبى لا تغيبى يبتعد جسدك فتبقى يداك فى يداى ، ان تغيبى لا تغيبى تذوب قبلاتك فتبقى شفتاك فى شفتاى ، ان تغيبى لا تغيبى تتركينى كالاموات ويبقى قلبى فى انتظارك ينبض حى
يحمر وجهها خجلا وهى تقول بصوت يكاد يكون مسموعا طيب بقى ، على الرحيل تقولها وهى تقترب منى فجأة تحتضنى بشدة تقبلنى قبلة مجنونة فى شفتاى بينما انا مستسلم تماما ، تبتعد فجأة كما اقتربت وهى تهمس كل سنة وانت طيب كل سنة وانت حبيبى وتخرج مسرعة، بينما انا انظر الى اطباق طعامنا فى سعادة
الأربعاء، 11 فبراير 2009
شخبط شخابيط
الأحد، 25 يناير 2009
شقــــــــــــــــــــــــاوة طيـــــــــــــــــــــــــــف ......
لا اعرف كم مر من الزمان ، لكنى اشعر بنفحات هواء تلمس وجهى بينما اصابع حانية تخترق شعرى ، لا استطيع فتح عيناى من الضوء لكنى احاول جهاد مواربتها بحيث ارى من ذلك الزائر الجميل وكأنى لا اعرفه ، اشعر الان بقدرتى على فتح عيناى ولكنى اتمهل قليلا مداعبا طيفك الجميل مبديا حزنى لتاخره علي اليوم ، تضحك ضحكة هادئة تجتاحنى غامرة كل جزء منى بالسعادة قائلا بهمس كفى يا حبيبى اعرف انك مستيقظ ، تبتعد عنى لتجلس على (التواليت) وتنظر الى المراة ، لا استطيع تصور بعدها بعد ان كانت قريبة هكذا ، اهب مفزوعا متسائلا مبدايا قدر من الضيق يعبر عن ما اشعر به من وحدة وهى بعيدة عنى اين كنت طوال النهار ؟ متوقعا منها ان تستقبل تسائلى وضيقى بأبتسامتها الرقيقة المشعة للسعادة وكانها تجيد تعويذة السعادة ، صدق حدسى فابتسمت تلك الابتسامة الرائعة مرددة سؤالى اين كنت ؟ اين كنت ؟ ثم تتحرك بطريقتها الطيفية السريعة مستلقية على السرير بينما انا واقف امام ( التواليت ) حزر فزر اين كنت ؟ اتحرك نحوها مبتسما مجاوبا الاجابة المتوقعة لا ادرى ، تقفز لتقف بجانبى وتلمسى خدى بيديها الناعمة قائلة اعرف انك لا تدرى وتطبع قبلة حانية على شفتى بسرعة خاطفة وتبتعد يرتد تاثيرها على وكانها ومضة سعادة تجتاح جسدى مرة اخرى استسلم لها تماما اتركها لتدفعنى دفعا الى تخيل عناقها بينما يدى تتلمس جسدها الجميل ، ارتد الى حاضر بسرعة على صوتها الهادئ ايه اين انت ايها الشقى ؟ وهى تغمز بعينها الجميلة ، اه اشعر بأندفاع الدماء الى راسى وكانها تملك من البصيرة ما يجعلها ترى تلك الومضة وتاثيرها على اردد بصوت متفائل انا هنا بجانبك ، احاول بكل شجاعتى الاقتراب منها قليل لعلى افوز بقبلة جديدة ، تنظر الى اه اذا (غلب حمارك يا استاذ) ، اكاد اجيبها لم يغلب حمارى لكنى انا نفسى من غلبت لكنى امنع كلماتى من الخروج فى اللحظة الاخيرة ، وانا اومئ برأسى ان نعم ، تضحك ضحكتها الناعمة مرة اخرى تهدم سور اخر من اسوار مقاومتى ، ثم تردف لعلى اذا رصدت لك جائزة ، تشحذ عزمك على الاكتشاف ايها الكشاف القديم ، تزداد نظراتى جراءة لها وانا اقول ما هى تلك الجائزة ؟ ، تستسلم لنظراتى بل تشجعنى باقترابها منى هامسة اطلب ما تريد ، تترد كلماتها فى اذناى ما تريد ما تريد ، اغمض عينانى للحظات ، اريد ان اكون بين احضانك هيا قلها بسرعة الان قلها ، حبيبى اين انت ؟ ينقذنى صوتها وكأنه ياخذ بيدى من بئر عميق ، اردد مسرعا اريد ان اكون بين احضانك ان اتخللك فنندمج معا اريد ان اشعر بتلك الدفقات من السعادة الغامرة فى اقوى صورها عندما تنتقل الى مباشرة منك ، توقفنى نظرتها الداهشة الممتزجة بقليل من النظرات الحالمة عن الاسترسال ، اشعر بالحرارة تجتاح جسدى كله ، تمر لحظات صمت طويلة ، يقطعها صوتها ضعيفا لم لاتكمل كلماتك ، اطرق فى صمت انها ليست مجرد كلمات انها امنيات يا حبيبتى ، تبتسم ومازلت اشعر باضطرابها لكنها تقترب منى وكأنها مدفوعة بقوة غامضة ، ترتمى فى حضنى رافعة راسها لتلتقى نظراتنا ، تهمس كم اشتاق اليك ، انهارت اخر قلاعى اصبحت بلا مقاومة تذكر كانى مدينة فقدت جميع حصونها تستعد للاجتياح وما اجمله ، تبتعد عنى فجأة قائلة بصوت يملئه اللوم كم ابتعدت بنا عن الموضوع ايها المخادع ، هيا خمن اين كنت؟ ، لا املك اى مقدره على التفكير سوى فى حضنها لكنى احاول ان اتماسك معيد بناء القليل من الاسوار والقلاع لكنى ادرك كم هى هشة بل ادرك انها تشتاق الى التساقط الواحد تلو الاخر مرحبا باجتياحها لى ، اه لا ادرى بينما انا اخطوا اليها بنفس تلك القوة الغامضة لكنها بعد ان ازدادت على ما اعتقد الاف المرات ، تنظر الى مشجعة مبتسمة احتضنها بشدة اشعر بيدها تجذبنى اليها اكثر ، نغرق فى بحر من القبلات المنطلقة فى كل مكان اشعر اننى اذوب تماما ن اذهب بعيدا بعيدا داخلها ، تحثنى على المضى قدما وبثبات بنظراتها ولمساتها ، تختفى الاشياء من حلوى او يتوقف ادراكى للاشياء ، لا شئ اشعره او احسه الا هى اكاد اشعر بكل جزء فيها يزيدنى هذا الاحساس التصاقا بها ، تنتفض وهى فى احضانى وترتجف ، تنتقل تلك الانتفاضة الى تجتاحنى بقوة ، افوق على صوتها الهادئ ولمستها الجميلة ونحن على الارض ، كم انت جميل ، وتهرب بعينيها من عيناى ، ثم تقول بصوت يملؤه اللوم اول مرة ارى احد يحصل على جائزته قبل ان ينطق باجابته الصحيحة انت الان فى ورطة اما ان تقول الاجابة الصحيحة او اضطر اسفة لسحب الجائزة منك ، ابتسم وانا اضمها الى صدرى واداعب شعرها لكى ما تشائين ، تضحك ضحكة جميلة اشاء ان تحصل على جائزتك دائما وان لا تخطئ اجابتك ابدا ، ارد بصوت جاد وهل عمرى اخطأت ؟ ، تضحك وهى تفلت من بين يداى قائلة لا , ثم تضع شالا صغيرا يغطى جزء منها وهى تخرج من الغرفة على اية حال سنؤجل السؤال الى المرة القادمة ولكن حذار لا جائزة بدون اجابة ، انظر اليها بلا اى تعليق بينما عيناى تحاول جاهدة ان تحتفظ بنظرة منها قبل ان ترحل